فصل والي الطارف أحمد معبد في قضية العائلات التي سترحل من الأكواخ القصديرية والسكن الهش وغير اللائق على مستوى مختلف البلديات وذلك بالاعتماد على ما ورد في إحصاء 2007 ،حيث أكد أن الذين مسهم الإحصاء للفترة المذكورة سوف يتم إدراج استفادتهم من السكن وترحيلهم إلى السكنات المخصصة لهم على مراحل . وبذلك تكون السلطات المحلية قد وجهت رسالة اطمئنان إلى سكان الأكواخ الهشة والقصديرية بالتكفل بهم بإعادة إسكانهم ريثما تنتهي الأشغال بالمشاريع السكنية الجارية مع قطع الطريق أمام الانتهازيين الذين اعتادوا استغلال الفرص بإقامة أكواخ القصدير من اجل الظفر بسكن اجتماعي على حساب مستحقيه ومن ثمة إعادة البزنسة به بعد أن باتت الأكواخ القصديرية حيلة يستعملها البعض للحصول على السكن. ويأتي تصريح الوالي بعد أن أبدت عديد العائلات المقيمة بأكواخ القصديرية والسكنات الهشة خلال زيارته الميدانية للبلديات تخوفها من مغبة حرمانها من الاستفادة من البرنامج السكني الموجه لهم منذ سنوات و من إدراج انتهازيين قاموا ببناء أكواخ حديثة بجوارهم بين عشية وضحاها للاستفادة من البرنامج السكني المذكور خصوصا العائلات النازحة من الولايات الأخرى، ما قد يتسبب في عرقلة برنامج إزالة السكن الهش والأهداف المرجوة منه ومن ثمة إقصاء العائلات الأخرى التي تتوفر فيها أحقية الاستفادة ، مشيرين بان المشاريع السكنية المخصصة لهم والجاري إنجازها باتت محل أطماع الكثيرين ما يتطلب اتخاذ الاجرءات اللازمة لقطع الطريق أمام الانتهازيين . من جانب أخر دعا سكان الأكواخ الهشة والقصديرية السلطات المحلية إلى تفعيل الورشات والإسراع في إنهاء برنامج قوامه 14الف وحدة سكنية منها أزيد من 1000وحدة جاهزة للتوزيع بكل من بن عمار .الشط و شبيطة مختار، بما يسمح بترحيلهم إلى سكنات جديدة في اقرب الآجال ومن ثمة توديع حياة البؤس داخل الأكواخ الهشة التي تنعدم بها ادني شروط الحياة والتي تبقى مصدرا للأمراض والأوبئة، وحسب مصادرنا فان الولاية تبقى تشهد تناميا لظاهرة الأكواخ القصديرية من يوم لأخر رغم أنها حظيت ببرامج سكنية في الآونة الأخيرة في إطار امتصاص السكن الهش وغير اللائق وخصوصا ببلديات الجهة الغربية بدوائر الذرعان –البسباس وابن مهيدي بالجهة الغربية المتاخمة لولاية عنابة، أين نجد 70بالمائة من السكن الهش. وما زاد في تفاقم الظاهرة قيام غرباء من خارج الولاية بنصب أكواخ قصديرية تحت جنح الليل وبتواطؤ من أقاربهم بحثا عن العمل بالمناطق الصناعية بعنابة في ظل تأخر بعض البلديات في محاربة الآفة وهدم الأكواخ فضلا عن قيام عشرات المستفيدين من أصحاب الأكواخ القصديرية الذين أدرجوا في قوائم السكن ببيع سكناتهم والعودة إلى الأكواخ القصديرية في مسعى للظفر بسكن أخر في حين لجأ آخرون إلى بيع أكواخهم القصديرية مقابل مبلغ يتجاوز 10ملايين سنتيم دون أن تقوم البلديات والمصالح المعنية بإزالة هذه الأكواخ عند توزيع السكنات الاجتماعية على مستفيديها. وحسب مديرية السكن والتجهيزات العمومية فان البرنامج الجاري انجازه في إطار القضاء على السكن الهش يتضمن14 ألف وحدة سكنية ما يساوي كل حاجيات الولاية ويتعلق الأمر ببرنامج 2006 إلى 2011 منها ما هو في طور الانجاز ومنها ما هو في مرحلة الانطلاق حيث يتوقع هذه السنة استلام أزيد من 2000 وحدة سكنية، لكن البرنامج يبقى يسجل تأخرا لأسباب عديدة أهمها نقص وسائل الانجاز وعدم توفر اليد العاملة، ونشير أن ولاية الطارف تحصي 13396مسكن هش موزع عبر جل البلديات أكثرها ببلديات الجهة الغربية التي تبقى بمثابة بؤر ونقاط سوداء لانتشار السكن الهش بها وخاصة الشط – بن عمار – شبيطة مختار –بن مهيدي وشيحاني .