ندد أول أمس، أعضاء بالفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بالانتقادات التي طالت الإدارة في الآونة الأخيرة رغم المجهودات التي يقولون إنها بُذلت منذ بداية الجائحة، نافين تسجيل نقص في مادة الأكسجين بعدما تم تعويض الكميات المتسربة عبر الشبكة القديمة، بشحنات أخرى يتم اقتناؤها فجرا. وخلال ندوة صحفية نظمت بالمستشفى وحضرتها إطارات بالمؤسسة، أكد عواطي فوزي وهو عضو بالفرع النقابي ومسؤول بمصلحة كوفيد 19، أنه وبقية زملائه «لا يعلمون سبب الهجوم على شخصهم من بعض الأطراف، وتشويه صورة المستشفى رغم المجهودات المبذولة من طرفهم منذ بداية الجائحة». و أوضح المتحدث أنه وبقية الطاقم الطبي يعملون دون توقف منذ أشهر موضحا أنه شخصيا اشتاق لبناته الثلاث بحكم عدم تمكنه من الالتقاء بهن. كما قال المتحدث بشأن مادة الأكسجين، أن مصالح المستشفى لم تسجل أي خسائر بشرية ناتجة عن نقص فيها عكس ما تم تداوله مؤخرا، موضحا أن اهتراء شبكة الأكسجين التي يعود تاريخ إنجازها لأكثر من مئة عام، يكون قد أثر على التزود بها، بسبب تسربات تحدث بين الحين والآخر. وأضاف عواطي أن مصالح المستشفى لجأت إلى ملء قارورات الأكسجين لتعويض النقص المسجل على مستوى الشبكة، موضحا أنه يتم التنقل في الساعة الثالثة قبل الفجر من أجل اقتنائها عبر شاحنات، وقال إن تدخل والي قسنطينة، مكن من شروع شركة مختصة في تجديد شبكة الأكسجين حيث تم إصلاح كل الأعطاب على مستوى مصلحة ابن سينا، لتشمل العملية ذاتها باقي المصالح تباعا. كما قال عضو بالنقابة و مسؤول بمصلحة كوفيد 19، بويموت فريد، أن ما وصفه بتهجم أحد البرلمانيين على الأطقم الطبية بالمستشفى الجامعي غير مقبول تماما مرجعا الأمر لخلافات شخصية مع مدير المستشفى، حيث دعا النائب «للتواجد بمصلحة كوفيد والوقوف على ظروف العمل والمجهودات المبذولة عوض الانتقاد من منزله». كما تساءل المتحدث عن سبب عدم انتقاد البرلماني مسؤولي المستشفى الجامعي من قبل، رغم كل النقائص التي سجلت، موضحا أن فترة تولّي مدير المستشفى للمسؤولية لا تتجاوز 5 أشهر ولا يمكن حل كل المشاكل التي يعيشها المرفق في ظرف وجيز إلا بامتلاك خاتم سليمان حسبه. وأضاف بويموت أن مشكلة الأكسجين وطنية ولا تقتصر على المستشفى الجامعي، مضيفا أن زيادة استهلاك هذه المادة في الآونة الأخيرة أدى الى نقص فيها، ممثلا باستهلاك 15 لترا في الدقيقة عوض 9 لترات كانت تُسجل قبل الجائحة. وأوضح منشطو الندوة أن المستشفى الجامعي حطم كل الأرقام في ما يخص استهلاك الأكسجين، حيث يتم التزود يوميا بما يقارب 80 ألف لتر، وهو رقم يدل، حسبهم، على العدد الهائل للمرضى الذين يتلقون العلاج في هذه المؤسسة الاستشفائية.