كشف أمس مدير الصحة والسكان لولاية البليدة أحمد جمعي عن تراجع عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا المتواجدين بالمستشفيات إلى 200 مريض فقط، بعد أن كان قد وصل العدد إلى 650 حالة في الأسابيع الأولى لانتشار الفيروس. وقال مدير الصحة في تصريح للنصر بأن وضعية وباء كورونا بالولاية حاليا مستقرة وتتجه نحو الانخفاض، مشيرا إلى أن عدد الحالات التي تصل المستشفيات حاليا ما بين 10 إلى 15 حالة فقط، بعد أن كانت قد وصلت ما بين 80 إلى 90 حالة يوميا في شهر أفريل الماضي، وأضاف مدير الصحة بأن الطاقم الطبي يعمل حاليا بارتياح بعد تراجع الضغط على المستشفيات، مشيرا في ذات السياق إلى أن استمرار حالات الإصابة في التراجع سيجعلهم يحتفظون بمؤسستين استشفائيتين فقط لاستقبال المصابين بكورونا، وهما مستشفى بوفاريك ومستشفى البليدة وغلق كل الوحدات الأخرى التي فتحت لاستقبال المصابين، لتعود إلى نشاطها الذي كانت عليه من قبل، مشيرا في ذات السياق إلى عودة النشاط لوحدة جراحة المسالك البولية بمركز زراعة الأعضاء بمستشفى فرانتز فانون. كما ينتظر غلق وحدة جراحة القلب التي حولت لاستقبال المصابين بفيروس كورونا لتعود إلى نشاطها الطبيعي، كما يطمحون حسب مدير الصحة لعودة نشاط الطب الداخلي بمستشفى الفابور الذي يعد من المستشفيات التي خصصت لاستقبال المصابين بكورونا، مشيرا في ذات السياق إلى أن كل مرضى الطب الداخلي يحولون حاليا إلى مستشفى مفتاح أو العفرون بعد غلق الوحدات الموجودة بالبليدة وتحويلها لاستقبال المصابين بفيروس كورونا. وبخصوص تحاليل الكشف عن الفيروس، أوضح نفس المصدر بأن مشكل إجراء التحاليل لم يعد مطروحا حاليا، مشيرا في ذات السياق إلى أن الوحدة المحلية بمستشفى فرانتز فانون تقوم بدورها، كما تم الترخيص من طرف معهد باستور لمخبر تحاليل مخبرية خاص لإجراء تحاليل الكشف عن كورونا، وبذلك حالات قليلة من التحاليل تحول لمعهد باستور، والمواطن اليوم حسب نفس المتحدث له الخيار في إجراء تحاليل الكشف عن كورونا عند الخواص أو في المستشفى. أما فيما يتعلق بالتزام المواطنين بإجراءات الوقاية من الفيروس، خاصة بعد تراجع حالات الإصابة، أوضح مدير الصحة بأن البليدة لم تسجل تراخي المواطنين على عكس ولايات أخرى، مضيفا أن ولاية البليدة كانت البؤرة الأولى للوباء وعاشت أياما صعبة جعلت المواطنين لا يتراخون في الوقاية من هذا الفيروس إلى غاية التخلص منه نهائيا.