توفي ممرضان اثنان بفيروس كورونا، أول أمس، يعملان بمستشفى فرانتز فانون و مركز مكافحة السرطان بالبليدة، ليرتفع عدد وفيات كورونا في الوسط الطبي و شبه الطبي و عمال المستشفيات بالبليدة، إلى 8 حالات. و ذلك بعد تسجيل وفاة ثلاثة أطباء و ممرضة و عون أمن في الأسابيع الأولى لظهور الفيروس، كما توفي طبيب بالعيادة متعددة الخدمات بالشلبي، منذ أسبوع، يضاف إليهم الممرضان اللذان توفيا أول أمس. كما سجلت مديرية الصحة و السكان بالولاية، عشرات الإصابات بفيروس كورونا في الوسط الطبي و شبه الطبي و عمال المستشفيات و لجأ منذ أيام الطاقم الطبي و شبه الطبي لمستشفى بوفاريك، لتنظيم وقفة أمام مدخل المستشفى و اشتكوا من نقص الكوادر الطبية بعد إصابة عدد منهم بفيروس كورونا و يخضعون للعلاج حاليا و طالبوا بدعمهم بأطباء و ممرضين من خارج المستشفى، نظرا للنقص الكبير الذي تعاني منه الوحدات المخصصة لمحاربة فيروس كورونا. و نفس المشاهد يعرفها مستشفى الفابور بوسط مدينة البليدة، الذي يستقبل هو الآخر الحالات المشتبه بها بفيروس كورونا، حيث سجل المستشفى إصابة عدد من الأطباء و شبه الطبي و العمال بفيروس كورونا، مما خلق نقصا كبيرا في كوادر المستشفى و أثر ذلك على التكفل بالمصابين الذين لا يزالون يتوافدون بأعداد كبيرة على المستشفى، حيث شهد، ليلة أول أمس، توافد عشرات الحالات المشتبه فيها و اكتظت حظيرة المستشفى بسيارات الإسعاف التابعة للمستشفيات و الحماية المدنية التي تنقل الحالات المشتبه في إصاباتها بالفيروس و مع ارتفاع حالات الإصابة، اضطرت مصالح مديرية السكن لفتح وحدات جديدة لاستقبال المصابين و التكفل بهم. من جانب آخر، لم تشدد مصالح الأمن و الدرك الوطني، أمس، الإجراءات على حركة الدخول و الخرج إلى البليدة و ذلك ضمن القرارات الجديدة التي اتخذتها الحكومة المتعلقة بمنع الدخول و الخروج من الولايات التي تعرف تضررا من فيروس كورونا، لمدة أسبوع، حيث سمحت مصالح الأمن و الدرك، أمس، بدخول و خروج السيارات من البليدة و ذلك من أجل السماح للمواطنين المتواجدين خارج الولاية من أجل الدخول، أو المتواجدين داخلها بالخروج قبل أن يبدأ سريان القرار الجديد ابتداء من اليوم السبت، بالمقابل توقفت، أمس، حركة النقل العمومي و سيارات الأجرة، في حين بقي أصحاب سيارات «الكولندستان» الذين ينتشرون في عدة مواقع في الأحياء يمارسون نشاطهم. و يطالب المواطنون بضرورة محاربة هذه الظاهرة التي قد تساهم هي الأخرى في انتشار عدوى الفيروس، خاصة مع عدم التزام أصحابها بالعدد المحدود من الركاب و عدم احترام إجراءات السلامة الصحية و منها تنظيف و تعقيم السيارات، مما قد يعرض أصحابها و الركاب لخطر الإصابة بكورونا.