أطلق الخاطفون سبيل علي حمور المعروف ب''الحاج علي'' البالغ 71 سنة، منتصف ليلة الأربعاء، بعد مرور 18 يوما على اختطافه بالقرب من مسكنه الكائن بالطريق الرابط بين بلديتي سوق الإثنين ومشطراس. وأفادت مصادر محلية أن عائلة المختطف تلقت مكالمة هاتفية من قبل الخاطفين الذين أشعروهم بأن حمور علي متواجد بمدينة سوق الإثنين، بعدما أخلوا سبيله، لتهم العائلة بعد ذلك بملاقاته. وهو ما أكده ل''الخبر'' السيد مخلوف، عضو اللجنة المشكلة من قبل سكان مشطراس ومعاتقة للمطالبة بإطلاق سراح علي حمور، في اتصال هاتفي. وحسب محدثنا، فإن الحاج علي المتواجد رفقة أفراد عائلته منذ إطلاق سراحه، يوجد في حالة صحية عادية، بالرغم من كونه يشكو من مرض السكري والضغط الدموي، وأنه أجرى أمس الأربعاء فحوصات طبية أكدت أنه لم يتعرض للضرب أو أي شيء من هذا القبيل. وذكر السيد مخلوف بأن الخاطفين أسروا للحاج علي بأن الضغط الشعبي وتجند سكان معاتقة ومشطراس وراء إطلاق سراحه. نفس المتحدث قال إن عائلة المختطف لم تسدد أي فدية، حتى وإن كانت بعض المصادر بتيزي وزو تحدثت عن مطالبة الخاطفين، في مكالمة هاتفية أجروها مع أفراد عائلة الحاج علي، خلال الساعات الأولى لاختطافه، بمبلغ 400 مليون سنتيم. من جهة أخرى، أشارت مصادر مقربة من عائلة الحاج علي أن المجموعة الإرهابية التي اختطفته اقتادته إلى داخل كازمة تقع على بعد حوالي 15 كلم عن الطريق، وأنه قطع هذه المسافة مشيا على الأقدام معصوب العينين. وتروي نفس المصادر أن الحاج علي ظل طيلة فترة الاختطاف إلى غاية إطلاق سراحه بنفس المكان. وفيما يخص الشاب مراد بيلاك المختطف بالطريق الرابط تيزي وزو ببني دوالة وبني عيسي، يوم 11 ماي المنصرم، فلم يظهر أي جديد بخصوصه، الأمر الذي جعل عائلته القاطنة ببلدية بني عيسي تعيش على الأعصاب، وهي تنتظر بفارغ الصبر استجابة الخاطفين لدعوة إطلاق سبيله.