نظم متحف المجاهدين، أمس، بمقبرة الشهداء بمدوحة بتيزي وزو، ملتقى تاريخي حول الشهيد البطل العقيد عميروش آيت حمودة قائد الولاية الثالثة وذلك بمناسبة الذكرى ال56 لاستشهاده، الملتقى الذي ستتواصل أشغاله على مدار أسبوع كامل، حضرته الأسرة الثورية من أصدقاء الشهيد وكذا عائلته. أكد المجاهد ليشور سليمان مرافق العقيد عميروش، في شهادة حية تناول فيها حياة البطل، أن عميروش سجل تاريخ الجزائر بذكائه وحنكته وفتح أبواب واسعة للتاريخ الجزائر النضالي، فقد كان هدفه الأساسي هو إنجاح الثورة واستقلال الجزائر، فأحب الوطن ما دفعه لتنظيم مخططات لمحاربة المستعمر الغاشم، فعميروش حسب شهادة ذات المتحدث كان من بين أوائل أسود الثورة الجزائرية وكان عنصرا فعالا في إنجاح مؤتمر الصومام حيث كلف بتأمين ناحية الصومام وبفضل نجاحه في المهمة ارتقى إلى رتبة رائد، حيث كلفته اللجنة التنسيقية والتنفيذية بمهمة التوجه إلى الولاية الأولى ونشر مقررات والنتائج المنبثقة عن المؤتمر، ثم يعود بعد ذلك إلى الولاية الثالثة التاريخية ثم إلى الولاية الأولى ومنها إلى تونس، مشيرا إلى أن عميروش كان كثير التنقل داخل وخارج ولايته لدرجة عجز الاستعمار عن معرفة أماكن وجوده بالرغم من العمليات التمشيطية المكثفة. وبدوره صديق الدرب المجاهد صدقي محمد، أكد أن عميروش لم يكن قائد الولاية الثالثة فقط بل مس نشاطه الثوري كافة التراب الوطني، فقد كان في الأوراس بعد مؤتمر الصومام حيث انتقل للبحث عن الشهيد مصطفى بن بولعيد الذي اكتنف الغموض سبب عدم حضوره مؤتمر الصومام، وقد رافقه في مهمته زيغوت يوسف ثم انتقلوا إلى شمال القسنطيني حيث وجد هناك خلافات بين مجاهدين المنطقة وقد ساهم عميروش بفضل حنكته في إعادة المياه إلى مجاريها، خاصة أن هدفه الأساسي هو إنجاح الثورة الجزائرية، مشيرا أن عميروش كان بطلا وطنيا فقد ساهم من جهة أخرى بفضل تنقلاته في فك العديد من الخلافات وتحرير الجزائري.