سطرت مديرية البيئة بتبسة برنامجا لتنظيف الأودية والبالوعات بعاصمة الولاية، تحسبا لموسم الأمطار و تجنبا لمخاطر الفيضانات، حيث تم نهاية الأسبوع الماضي عقد اجتماع حضرته الجهات المعنية لهذا الغرض. مديرية البيئة، أكدت أن الخلية العملياتية، باشرت أشغالها قبل بداية الاضطرابات الجوية، للوقاية من الفيضانات، بتنصيب خلايا محلية يكون عملها استباقيا من خلال متابعة وضعية تساقط الأمطار والتدخل العاجل عند كل طارئ، إضافة إلى تنظيف بالوعات صرف مياه الأمطار من قبل الديوان الوطني للتطهير، وتطهير المجاري المائية على محاور الطرق من طرف مديرية الأشغال العمومية. كما تم تقييم عملية جهر الأودية والشعاب المسندة للمؤسسة العمومية للري، وإعادة تأهيل قنوات الصرف الصحي، حيث أعطيت تعليمات للتكفل بالنقائص المسجلة في هذا المجال، والوقوف عليها ميدانيا. برنامج تنظيف الأودية، سينطلق بحملة تنظيف واسعة وكبرى لواد زعرور و واد الناقص بعاصمة الولاية، بمشاركة مؤسسات عمومية و خاصة و بحضور السلطات الولائية و بإشراف ميداني و تقني مباشر من مديرية البيئة، التي ناشدت السكان بعدم رمي الأوساخ والردوم في الأودية، نظرا لما تشكله من خطورة على حياتهم. وكانت مدينة تبسة، قد استفادت سنة 2017، بعد الفيضانات التي شهدتها وتسببت في وفاة طفل وخسائر مادية معتبرة، من دراسة تقنية معمقة لتجسيد مشروع حمايتها من المخاطر الطبيعية وخاصة الفيضانات، وفق ما أعلن عنه المفتش العام لوزارة الداخلية وقتها، ولكن منذ ذلك الحين لم يتجسد أي شيء على أرض الواقع، رغم أنه تم حصر النقاط السوداء، حيث ينتظر سكان تبسة منذ ذلك الحين حمايتهم من أخطار الفيضانات، التي باتوا يتوجسون منها كلما أمطرت السماء، كما حدث نهاية الأسبوع المنصرم، إذ تم تسجيل قتيل و خسائر معتبرة في قطاع الفلاحة.