فاجأ نادي بارادو، بحلوله في المرتبة السادسة كأغلى فريق في القارة السمراء، حسب تصنيف موقع «ترانسفر ماركت» المتخصص في الإحصائيات وعالم المال في الكرة المستديرة، مُتفوقا على نوادي تمتلك تاريخيا كبيرا، في شاكلة الرجاء والوداد البيضاويين، والنجم الساحلي التونسي، وتي بي مازيمبي الكونغولي، صاحب التتويجات الكثيرة في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية. وجاء نادي بارادو في المراتب الأولى، من حيث القيمة المالية والتسويقية بقيمة 12.95 أورو، خلف كل من الأهلي (مصر) 20.73 مليون أورو وبيراميدز (مصر) 18.25 مليون أورو، والترجي الرياضي (تونس ) 17.35 مليون أورو، وميلودي صان دازنز (جنوب إفريقيا ) 16.68 مليون أورو، والزمالك ( مصر) 15.28 مليون أورو. وأحدث نادي بارادو الذي تفوق على الجميع محليا، طفرة كبيرة في الوسط الرياضي الجزائري، وكان ذلك على يد خير الدين زطشي الرئيس الحالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والذي قام بتطوير الأكاديمية الخاصة بالنادي. ويبدو أن الاستراتيجية التي تبناها مسؤولو بارادو، قد عادت عليهم بالفائدة السريعة، بدليل الأموال الضخمة التي حصدها هذا الفريق من عملية تحويل اللاعبين، على غرار ما حدث مع كل من سبعيني وعطال وبوداوي وبن غيث ونعيجي، في انتظار بيع لاعبين آخرين في شاكلة الدولي الحالي آدم زرقان. وتتهافت الأندية الأوروبية والعربية، على خدمات لاعبي فريق أكاديمية بارادو، وذلك بفضل مهاراتهم المميزة، والتي اكتسبوها على يد مدربيهم. هذا، وتأسس بارادو سنة 1994 في حي حيدرة بالجزائر العاصمة، والذي سرعان ما تطور حتى استطاع المنافسة بالدرجة الثانية، محققا نتائج رائعة في مشواره، والتي مكنته من الصعود للرابطة الأولى، وتحقيق المركز الثالث، والذي أهله للعب في منافسة الكونفدرالية الإفريقية الموسم الماضي، كما استطاع مهاجم الفريق زكريا نعيجي من تحقيق لقب هداف البطولة، قبل أن يرحل للعب ضمن صفوف فريق نادي نادي جيل فيسنتي البرتغالي. إلى ذلك، تكلف إنشاء الأكاديمية كما هو معلوم مبلغ قدره 600 ألف أورو، والتي كان من ضمنها شراء مقر الأكاديمية، غير أن المسؤولين سرعان ما نجحوا في تحقيق أرباح كبيرة من عملية تحويل اللاعبين، على غرار بوداوي الذي أنعش خزينة الفريق ب4 مليون أورو، وهي القيمة التي وضعت بارادو ضمن كبار القارة السمراء، حيث بات يزاحم فرقا عريقة.