وفاق سطيف يعود إلى الواجهة الأمامية بالسرعة الرابعة أفرزت مباريات الجولة العاشرة التي لعبت أمس، نتائج تؤكد الانطلاقة الفعلية للرابطة المحترفة الأولى، بمناسبة بلوغ المنافسة ثلث المشوار، فالرائد اتحاد الجزائر لم يعد يقنع، وعاد من بعيد جدا في مباراة هيتشكوكية، أسال له فيها الضيف مولودية سعيدة العرق البارد بفضل ثنائية حديوش،التي أفقدت فريق الأحلام هيبته واضطرته إلى انتظار الدقيقة الأخيرة لخطف هدف الانتصار وسط سخط واستنكار الزوار على شرعية هدف العيفاوي، ومن جهته واصل الوصيف السابق والجار شباب بلوزداد سقوطه الحر، بتلقيه أمس ثالث خسارة على التوالي، في آخر مباراة لمدربه سوليناس، وهذه المرة أمام شبيبة بجاية التي أحسنت الاستثمار في وضع أبناء لتطليق التعثرات والعودة إلى سكة الانتصارات. وفيما كان بلوزداد أكبر الخاسرين ، كان اتحاد الحراش اكبر المستفيدين، فرغم اكتفائه بالأهم أمام شباب باتنة، بفضل بن يطو الذي قتل المباراة مع بدايتها بخطفه هدف السبق ومنحه الاتحاد فوزا ثمينا، وضعه على بعد زاد مباراة واحدة من الريادة، بعد فترة فراغ وشك ناتجة عن تلقي تشكيلة بوعلام شارف هزيمتين متتاليتين، فيما أعاقت أرضية الميدان والأمطار الغزيرة رفقاء بوشوك وحالت دون عودتهم في النتيجة رغم المحاولات الجادة. والغريب في هذه المباراة أن بن يطو صاحب هدف الفوز كان قد أمضى للكاب في الميركاتو الصيفي، قبل أن يغير رأيه وينتقل إلى الحراش التي منحها الفوز أمس. وفي خانة اكبر المستفيدين دائما نخص بالذكر، الثلاثي وفاق سطيف وشبيبة القبائل وجمعية الشلف، فالنسر السطايفي عاد إلى التحليق على علو شاهق وعلى مشارف الواجهة الأمامية التي اقترب منها بخطى متسارعة، ومطيته إلى المركز الثالث الجريح مولودية وهران الذي واصل استهلاك خبزه الأسود لأسبوع آخر ولم ينفعه رحيل شريف الوزاني ولا عودة حنكوش، والجميل في فوز الوفاق الثالث على التوالي، أنه ضاعف من سرعة تجاوزه منعرج بلوزداد و تخطى عقبة حمراوة بالسرعة الرابعة، ما يؤكد تعافيه وسلامة نهج المدرب ألان غيغر، وذات الملاحظة تنطبق على حامل اللقب جمعية الشلف الذي واصل سلسلة نتائجه الإيجابية، وعاد من العلمة بتعادل يحمل طعم الانتصار لانتزاعه نقطة من البابية التي مرت أمس بجانب الموضوع، حيث يبدو أن تعاقب اللقاءات وكثافة الرزنامة قد أرهق أشبال مجيد طالب، على النقيض من شبيبة القبائل التي عانت الأمرين قبل أن تهزم السنافر من ضربة جزاء قبل 12 دقيقة من نهاية مباراة لعبها أشبال بوعراطة منقوصين من عديد الأساسيين، وبعشرة لاعبين منذ الدقيقة 28 بسبب طرد الحكم بوستر للقائد حجاج، كما شهدت ذات المباراة تألق الحارس ضيف الذي انتزع الإعجاب والتقدير لوقوفه سدا منيعا في وجه محاولات حميتي وتجار و بولمدايس ومترف. أما قمة المهددين التي كان ملعب عابد حمداني بالخروب مسرحا لها بين "لايسكا" ومولودية الجزائر، فقد شهدت انتفاضة أبناء خزار الذين أكدوا صحوتهم وثمنوا تعادل النهد بأحلى انتصار في لقاء بست نقاط، على اعتبار أن الضيف العاصمي منافس مباشر على ضمان البقاء، كما أن فوز الحمراء خول لها إخراج الرأس من تحت الماء وأخذ جرعة أوكسجين أكثر من ضرورية في منعرج هام من الموسم. ومن جهته انتفض حامل الفانوس الأحمر نصر حسين داي بتألقه في عاصمة الزيانيين أين فرض على وداد تلمسان تعادلا بطعم الانتصار لتواجد الفريقين على طرفي نقيض، ووقع النقطة على الرصيد المعنوي لأشبال حموش. نورالدين - ت * تصوير : الشريف قليب