النسر السطايفي يحلق في الريادة والخروب يعقد وضع الكاب بعث سهرة أمس وفاق سطيف السباق على لقب ثاني دوري احترافي، بعد هزمه الضيف مولودية سعيدة وإبرامه عقد شراكة في سدة الترتيب مع اتحاد الجزائر الفريق الذي فقد الكثير من بريقه وهيبته، بعد تجرعه مرارة ثالث خسارة في ظرف 13 مباراة، في الوقت الذي يصر الثنائي بلوزداد والحراش على متابعة السباق عن كثب بعودة الأول بتعادل ثمين من حملاوي وتألق الثاني في عقر الدار، أما في الجهة المقابلة فقد بقيت مؤخرة الترتيب على حالها نتيجة عجز النهد عن الإقلاع ومداومته التعثرات داخل وخارج الديار. قمة الجولة التي كان ملعب الاتحاد المغاربي ببجاية مسرحا لها وفت بوعودها من حيث الإثارة والندية واللعب الجميل ، وقد عرفت تألق الشبيبة التي آمنت بحظوظها حتى العشر دقائق الأخيرة، أين هزمت الضيف ( رابع ضحية عاصمية بعد النهد والمولودية و بلوزداد) وانقدت رأس مدربها بوعلي قبل الديربي القبائلي ، في الوقت الذي خسر اتحاد الجزائر النقاط والثقة بالنفس في منعرج هام وحساس من الموسم، حيث فقد الريادة ومعنويات لاعبيه قبل جولتين حاسمتين عن نهاية مرحلة الذهاب، أين تنتظره مباراة بست نقاط تجمعه بحامل اللقب جمعية الشلف وقمة الموسم أمام شريكه في الريادة وأكبر طموح لمزاحمته على اللقب وفاق سطيف، وهي المباراة التي ستحدد بنسبة كبيرة هوية البطل الرمزي، قبل الميركاتو الشتوي ودخول الراحة الشتوية. وما يزيد من عنصر الترقب والتشويق مواصلة الوفاق السطايفي صحوته بقيادة ألان غيغر التقني الذي حرر النسر وخول له التحليق عاليا، والجميل في الديناميكية التي باشرها الوفاق في الجولة الرابعة تطليقه الإخفاقات بالثلاث ومزاوجته بين الأداء الطيب والنتيجة العريضة بدليل حيازته أفضل خط هجوم يقوده المتألق حشود.ومن جهته واصل شباب بلوزداد سلسلة نتائجه الإيجابية تحت قيادة مناد الرجل الذي عرف كيف يعيد عمور ورفاقه إلى الواجهة الأمامية، فصمد أمس في قسنطينة أمام سنافر لعبوا بإرادة وحرارة لكنهم افتقدوا إلى الفعالية والتركيز وسهلوا مهمة أوسرير ورفاقه بانتهاجهم الكرات الطويلة والعالية، تماما كما هو حال الكاب الذي جسد عقدته في ملعبه بعجزه عن تخطيه عقبة جمعية الخروب التي استعادت البسمة بقيادة خزار، حيث لم تنهزم "لا يسكا" منذ الجولة السابعة سوى مرة واحدة أمام حامل اللقب، مقابل انتصارين وثلاثة تعادلات. وبالعودة إلى خانة المتألقين نجد اتحاد الحراش الذي وفق في توقيف زحف البابية بثلاثية أعادت طيور العلمة إلى الأرض بعد أسابيع من التواجد فوق السحاب، بينما اكتفى كناري جرجرة بتعادل لا يخدم حسابات تشكيلة مزيان إيغيل الذي واجه بالمناسبة فريقه الأول المتجه رأسا نحو الرابطة المحترفة الثانية، عكس مولودية وهران التي خسرت بشرف في الشلف أين قدمت واحدة من أفضل مبارياتها في الموسم، وجانبت الفوز في اللحظات الأخيرة ، قبل أن يخطف منها سوقار الفوز بهدف قاتل، في جولة عرفت تحقيق مولودية الجزائر فوزا ثمينا وعريضا على حساب وداد تلمسان ، ما رفع العاصميين إلى المنطقة الدافئة. نورالدين - ت * تصوير : الشريف قليب