ذكرت مصادر أمنية ل " الجزائرالجديدة " أنه تم أمس في حدود الساعة الثالثة صباحا إطلاق صراح المقاول المختطف المدعو ي. لوناس والبالغ من العمر 35 سنة وذلك على مستوى منطقة شعايب عند مدخل بلدية مقلع دون دفع اية فدية تذكر، وقد انتقلت عائلته إلى عين المكان وتم استرجاعه وهو في حالة صحية جيدة، هذا الأخير اختطف من طرف جماعة مسلحة منذ 9 أيام وذلك على مستوى قرية تالة نقانة ببلدية فريحة الواقعة على بعد حوالى 32 كلم عن ولاية تيزي وزو. ولم تستبعد ذات المصادر أن إطلاق سراح الضحية جاء نتيجة المسيرة الاحتجاجية التي نظمها سكان المنطقة والمناطق المجاورة لفريحة أول أمس للمطالبة والضغط على الجماعة المسلحة للإطلاق سراحه سالما دون دفع أية فدية والتي طالبها الجماعة المقدرة ب ثلاثة ملايير وقد رفع السكان في مسيرتهم عدة شعارات منها " اوقفوا الاختطافات "، " اطلقوا سراح الضحية" حيث انطلقت من الملعب البلدي وصولا إلى بلدية فريحة مرورا بكل شوارع البلدية لحشد اكبر عدد ممكن من المتظاهرين . وحسب رئيس بلدية فريحة الذي حاورته " الجزائرالجديدة " فان المسيرة الاحتجاجية عرفت نجاحا كبيرا شارك فيها كل من تنسيقية لجان قرى فريحة، اغريب، ازفون، وتيقزيرت الذين أكدوا أنهم لن يتسامحوا مع هذه الجماعة رافضين الرضوخ إلى ابتززت المختطفين. للذكر تعتبر عرفت هذه العملية الثالثة من نوعها مساندة ومسيرة احتجاجية من السكان ، أين كانت أولها بمنطقة افليسن سنة 2005، ثانيها بمنطقة بوغني في جوان الماضي من السنة الجارية أين اختطف المقاول المتقاعد البالغ من العمر 80 سنة والمدعو عمي علي، وقد طالبت الجماعة المختطفة بفدية كبيرة ولكن عرفت رفضا كبيرا من طرف العائلة وسكان المنطقة، حيث لم يرضخوا لطلباتهم وكانوا في أتم الاستعداد للبحث عن الضحية بغابات المنطقة، هذا الأخير بقي في أيدي الجماعة المسلحة قرابة 20 يوما. تجدر الإشارة أن ولاية تيزي وزو تعرف في السنوات الأخيرة سيناريوهات متكررة من عمليات الاختطاف حيث أصبحت وسيلة سهلة لجماعات تبحث عن جمع أموال بطريقة سهلة مستهدفة بذلك أثرياء ولاية تيزي وزو.