مشكلة نقص العلب المعدنية يعرقل حملة تحويل الطماطم الصناعية أبدى محولو الطماطم الصناعية بالطارف تخوفهم من تأثير مشكلة نقص العلب على حملة تحويل الطماطم نظرا للعجز المسجل في هذا السياق بالسوق الوطنية ،حيث باتت وحدة بن عزوز بولاية سكيكدة ليس بمقدورها تلبية كل حاجياتهم ما دفع بعض المحولين اللجوء إلى استيراد العلب المعدنية الفارغة من تونس وما تكلفه العملية من أموال باهظة بالعملة الصعبة وهذا تفاديا لتعطل حملة التحويل والحفاظ على نشاط وحدات الإنتاج . هذا فيما اشتكى فيه محولون آخرون تماطل البنوك ورفضها تمكينهم من القروض البنكية حتى يتسنى لهم اقتناء حاجياتهم المطلوبة من العلب بالرغم من تعليمات السلطات العمومية الموجهة للبنوك من اجل مرافقة محولي الطماطم الصناعية وتمكينهم من القروض من اجل إعادة الاعتبار لهذه الشعبة والحفاظ عليها من الزوال أمام تقهقرها في السنوات الأخيرة خاصة بولاية الطارف المعروفة بإنتاج المحاصيل الصناعية ولاسيما الطماطم الصناعية حيث يغطي الإنتاج أزيد من 45بالمائة إلى 55 بالمائة من حاجيات السوق الوطنية . وحسب بعض المحولين فان مشكلة التعليب أثرت سلبا على تعطل عملية التحويل والإنتاج عموما حيث تبقى الوحدات تعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية نتيجة هذه المشكلة التي رفعت بشأنها تقارير التدخل العاجل من اجل إيجاد الحلول العاجلة لها في اقرب وقت خصوصا وان هناك كميات هائلة من محصول الطماطم لازالت بالوحدات تنتظر تحويلها والتي بات مهدد بالتلف ورميها في الأودية جراء مشكلة التعليب التي بات بمثابة هاجس يؤرق المحولين الذين اتهموا البنوك بعرقلتهم ورفضها تمكينهم بالقروض لجلب حاجياتهم من التعليب من الخارج ما دمت غير متوفرة بالسوق الوطنية مما دفع بعض الوحدات التحويلية مؤخرا إلى غلق وحداتها قبل أن يعاد فتحها من جديد بعد تدخل الوالي بالذي وعدهم بإزالة كل العراقيل من منطق التدابير والإجراءات التي اتخذت لإعادة بعث شعبة الطماطم الصناعية من جديد والحفاظ عليها من الزوال. وقد انطلقت حملة جني وتحويل الطماطم الصناعية بولاية الطارف وسط توقعات بتحقيق إنتاج قياسي ، هذا فيما أبدى المحولون استعدادهم للعودة بقوة إلى نشاطهم خصوصا الوحدات التي كانت مغلوقة وعددها 5 وحدات من اصل 7 وحدات متواجدة بالولاية التي قررت فتح أبوابها من جديد لاستقبال منتوج الفلاحين لإنجاح حملة تحويل الطماطم الصناعية التي تراهن خلالها الولاية على تحقيق نتائج مشجعة هذه السنة وهو ما من شأنه تسهيل تسويق المنتجين لمنتوجهم في أحسن الظروف وهذا بعد الإجراءات التي اتخذت ،حيث اخذ الوالي على عاتقه التكفل ببعض المشاكل المطروحة على غرار توفير المياه والكهرباء و حل إشكالية الضرائب المطروحة وكذا قضية الديون هذه الأخيرة التي رفعت بشأنها تقارير للجهات العليا لإيجاد الحلول العاجلة لها قريبا . وتشير مصالح الفلاحة أن المساحة المغروسة من الطماطم الصناعية تقدر ب 2500هكتار لفائدة 450منتج وهذا مقارنة 2300هكتار السنة الفارطة أي بزيادة 200هكتار وهذا وسط توقعات بتحقيق إنتاج وفير هذه السنة من محصول الطماطم الصناعية بأكثر من 1.5مليون قنطار بمعدل يناهز 500ق/هكتار مع تحويل40الف طن طماطم مصبرة زيادة عن تخصيص كميات للاستهلاك الطازج لسد حاجيات السوق المحلية من هذه المادة ، وأردفت ذات المصالح الظروف المناخية التي ميزت الموسم الفلاحي بالمنطقة والتحكم في مكافحة الأمراض الطفيلية ومنها حفارة الطماطم حيث أن 70بالمائة من المساحة المغروسة تخص أصناف الطماطم الهجينة ذات النوعية والمردودية الكثيفة التي تصل إلى 1000ق/هكتار فضلا عن تحكم المنتجين في تقنيات الإنتاج ومنها مكافحة الأمراض الطفيلية والسقي قطرة /قطرة على مساحة 300هكتار والباقي عن طريق الرش المحوري مع استفادة عشرات المنتجين من الدعم لتطوير هذه النشاط ومنها وسائل الإنتاج والأدوية والبذور.. .الخ . وبخصوص حملة تحويل الطماطم أردف نفس المصدر عن توقيع اتفاقيات بين المنتجين و المحولين من داخل الولاية وخارجها لتمكين الفلاحين من تسويق منتوجهم في أحسن الظروف دون أي خسائر أو متاعب نحو وحدات التحويل المتواجدة بالولاية والتي تقدر طاقت تحويلها في اليوم قرابة 800طن ،بالإضافة إلى تحويل كميات نحو الوحدات الأخرى خارج الولاية التي ستتكفل باستقبال محصول الطماطم وهذا بعد أن تم تجاوز إشكالية السعر المرجعي للتسويق الذي يبقى في حدود 12دج /للكلغ بما فيها الدعم الموجه للمحول والمنتج عن كل كلغ من الطماطم المسوق ..