تشبعت 3 مقابر كبرى بقسنطينة بالموتى، ما اضطر مؤسسة التسيير إلى غلقها نهائيا، فيما تفاجأ سكان المقاطعة الإدارية علي منجلي ومناطق مجاورة بقرار غلق مقبرة زواغي ما اضطرهم إلى التوجه نحو بلدية الخروب. وأفاد مدير مؤسسة تسيير مقابر قسنطينة، عبد المجيد عامر في اتصال بالنصر، أنه قد تقرر غلق 3 مقابر كبرى بعد تشبعها تماما، ويتعلق الأمر مثلما قال، بالمقبرة المركزية وتلك الموجودتان بزواغي وحي القماص، مشيرا إلى أنها قد امتلأت عن آخرها وتم الدفن حتى في المعابر الضيقة. ولفت المتحدث، أن المقابر كانت متشبعة في الأساس، حيث أن جل سكان علي منجلي يدفنون موتاهم بالمقبرة المركزية وكذا زواغي سليمان ناهيك عن سكان المدينة، مشيرا إلى أنها امتلأت عن آخرها خلال الشهرين الأخيرين ولا يمكن في أي حال من الأحوال إضافة قبور أخرى. و تم بحسب المتحدث، توجيه المواطنين إلى المقابر الأخرى بأحياء جبل الوحش، صالح باي، سيدي مسيد و بن شرقي، كما لفت إلى أن الوالي أصدر تعليمة تتعلق بالسماح للمواطنين بدفن ذويهم المصابين بكورونا في أي مكان يريدون، لكن بشرط احترام البروتوكولات الصحية المعمول بها في إجراءات دفن المصابين بكوفيد. و أكد المتحدث، أنه كان من المقرر تخصيص جزء من مقبرة جبل الوحش للمتوفين بكوفيد 19 ، لكن ذلك لم يتم، في حين وجد سكان علي منجلي و زواغي أنفسهم في مواجهة وضع صعب، بعد غلق مقبرة زواغي ما اضطرهم إلى التوجه إلى بلدية الخروب التي تعرف مقبرتها هي الأخرى تشبعا، فيما لجأت السلطات إلى تخصيص جزء من مقبرة البعراوية للمتوفين بالفيروس. ومما زاد في تعقيد الوضع، أن العديد من المواطنين لا ينتظرون ظهور نتائج اختبار» بي سي آر» الخاصة بأهاليهم المتوفين، إذ أن غالبيتهم يقومون بدفن أقاربهم وفقا لبروتوكول الوفاة بكورونا، وهو ما صعب من مهام السلطات لاسيما مصالح الحماية المدنية والمستشفيات فضلا عن البلدية إذ يتم إعداد قائمة يوميا لحمل ونقل الموتى من مصالح حفظ الجثث نحو المقابر مباشرة. ل.ق