أنقد طاقم باخرة تيمقاد، بمساعدة البحرية الوطنية في عرض المياه الدولية بعنابة، صبيحة أمس، 39 حراقا كانوا على متن قاربين تقليديين، فيما انتشلت جثة رضيع يدعى « كنزي» كان رفقة والديه في رحلة للهجرة السرية نحو جزيرة سردينا الإيطالية. و قد أكدت مصالح الحماية المدنية للنصر، على وقوع حادث تعطل و انقلاب القاربين، دون إعطاء الحصيلة النهائية لعملية التدخل و الإنقاذ. و حسب مصادرنا، فإن «الحراقة» تم اكتشافهم من قبل طاقم سفينة تيمقاد التي كانت عابرة بالمياه الدولية قبالة سواحل عنابة، حيث كانوا يطلبون النجدة، لتقترب منهم الباخرة لتقديم المساعدة و الاتصال بقوات البحرية، التي تنقلت على الفور باستخدام الوحدات العائمة و تمكنت من إجلاء جميع «الحراقة» و انتشال جثة الرضيع، و كان 4 نساء من بين الحراقة، الذين كانوا موزعين على قاربين، أحدهما به 19 حراقا و الآخر 20 حراقا. و حسب مصدر عليم، فإن الحراقة انطلقوا في رحلتهم من شاطئ واد بقراط في بلدية سيرايدي في حدود منتصف الليل، على متن قاربين بطول 7 أمتار، مزودين بمحركين ميكانيكيين قوتهما 40 حصانا بخاريا و قد تم العثور على مجموعة من الألبسة و دلاء البنزين و كمية من المأكولات، كانت بحوزة الحراقة في مكان تعطل الزورقين. و وفقا للمصدر، فقد توقفت رحلتهم ليلا على بعد 14 ميلا بحريا شمال شرق رأس الحمراء و بقوا في عرض البحر، بعد توقف القارب الأول و أمام حالة الارتباك و العياء و الخوف، حاولوا العودة بالقارب الثاني، غير أن العدد لا يستوعبه القارب، مما أدى إلى انقلابه و غرق الرضيع الذي يبلغ من العمر عامين، حيث عادوا للركوب في القاربين المعطلين و البقاء على متنهما دون تحرك أو إبحار، إلى غاية مرور باخرة « تيمقاد» بالقرب منهم في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، حيث قام طاقمها بتقديم المساعدة و إبلاغ خفر السواحل التي تدخلت لإجلائهم إلى المحطة البحرية الرئيسية بعنابة، كما تدخلت وحدات الحماية المدنية من أجل تقديم الإسعافات الأولية للحراقة و نقل جثة الرضيع إلى مصلحة حفظ الجثث.