استبعد رئيس شباب باتنة فرحات زغينة بقاءه الموسم القادم، معتبرا الظروف غير مواتية لمواصلة مهامه بعد أن ساهم في صعود فريقه إلى الرابطة الثانية. وأكد زغينة في تصريح للموقع الرسمي للنادي أنه غير مستعد لجلب مزيد من الشتائم لوالديه اللذين فقدهما مؤخرا، مضيفا بقوله:» فقدت والدي مؤخرا، وهذا قضاء وقدر ولا راد لقضاء الله لكنني لست مستعدا لجلب لهما الأذى والجميع يعلم كيف هو الوضع داخل ملاعبنا بصفة عامة من الجانب الأخلاقي». وحسب نفس المتحدث، فإن مهمته انتهت ببلوغ الهدف المسطر وعلى الجهات الوصية تحمل مسؤولياتها:» بصراحة لم أجد الدعم المالي المطلوب أو حتى المعنوي بدليل تجاهل السلطات لصعود الفريق، وهو ما لم أجده كذلك في محيط النادي. لذلك، أرى بأن مهمتي انتهت ومن ثمة لم يعد هناك ما يشجع على الاستمرار مع الكاب». وفي هذا الصدد، اعتبر زغينة الأبواب مفتوحة أمام كل من يريد خلافته، مبرزا حرصه على تسليم المشعل لأياد آمنة:» الأبواب ستكون مفتوحة في وجه كل أبناء الفريق دون استثناء وهذا لخلافتي، وحمل الأمانة التي تعتبر ثقيلة جدا وأتعهد أمام الله والأنصار أنني لن أعرقل مهام أي كان». وفي معرض حديثه، لم يتوان رئيس الشباب في الإشادة بمساهمة جميع الأطراف التي عملت من أجل تحقيق الصعود الذي يعد ثمرة تضحيات كبيرة وبإمكانيات معقولة على حد تعبيره:» لقد بلغنا هدفنا بميزانية معقولة، في وقت اكتفت أندية أخرى باللعب من أجل البقاء بنفس القيمة. وبكل تأكيد سنقدم كل التفاصيل المتعلقة بالجانب المالي في الجمعية العامة المقررة بعد رفع الحجر الصحي». وانطلاقا من ضغط الأنصار لرفع عارضة الطموحات عاليا والرهان على ورقة الصعود الموسم المقبل، اعتبر زغينة الأمر سابقا لأوانه في ظل نقص الإمكانيات والدعم المالي الضروري:» أعتقد بأن الصعود لا يلعب بالكلام على مواقع التواصل الاجتماعي. علينا أن ننظر إلى الوضعية الحقيقية لفريقنا الذي تحاصره المشاكل المالية والديون وممتلكاته في وضعية كارثية، فضلا عن غياب دعم السلطات المحلية وابتعاد رجال الأعمال العاشقين لهذا النادي». وتابع يقول:» لما حملت المشعل لم أكن أبحث عن أي فائدة أو مصلحة شخصية، بل عملت بإخلاص ومنحت بما فيه الكفاية من أموالي الخاصة ولست مستعدا لتكرار ذلك من جديد».