إطلاق سراح طبيب أمراض القلب المختطف بتيزي وزو دون دفع فدية تم ليلة الأحد إلى الاثنين إطلاق سراح الطبيب المختص في أمراض القلب المدعو "جلال عبد الناصر" 50 سنة، والذي عاد إلى بيت عائلته سالما. وحسبما أكدته مصادر أمنية فإن المختطف تم إطلاق سراحه دون أن تقوم عائلته بتسديد أي فدية لمختطفيه، وأورد ذات المصدر أنه تم إخلاء سبيل الدكتور "جلال" منتصف ليلة الأحد في حدود الساعة الواحدة ليلا، وهذا بعد مرور 18 يوما على اختطافه بالقرب من مكان اغتيال الفنان الراحل معطوب لوناس، بمنطقة "ثلا بونان" بالطريق الولائي رقم 100 المسمّى"اديلة محمد" المؤدي إلى دائرة بني دوالة. وأفادت مصادر محلية أن عائلة المختطف تلقت مكالمة هاتفية من طرف الخاطفين الذين أشعروهم بأن الضحية متواجد بالمنطقة المذكورة آنفا بعدما أخلوا سبيله، لينتقل أفراد العائلة والعشرات من سكان القرية بعد ذلك إلى عين المكان ومرافقته إلى مسكنه المتواجد بقرية "اغيل بزرو" ببلدية بني عيسي "بآيت دوالة، وحسب مصادر النصر فإن الضحية عاد سالما إلى عائلته ولم يصبه أي مكروه رغم حالة الإرهاق التي كان يعاني منها نظرا لطول مدة احتجازه بمعاقل الإرهابيين بتيزي وزو، وقد أجرى صبيحة أمس الاثنين فحوصات طبية أكدت أنه لم يتعرض للضرب أو أي شيء من هذا القبيل. نفس المصدر قال إن عائلة المختطف لم تسدّد أي فدية، ما يفنّد الأخبار التي انتشرت مؤخرا بتيزي وزو والتي مفادها أن الطبيب تم اختطافه بغرض تسديد فدية خاصة وانه ينتمي لعائلة ثرية ومعروفة بالمنطقة، كما فنّد الطبيب "جلال "للمواطنين الذين زاروه أمس بمسكنه كونه تعرض الى عملية اختطاف قصد معالجة بعض العناصر الإرهابية التي أصبيت مؤخرا. و أكدت مصادر أمنية للنصر، أن المجموعة الإرهابية التي يتزعمها المدعو "سي محمد رمضان" المكنى "القشقاش" وهو أمير سرية بنى عيسي، هي التي كانت وراء عملية اختطاف الطبيب، حيث اقتاده هو شخصيا رفقة عناصر مسلحة كثيرة العدد إلى داخل "كازمة" تقع على بعد حوالي 12 كلم عن المكان الذي اختطف فيه، حيث قطع هذه المسافة مشيا على الأقدام وهو مغطّى العينين، كما تؤكد ذات المصادر أن الضحية ظل طيلة فترة الاختطاف إلى غاية إطلاق سراحه بنفس المكان ولم يتم تحويله إلى أي مكان آخر، وللتذكير فإن الضحية اختطف يوم 15 نوفمبر الماضي بطريق "ثلا بونان "ببني دوالة عندما كان رفقة عائلته متجها إلى مقر عمله بمدينة تيزي وزو، حيث أوقفته جماعة إرهابية مسلحة نصبت حاجزا مزيفا بالطريق المذكور، وتم إرغامه تحت طائلة التهديد على مرافقتهم في اتجاه الغابة المحاذية للمنطقة .