تطوّع مؤخرا، شباب حي المطار بمدينة تبسة، لتنظيف و تزيين حيهم و طلاء الأرصفة، و شعارهم في ذلك التغيير الحقيقي يبدأ من المواطن. و أكد أبناء الحي خلال هذه الحملة التطوعية و التضامنية، استعدادهم لمواصلة الحملة، بتشجيع من بقية السكان، من أجل إزالة النقاط السوداء بالحي و منحه المنظر الجميل الذي يليق بموقعه الاستراتيجي، حيث يعبره الزوار من الولايات المجاورة، و حتى من خارج الوطن. وشارك في هذه الحملة التطوعية الكبار و الصغار، وقاموا بإزالة الأوساخ المنتشرة، ورفع القمامة و طلاء الأرصفة، فكانوا يدا واحدة في جو عائلي ، معتمدين على إمكاناتهم الخاصة، ولم يتردّد بقية سكان الحي في تقديم يد المساعدة لهم في بعض العمليات، بتوفير الإمكانات المتاحة، من المستلزمات والمعدات والعتاد. و ذلك من أجل مواصلة الحملة التي تتواصل في المساء و الليل، لصعوبة العمل نهارا، نظرا لارتفاع درجات الحرارة. مبادرة تنظيف الشوارع نالت إعجاب الجميع، و لم تقتصر على الشباب فقط، بل شارك فيها الصغار وكبار السن، لإدراكهم مدى أهمية المحافظة على نظافة الحي والمشاركة في الأعمال التطوعية و تنمية ثقافة العمل التضامني لخدمة المجتمع، حيث تم رفع القمامات و بقايا عمليات البناء، وأعطى المتطوعون مثالا في تجسيد مفهوم المواطنة، وفق تصريحات المشاركين، مؤكدين أنها رسالة إلى الجميع، لكي يساهم كل مواطن في تنظيف شارعه، وبالتالي تنظيف المحيط ككل. وتعليقا عن هذه المبادرة قال عصام "هناك وعي من قبل من التبسيين بالنظافة، وأهمية أن تكون البيئة سليمة، هؤلاء يحاولون حثّ أطفالهم على وضع الفضلات في القمامة، والمتطوعون في مثل هذه المساعي، ينخرطون عادة في العديد من التظاهرات، في المقابل هناك فئة أخرى لا تزال ترمي الأوساخ في الشوارع و الأحياء، وترمي العبوات البلاستيكية في كل مكان و كذا بقايا الطعام، ما يؤدي إلى تلوث المحيط". جدير بالذكر أن ولاية تبسة تشهد تزايد حملات تنظيف الأحياء والمدن وتجميلها، وكثيرا ما نلاحظ تجمعات لمتطوعين و جمعيات مدنية لإزالة النفايات وغرس الأزهار والأشجار، و يختار بعضهم الرسم على الجدران، والبعض الآخر يهتم بتزيين الأرصفة، من أجل واقع أفضل و بيئة نظيفة و صحية. وقد بدأت هذه الحملات تلقى رواجا كبيرا في العديد من الأحياء في مدينة تبسة و بقية البلديات، ويزيد عدد المشاركين فيها من مختلف الأعمار، حيث نجد الأطفال والشباب و النساء وكبار السن يجمعهم هدف واحد، هو النظافة وتحويل المكان الذي تتكدس فيه النفايات، إلى مكان أنظف وأجمل.