كشف أمس الأول، مدير الموارد المائية لولاية الطارف، عبد الحميد عزة، في تصريح للنصر عن تخصيص الصندوق الوطني للمياه لغلاف مالي قدره 45 مليار سنتيم، من أجل تجديد وصيانة قنوات المياه الصالحة للشرب، بعد تعرضها لعدة أعطاب تسببت في تسربات كثيرة، و ذلك بهدف القضاء على مشكلة تزود السكان بهذه المادة الحيوية. وقال المسؤول، إن المبلغ المذكور سيوجه لأشغال تجديد القناة الرئيسية الرابطة بين المحطة المعالجة وسد ماكسة رواق ببلدية القالة والممتدة على مسافة 10 كلم، للقضاء على مشكلة التسربات الحاصلة بسبب اهتراء القناة، مضيفا أن 30 بالمائة من الكمية الموزعة حاليا، تهدر بسببها. كما أكد المتحدث أن عمليات الصيانة التي تقوم بها فرق التدخل بمؤسسة الجزائرية للمياه، من أجل إصلاح تلك الأعطاب تستدعي قطع المياه، وبالتالي حدوث اضطرابات في عملية التوزيع بين الحين والآخر على مستوى بعض البلديات التي تمون من ذات القناة، على غرار القالة و عين العسل و رمل السوق و العيون و أم الطبول، وأضاف أن إعداد دفتر الشروط الخاص بهذه العملية و التأشير عليه من طرف اللجنة الولائية للصفقات قد انتهى، في انتظار الإعلان عن المناقصة في الصحف الوطنية في غضون الأيام المقبلة للانطلاق في الأشغال. كما برمجت أشغال لإعادة تجديد القناة الرابطة بين أبار بورديم بخزانات المياه بقرية عين خيار، و التي تزود أحياء عاصمة الولاية وبلديتي عين العسل و الزيتونة بالمياه الشروب، زيادة على إنجاز منقبين بمنطقتي المريديمة وجيلاص جنوب ببلدية القالة، من أجل تمكين هذين التجمعين السكنيين الهامين من الاستقلالية في التزود بهذه المادة، عن بقية الأحياء الأخرى، علاوة على إنجاز 6 مناقب ببلدية الشط الساحلية بتدفق إجمالي قدره 120 لترا في الثانية للقضاء على مشكلة نقص المياه التي تعرفها أحياء هذه البلدية، حيث تعكف المصالح المعنية على إعداد الدراسات لربط المناقب ببلديتي الشط وكذا بن مهيدي. وبخصوص بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار، ستعرف وضعية التزود بالمياه الشروب تحسنا خلال الأيام القليلة القادمة، بعد دخول محطة الضخ العائمة بسد بوناموسة حيز الخدمة، وهي التي ستعرف زيادة قوة الضخ من 200 لتر في الثانية إلى 400 لتر، ما من شأنه التكفل بتلبية احتياجات ساكنة هذه الجهة الجبلية النائية، والتي يقطن بها 64 ألف نسمة موزعة عبر 4 بلديات هي حمام بني صالح، وادي زيتون، عين الكرمة و بوحجار، كما سيساهم ذلك في تزويد جميع المشاتي الحدودية بالمياه، بعد أن اضطر أهاليها للنزوح نحو الوسط الحضري بحثا عن هذه المادة. و أطلقت مصالح الري برنامجا لمعالجة نقص المياه التي تعرفها بعض المناطق، من خلال إنجاز آبار عميقة و ارتوازية بغية الاستجابة لاحتياجات الساكنة، كما برمجت العديد من البلديات حفر آبار عميقة في إطار برنامج المخططات البلدية للتنمية لتحسين وضعية التموين و القضاء على النقاط السوداء، أين سيتم الشهر المقبل وضع عدد من المناقب حيز الخدمة ببعض البلديات على غرار العيون و رمل السوق بسعة تدفق 24 لترا في الثانية، إضافة إلى برمجة عمليات أخرى ترمي في مجملها إلى تدعيم وتحسين وضعية التزود بالمياه بالولاية. نوري.ح