قرر الناخب الوطني جمال بلماضي في ودية سهرة الغد أمام منتخب المكسيك، الاعتماد على التشكيلة الأساسية التي تضم عددا من الركائز المتوّجة بكأس إفريقيا للأمم في مصر، وهذا بعد أن منح الفرصة لعدة عناصر (احتياطية وجديدة) في خرجة نيجيريا، التي خرج منها بعدة محاسن، لكن مدرب الخضر يعتبر موعد الغد أهم بالنسبة له، من أجل الوقوف على المستوى الحقيقي لرفقاء محرز، أمام منافس يمر بفترة زاهية، ولم يتذوق طعم الخسارة في 21 مباراة متتالية، باحتساب اللقاء الأخير أمام منتخب هولندا، الذي هزم فيه أشبال تاتا مارتينو المنافس على أرضية ميدانه. وسيعود وهاب رايس مبولحي إلى حراسة المرمى، بعد أن فضل بلماضي إراحته في ودية نيجيريا، وإشراك الحارس أوكيدجة، الذي قدم مباراة جيدة على العموم، في الوقت الذي سيواصل حلايمية على الجهة اليمنى، بالنظر إلى قلة الحلول المتاحة على مستوى هذا المنصب، بسبب معاناة زفان من إصابة ومغادرته تربص المنتخب الوطني لمواصلة العلاج مع فريقه الروسي، رغم أن مصادر النصر الموثوقة أكدت بأن مدرب الخضر، يمكنه الاستعانة بخدمات لاعب من وسط الميدان أو محور الدفاع في الجهة اليمنى في حال أي طارئ، على اعتبار أن مدافع نادي بيرشوت البلجيكي، شارك في كامل أطوار ودية نيجيريا وهو ما يجعله يعاني نوعا ما من الناحية البدنية. وأما الجهة اليسرى من الدفاع، ستعرف تواصل ظهور ابن مدينة قسنطينة رامي بن سبعيني، الذي قدم أداء كبيرا في ودية نيجيريا، وكان صاحب هدف الفوز، حيث تعمد بلماضي إراحته في منتصف الشوط الثاني، والسماح لفارس بكسب دقائق في الأرجل، على أن يشكل محور الدفاع الثنائي طاهرات وماندي. وعكس اللقاء الأول، فإن وسط الميدان سيعرف تغييرا كليا من خلال عودة ثنائي الارتكاز بن ناصر وقديورة، على أن يكون فغولي متقدما عنهما نوعا ما، في الوقت الذي سيشكل الخط الأمامي كل من محرز وبونجاح، وبنسبة كبيرة بن رحمة، الذي يبقى احتمال عدم الاعتماد عليه واردا، في ظل المستوى الذي ظهر به بولاية في ودية نيجيريا، وحتى إمكانية إشراك براهيمي بدرجة أقل. وكان الناخب الوطني، قد برمج صبيحة أمس، حصة معاينة بالفندق، أين وقف رفقاء القائد محرز على نقاط قوة وضعف منتخب المكسيك، حيث استغل بلماضي هذه الحصة، من أجل إعادة مشاهدة مقتطفات من ودية المكسيك الأخيرة أمام منتخب هولندا، أين وقف على المستوى الكبير للخط الأمامي لأشبال تاتا مارتينو، الذين أهدروا عدة فرص أمام المنتخب البرتقالي على أرضية ميدانه، علما وأن موعد الغد سيعرف غياب نجم المنتخب المكسيكي ونادي نابولي تشاكي لوزانو، الذي يوجد في الحجر الصحي، بعد إصابته مؤخرا بفيروس كورونا. وحرص بلماضي على تخفيض حجم العمل منذ التنقل إلى هولندا، حيث برمج حصة تدريبية وحيدة عشية أمس، حرص خلالها على تجريب الرسم التكتيكي الذي سيدخل به ودية المكسيك، خاصة مع قرب الموعد، الأمر الذي جعله يخشى تعرض اللاعبين للإصابات. بورصاص.ر