منتجو الطماطم الصناعية يشككون في جودة المنتوج المستورد أثار عدد من محولي الطماطم الصناعية بالطارف خلال الصالون الوطني للفلاحة بوحدة النجارة الكبرى للشرق أمس الأول جملة من المشاكل يقولون أنها ترهن مستقبل شعبة الطماطم الصناعية في الجزائر بسبب المنافسة غير الشرفية للمنتوج الأجنبي الذي يبقى حسبهم أقل جودة من المنتوج الوطني. المنتجون دعوا إلى وضع آليات لحماية المنتوج المحلي والحد من الإستيراد الذي بات يهدد بغلق وحداتهم وإفلاسهم ، ودعوا إلى ضرورة وضع آليات لترقية وإعادة تطوير شعبة الطماطم وبالتالي تنظيم المهنيين مع وضع ميكانيزمات للتسويق ، مثمنين الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لفائدة المحولين بإعادة جدولة ديونهم بهدف إعادة بعث شعبة الطماطم الصناعية، خصوصا وأن ولاية الطارف تبقى رائدة في هذا المجال، حيث أن الشعبة تدهورت في الآونة الأخيرة لعدة عوامل و تقلصت المساحة المغروسة إلى 2500 هكتار بعد أن كانت في السنوات الفارطة في حدود 20 ألف هكتار . و تعتزم السلطات المحلية بالتنسيق مع غرفة الفلاحة الوصول إلى غرس 12ألف هكتار هذا الموسم ،وهو التحدى الذي أبدى بشأنه الفلاحون وكل الفاعلين استعدادهم لتحقيقه. وقد أبدى وزير الفلاحة خلال إشرافه عل افتتاح الصالون أول أمس عدم رضاه على مردود إنتاج الطماطم الصناعية الذي يبقى في حدود 400ق إلى 600ق / الهكتار والذي يبقى، حسبه، ضعيف مقارنة بالولايات المجاورة التي وصل فيها مردود الإنتاج إلى 1200قنطار في الهكتار داعيا إلى ضرورة الرفع من مردودية الإنتاج خاصة وأن الولاية لها من القدرات ما يمكن من تحقيق ذلك داعيا المتعاملين إلى التجاوب مع هذه القرارات التي اتخذتها السلطات لفائدتهم ومعربا عن أمله في أن تسمح هذه الإجراءات بإعادة بعث شعبة الطماطم الصناعية خاصة بولاية الطارف والولايات الأخرى كعنابة ،قالمة وسكيكدة وهي الولايات التي يمثل إنتاجها من الطماطم 75 بالمائة من الإنتاج الوطني. وكشف الوزير عن الأهمية التي يوليها لولاية الطارف لجعلها قطبا متخصصا في إنتاج الحليب أمام الطاقات والإمكانيات التي تزخر بها في هذا المجال بالإضافة إلى تطوير كل الشعب الفلاحية الأخرى ومنها إنتاج الزيتون .