تفقد الأمين العام لولاية الطارف، محفوظ بن فليس، مؤخرا، أشغال وضع الشطر الأول من مشروع إعادة تجديد قناة الضخ الرئيسية التي تربط بين سد ماكسة -القالة، على مسافة 3.6كلم، حيز الخدمة. و قد حث المسؤول على تجنيد كل الإمكانيات المادية و البشرية للإسراع في ربط القناة الجديدة. مبرزا في سياق متصل، أهمية المشروع الذي يندرج ضمن الأولويات في تحسين نوعية الخدمة العمومية قي مجال التزود بالمياه الشروب على مدار 24ساعة لساكنة عين العسل، قرية الفرين، قرية وادي الحوت، بلدية رمل السوق و مدينة القالة الساحلية. و ذكر مدير الموارد المائية، عزة عبد الحميد، بوضع الشطر الثاني من المشروع حيز الخدمة على مسافة 2كلم، يوم 20جوان الجاري، على أن يتم وضع الشطر الثالث و الأخير من المشروع أواخر جويلية المقبل و هو ما سيسمح بالقضاء نهائيا على مشكلة التسربات التي أثرت سلبا على عملية التوزيع و وصول المياه بالكميات الكافية للسكان، حيث ستمكن القناة الجديدة للضخ قطر 600، من استرجاع حوالي 5 آلاف متر مكعب من المياه، كانت تذهب هدرا في التسربات اليومية بسبب إهتراء قناة الضخ القديمة و هي الكمية التي ستذهب بعد تجديد القناة، لدعم حاجيات السكان بالمياه الشروب نوعا و كما على مدار الساعة و من ثمة إنهاء معاناة الساكنة مع مشكلة نقص المياه التي تعرفها المناطق المتواجدة على رواق قناة الضخ الرئيسية بين سد ماكسة و القالة، مرورا بعين العسل، الفرين و وادي الحوت، بمجموع يتجاوز70 ألف نسمة . و بالموازاة مع ذلك، تم الانتهاء من مشروع ربط القطب العمراني الجديد حي المريديمة، من حقل بومالك على مسافة 70كلم بكمية 30لترا في الثانية، ما من شأنه إنهاء متاعب سكان أحياء الجهة الشمالية الغربية لمدينة القالة «المريديمة «، من مشكلة الاضطرابات التي كانت مسجلة في توزيع المياه و من ثمة فك الضغط على باقي أحياء المدينة، من خلال فصل حي المريديمة عن الأحياء الأخرى، ما سيمكن من ربح كميات إضافية ستوجه لدعم الأحياء الحضرية للمدينة، حيث سيتم وضع المشروع حيز الخدمة خلال الأيام القادمة، بعد الانتهاء من عملية الربط بالكهرباء التي هي على عاتق مصالح البلدية. و كشف مدير الموارد المائية، عن تجسيد عدة عمليات رصدت لها مبالغ مالية معتبرة، لتحسين وضعية التزود بالمياه الشروب على مستوى الولاية نوعا و كما و القضاء على النقاط السوداء التي يشكو سكانها من نقص و اضطرابات في توزيع هذه المادة الحيوية، خصوصا في فصل الصيف، من خلال تجديد القنوات و دعم مختلف المناطق بالآبار العميقة و الارتوازية و تجديد قناة التزود بالمياه نحو مناطق الجهة الجنوبية و الغربية للولاية من سدي ماكسة و الشافية، بما فيها التكفل بتزويد المشاتي النائية و الحدودية و مناطق الظل المعزولة و كبرى التجمعات الريفية بالمياه. معلنا عن البرنامج الذي أطلقته مصالحه لتأهيل و تفعيل القطاع، من خلال معالجة النقائص و محاربة بؤر العطش، ما سمح بالوصول إلى تزويد 14 بلدية حاليا بالمياه الشروب يوميا، على أن ترتفع إلى 18بلدية مع نهاية جويلية المقبل، بما فيها عدد من المشاتي و كبرى التجمعات السكانية الثانوية. علاوة على الرفع من قدرات التخزين، بإنجاز 17خزانا بسعة تقارب 15 ألف متر على مستوى الولاية، من أجل الاستجابة لاحتياجات المواطنين و تحسين نوعية الخدمة العمومية، فيما اتخذت كل الإجراءات بعد تحسن وضعية التزود بالمياه، لمحاربة ظاهرة الصهاريج المتنقلة لبيع المياه العذبة، التي تبقى بعضها تشكل خطرا على الصحة العمومية، بسبب جهل مصدر و نوعية مياهها.