طالب نحو 20 طالبا متحصلا على شهادة الليسانس في الكيمياء بجامعة منتوري بقسنطينة، بفتح مسابقة الماجستير و تساءلوا عن الأسباب التي دفعت الإدارة إلى إلغائها دون سابق إشعار. و قال ممثلون عن الطلبة بأن بعض الأساتذة أكدوا لهم بأن ماجستير الكيمياء سيفتح بجامعة قسنطينة على غرار كل عام، ليفاجئوا بعكس ذلك، مبدين استغرابهم من السبب الذي جعل إدارة الجامعة تحرمهم من دخول مسابقة الماجستير، رغم أنهم الدفعة ما قبل الأخيرة في النظام الكلاسيكي، و لا يعقل أن يضيعوا فرصة مزاولة الدراسات العليا على حد تعبير بعضهم، مشيرين بأن فرض التوظيف محدودة، كونهم غير معنيين بدخول مسابقات الالتحاق بسلك التعليم.الطلبة المحتجون أكدوا أيضا بأنهم أبدوا لإدارة الجامعة استعدادهم للدخول مع طلبة نظام الألمدي في امتحان الماستر رغم صعوبة ذلك ، غير أن مطلبهم قوبل بالرفض، بعد أن تم إجابتهم بأن قرار غلق مسابقة الماجستير هذه السنة وزاري و لا يمكن التدخل فيه. وقد هدد المعنيون باللجوء إلى التصعيد في حال لم تتم الإستجابة لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة.رئيس قسم الكيمياء بجامعة منتوري السيد دبش عبد المجيد، أكد في رده على انشغالات الطلبة، بأن غلق الماجستير هذه السنة يعود إلى قرار وزاري يتعدى صلاحياته، و ذلك بعد أن سجل تضخم في عدد المقاعد المخصصة لطلبة ما بعد التدرج، حيث يوجد 184 طالبا يدرسون في الدكتورا و84 في الماجستير، و هو عدد كبير جدا يمنع استقبال طلبة إضافيين.و أضاف رئيس القسم بأن نقص عدد الأساتذة المؤطرين المقدر ب 68 أستاذا فقط، زاد في تأزم الوضع و اختناق قسم الكيمياء الذي يحتوي على إمكانيات محدودة، كما استبعد اللجوء إلى حل فتح المجال لطلبة الماجستير لدخول امتحان الحصول على الماستر الذي بدأ القسم يعمل به منذ 5 سنوات كاملة، مؤكدا بأنه استقبل بعض الطلبة و شرح لهم الوضع، و بأن من حقهم دخول مسابقات الماجستير في الكيمياء على مستوى الجامعات التي فتحته هذه السنة على غرار عنابة و البليدة.