سيكون الجانب البدني، أكبر عائق بالنسبة للناخب الوطني خلال تربص أكتوبر المقبل، لعدة اعتبارات، أبرزها كثرة التنقلات، بالنظر لكون التربص المقبل، لن يقام ببلد واحد، إذ برمجت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عملية تجميع اللاعبين بفرنسا، مثلما أشرنا إليه في عددنا السابقة، بناء على تذاكر السفر التي وصلت إلى العناصر المعنية بهذا الموعد، قبل التنقل بعد ذلك، إلى النمسا لمواجهة منتخب نيجيريا وديا يوم 9 أكتوبر المقبل، ثم التنقل مجددا إلى هولندا لملاقاة منتخب المكسيك يوم 13 من ذات الشهر. وأكدت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن مسؤولي الفاف قرروا توفير طائرة خاصة، لنقل اللاعبين من فرنسا إلى النمسا، خاصة في ظل الوضع الصحي الذي تعرفه فرنسا من خلال ارتفاع عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، إلى جانب الاحتياطات الواجب، اتخاذها لحماية رفقاء محرز من هذا الفيروس اللعين. وعكس لاعبي المنتخب الوطني، فإن أشبال المدرب غرنوت روهر لن يعانوا من الجانب البدني، على اعتبار أن الاتحادية النيجيرية ضبطت برنامج التربص منذ مدة، من خلال إقامة معسكر في النمسا، وخوض مباراتين وديتين، الأولى أمام المنتخب الوطني والثانية أمام منتخب تونس بنفس المكان، وهو ما يجنب عناصرها تعرضهم للإرهاق، الذي يعتبر المتسبب الأول في الإصابات، وهو أكثر ما يخشاه اللاعبون، خاصة في مثل هذه الفترات من الموسم، بالنظر لكون جل العناصر، عادت مؤخرا لأجواء المنافسة الرسمية. ومن جهته، ضبط منتخب المكسيك هو الآخر تربصه بشكل جيد، من خلال التنقل مباشرة إلى هولندا، أين سيواجه أشبال المدرب تاتا مارتينو المنتخب المحلي (الطواحين) يوم 7 أكتوبر، قبل ملاقاة المنتخب الوطني، ما يعني بأن الانتعاش البدني، سيكون في صالح ممثل أمريكا اللاتينية، عكس أشبال بلماضي، الذين سيكونون أمام حتمية حزم حقائبهم مجددا، والتنقل إلى أمستردام بعد مواجهة منتخب نيجيريا يوم 9 أكتوبر، رغم أن السفر مبرمج على متن طائرة خاصة، إلا أن المشكلة البدنية تعتبر أكبر عائق، بالنظر لكون الناخب الوطني يراهن كثيرا على المواجهتين الوديتين، من أجل مواصلة البصم على نتائج جيدة، والمحافظة على سجل الخضر خال من الهزائم لحوالي سنتين، حيث تعود أول وآخر هزيمة للخضر أمام منتخب البنين تحت قيادة بلماضي، إلى شهر أكتوبر 2018 لحساب تصفيات كان مصر، التي توج بها المنتخب الوطني بعد ذلك. جدير بالذكر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي، لم يكشف بعد عن القائمة النهائية المعنية بهذا التربص، حيث فضل تحضير قائمة موسعة تضم أزيد من 35 لاعبا، بالنظر إلى الظرف الراهن الذي يعيشه العالم ككل بفعل انتشار وباء كورونا.