قال رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، أمس الأول بتيزي وزو، أن الجزائر مقبلة على حقبة تاريخية جديدة، داعيا إلى رفع التحدي لبناء الجزائر الجديدة. وأشرف قوجيل بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، على تدشين المعلم التذكاري المخلد للشهيد العقيد عميروش آيت حمودة في مدخل بلدية إيبودرارن جنوب تيزي وزو، مسقط رأس الشهيد. ودعا رئيس مجلس الأمة بالنيابة، جيل الاستقلال من الشباب، إلى رفع التحدي لبناء الجزائر الجديدة، مشيرا إلى أن بلادنا مرت بمراحل صعبة وهي الآن تدخل حقبة تاريخية جديدة. وحثّ المتحدث الشباب على الانخراط في الحفاظ على الدولة الجزائرية والمساهمة في بناء جزائر جديدة وحمايتها، مضيفا أمام جمع كبير من الأسرة الثورية، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، سيمد يده لبناء جمهورية جديدة، وهو ما وعد به خلال تنصيبه رئيسا للبلاد، مشددا على ضرورة الحفاظ على الدولة وبناء جزائر قوية ومستقرة تكون لجميع أبنائها. وفي كلمته حول المسار النضالي للشهيد العقيد عميروش آيت حمودة الذي سقط في ميدان الشرف يوم 29 مارس 1959، أشاد صالح قوجيل بمآثر هذا البطل الذي قال عنه بأنه وطني وضع الوحدة الوطنية فوق كل الاعتبارات، وقال أن كفاحه كان بمثابة رسالة من أجل جزائر مستقلة وموحدة ونضاله تجسيد فعلي للوحدة الوطنية الجزائرية. وفي معرض حديثه عن مؤتمر الصومام الذي انعقد بتاريخ 20 أوت 1956 بإفري أوزلاقن بولاية بجاية، أكد رئيس مجلس الأمة بالنيابة أن هذه الذكرى تعتبر من بين المحطات الهامة في تاريخ الثورة التحريرية الجزائرية، وقال أنه بالرغم من عدم تمكنه من حضور والمشاركة في هذا الاجتماع من الولاية التاريخية الثالثة، فإنه أيد قرارات المؤتمر الذي وحّد أسس التنظيم للثورة الجزائرية عبر التراب الوطني، وأعطاها برنامجا وأهدافا كما حدد مضمونها ومكانة الشعب. تجدر الإشارة، إلى أن المجاهد صالح قوجيل، قد أشرف رفقة والي تيزي وزو محمود جامع، على الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، بالترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة وقراءة الفاتحة ووضع إكليل من الزهور وذلك بمقبرة الشهداء بمدوحة في بلدية تيزي وزو، قبل أن يدشن المعلم التذكاري المخلد لروح الشهيد العقيد عميروش آيت حمودة في بلدية إيبودرارن، وفي مقر الولاية تم تكريم المجاهد محند أورمضان حاشور الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين.