أشرف وزير الموارد المائية ، شريف أرزقي ، أمس ، مرفوقا بوزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة ، ببلدية عين العسل، على وضع مشروع تجديد قناة الضخ سد ماكسة – القالة على طول 10كلم حيز الخدمة و التي تزود 5بلديات بالمياه الشروب و يتعلق الأمر ببلديات القالة وكبرى التجمعات السكانية بمناطق الشريط الحدودي بكل من بلديات عين العسل ، السوارخ ، العيون ورمل السوق بمجموع يناهز 70 ألف ساكن . المشروع الممون في إطار الصندوق الوطني للمياه و كلف مبلغ 22مليار سنتيم ، مكن من استرجاع 4آلاف متر مكعب من المياه كانت تذهب في التسربات لإهتراء القناة القديمة و توقف عملية الضخ لأكثر من 3أيام لغاية إصلاح التسربات وانعكاس ذلك على برنامج توزيع المياه، كما يتوخى من هذا المشروع، تحسين وضعية تزويد المواطنين بالمياه الشروب نوعا وكما، مع تحسين نوعية الخدمة العمومية في مجال توزيع المياه و ذلك بالتكفل بتزويد 3بلديات حدودية إلى جانب مدينة القالة بالمياه يوميا بنسبة تفوق 95بالمائة، بعد أن كانت هذه المناطق تتزود في السابق مرة كل يومين و3أيام ، على أن يتم عن قريب تزويد بلدية العيون الحدودية بالمياه بصفة يوميا ، من خلال تخصيص بعض العمليات في إطار المخطط البلدي للتنمية لإنجاز آبار عميقة وتهيئة بعض المحطات لتلبية احتياجات الساكنة من هذه المادة . فيما أعلن الوزير عن تخصيص مبلغ 4ملايير سنتيم لدعم وتأمين احتياجات منطقة المريديمة بالضاحية الغربية بالمياه ، في إطار الصندوق الوطني للمياه ، بعد أن استفادت المنطقة كذلك من عملية تزويدها من مياه سد ماكسة و الأشغال قيد التجارب، في انتظار وضع المشروع حيز الخدمة في غضون الأيام المقبلة و استعجل الوزير من القائمين الإسراع في إنهاء الإجراءات الإدارية ربحا للوقت و تحسبا لانطلاق أشغال تأمين حي المريديمة بالمياه قبل نهاية السنة و من ثمة فصل تموينها بالمياه نهائيا عن الكمية التي تتزود بها أحياء مدينة القالة التي تعرف زيادة في الطلب على المياه الشروب، خصوصا خلال الموسم الصيفي. من جهة أخرى، أمر الوزير بالتكفل بتزويد 12منطقة ظل عبر الولاية بالمياه الشروب ،مؤكدا على أن المناطق التي تتطلب تمويلا ماليا كبيرا، سوف يتم التكفل بها في إطار برنامج القطاع لسنة 2021، في حين أن المناطق التي تتطلب 500مليون دج، سوف يتم الانطلاق في تزويدها بالمياه الشروب قبل نهاية السنة و هذا بعد أن تمكن قطاعه مؤخرا في إطار مشروع سلسلة بوحجار، من تموين بلديات الجهة الجنوبية و21مشتة من مناطق الظل والمشاتي المحرومة الحدودية ، إلى جانب تكفل الولاية، ضمن مختلف البرامج، بتزويد مناطق الظل الأخرى المتبقية بالمياه. كما أعطى الوزير تعليمات بتزويد بلدية بوقوس الحدودية بالمياه الشروب وتزويد بلدية الشافية من سد بوناموسة وهما البلديتان اللتان كان سكانهما يعانون من نقص كبير في التزود بالمياه الشروب لعقود الزمن ،رغم تواجد سدود تزود مناطق أخرى و سكانها عطشى محرمون من مياهها وهو الشيء الذي وصفه الوزير بغير المقبول، حيث تتواجد هذه السدود فوق تراب البلديتين من دون التزود منها طيلة السنوات الفارطة. و كشف الوزير عن تنصيب وحدة إنتاج مستقلة بسد ماكسة، للتكفل بتزويد ولايتي عنابة و الطارف بالمياه وفق الحصص المرخص بها من المديرية العامة للجزائرية للمياه، من أجل التوزيع العادل و ضمان تموين الساكنة بصفة منتظمة بهذه المادة و تفادي الجدل القائم بين الولايتين بخصوص الكمية المخصصة لكل ولاية، قبل أن يشرف عضو الحكومة بنزل المولان في القالة، على إمضاء الاتفاقية بين مديرية الموارد المائية و وكالة التسيير المدمج للموارد المائية التي ستتكفل بتحسين المعرفة بموارد المياه للسماط المائي و مراقبة جيدة لكمية ونوعية المياه والتحكم في تأثير الأنشطة البشرية وفق خطة عمل يمتد على مدار 3سنوات ، علاوة على إشرافه على توزيع الاتفاقيات المبرمة بين الجزائرية للمياه وبعض المؤسسات المصغرة، في إطار تحسين نوعية الخدمة في مجال المياه.