حققت ولاية الطارف هذه السنة إنتاجا قياسيا من مادة الطماطم الصناعية بلغ 1.3 مليون قنطار وهو ضعف إنتاج الموسم الفارط الذي كان في حدود 650 قنطارا ،الأمر الذي طرح مشكلة التحويل بسبب نفاد علب التعليب من الوحدات التحويلية المحلية مما أدى إلى الاستنجاد بالوحدات الصناعية في الولايات المجاورة لتجنب تلف المنتوج. وحسب مديرية الفلاحة ،فإن مردود الطماطم في الهكتار الواحد هو الآخر قفز إلى 565 ق/هكتار مقارنة ب415 قنطارا في الهكتار الموسم الفارط،كما عرفت المساحة المغروسة هي الأخرى زيادة ب1000هكتار أين قفزت من 1300هكتار العام الفارط إلى 2300هكتار هذه السنة بزيادة قدرها 60بالمائة .وتمثل الأصناف الهجينة ذات المردودية الكثيفة من الطماطم 60بالمائة من الإنتاج في حين أن 40بالمائة المتبقية تخص الأصناف الثابتة ،وقدرت كميات محصول الطماطم الصناعية الموجهة للتحويل هذه السنة ب618 ألف قنطار ما يساوي نصف الإنتاج والذي سمح لحد الآن من إنتاج كمية تقدر ب1100طن من معجون الطماطم المصبرة .وهذا عبر الوحدات التحويلية الأربعة من أصل سبعة متواجدة بالولاية التي قررت فتح أبوابها لاستقبال محصول الطماطم الصناعية من المنتجين في حين أن باقي الوحدات وعددها 3 فمازالت مغلقة منذ أشهر لأسباب عديدة. ولإنجاح حملة التحويل عمدت المصالح المعنية إلى إبرام اتفاقيات بين المنتجين والمحولين للحفاظ على حقوق الطرفين مع تحديد السعر المرجعي للتسويق المقدر ب10دنانير، مع استفادة المحولين والمنتجين من دعم الدولة الموجه للنهوض بهذه الشعبة على غرار بعض المحاصيل الأخرى ،وهو الدعم المقدر ب1.5دج للكلغ الواحد المحول و2دج للكلع للمنتج.ولإنقاذ محصول الطماطم الصناعية من التلف تم تحويل 259 ألف قنطار إلى مصانع التحويل الأخري وعددها أربعة بالولايات المجاورة ويتعلق الأمر بسكيكدة. (2) عنابة وميلة ناهيك عن ابرام اتفاقية شراكة بين مصنع البستان بالطارف ومصنع لاتشة بشلغوم العيد بميلة وعدد من المنتجين لانجاح حملة تحويل الطماطم التي شارفت على نهايتها من خلال إنتاج معجون طماطم ثلاثي التركيز الذي يستعمل في تحويلها إلى ثنائي التركيز.وتشير المصالح المعنية بأنه في البداية كان هناك تخوف من حملة التحويل والجني بسبب وفرة الإنتاج المتوقع وخاصة أواخر جويلية الى غاية 10أوت الجاري قبل أن تتخذ إجراءات مستعجلة. وأرجعت ذات المصالح وفرة محصول هذه السنة إلى التدابير التي اتخذتها المصالح المعنية لإعادة الاعتبار لهذه الشعبة التي تدهورت في الآونة الأخيرة حيث كانت الولاية في السنوات الفارطة رائدة في إنتاج المحاصيل الصناعية ومنها الطماطم الصناعية التي كان إنتاجها يغطي 50بالمائة من احتياجات السوق الوطنية من الطماطم المصبرة المقدر ب70الف طن،أي ما يمثل 35الف طن ،إلى جانب إبرام عقود نجاعة مع 220منتجا من أصل حوالي 700منتج من أجل تحقيق على سقف من مردود الإنتاج ناهيك عن إدراج الفلاحين والمحولين من مزايا دعم الدولة للنهوض بهذه الشعبة التي كانت مهددة بالزوال أمام المشاكل التي كان يعاني منها المنتجين أمام ارتفاع أعباء وتكاليف الإنتاج خاصة البذور التي وصل سعرها إلى قرابة 20مليون للكلغ ومشكلة السعر المرجعي للتسويق وغلاء الأدوية .كما ساهمت تحسن الظروف المناخية وانطلاق حملة الغرس في أجالها في وفرة الإنتاج إلى جانب التراجع الكبير للإمراض الطفيلية بسبب برنامج الإرشاد الفلاحي الذي باشرته مصالح الفلاحة بالتنسيق مع جمعية المنتجين والمعهد الوطني للمحاصيل الصناعية بعنابة لتوعية المنتجين من الأمراض الطفيلية التي عادة ما تكون وراء تراجع الانتاج الفلاحي عامة. ونشير أن انتاج الطماطم الصناعية يرتكز أساسا بسهول الجهة الغربية لدوائر الذرعان ،البسباس وابن مهيدي بالاضافة إلى الطارف وبوثلجة حيث أجود الأراضي الفلاحية المنتجة لهذا المحصول