* الناخب الوطني: لن أغير طموحي.. وهدفنا السيطرة على الكرة الأفريقية عبر مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، جمال بلماضي، عن اقتناعه بالأسماء الجديدة التي تدعم بها تعداد النخبة الوطنية، سيما من خلال الأداء المقدم خلال المباراة الودية التي جمعت "الخضر" سهرة الجمعة بنيجيريا، والتي فازوا فيها (1-0)، في إطار التحضيرات للتصفيات المؤهلة الى كأس افريقيا للأمم-2021. ولعل من أبرز الأوجه التي نالت إعجاب المتتبعين بما فيهم الناخب الوطني، هو الوسط الهجومي لنادي ميتز فريد بولحية، الذي صنف، حسب الصحافة الوطنية، كرجل للمباراة، رفقة الظهير الأيمن لنادي بييرشوت البلجيكي، محمد رضا حلايمية. وعبر بلماضي عن ذلك خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المقابلة الودية أمام "النسور الممتازة" النيجيرية في قوله : "انا راض جدا عن لاعبي فريقي. لقد كانوا مجتهدين، قتاليين وجيدين على الصعيد الفني و امتلكوا كل مكونات كرة القدم في المستوى العالي". وأفاد : "لقد ركزنا عملنا على التواصل بين اللاعبين والكثير من اللقاءات معهم وحضرنا كل شيء معهم خلال هذه الفترة الدقيقة"، مضيفا :"لدي ثقة في اللاعبين وسيتأقلمون أكثر أمام المكسيك". وحسب كثير من عشاق ومحبي المنتخب الوطني، وحتى بعض المحللين، فقد نال فريد بولحية القسط الكبير من الثناء، حيث صنفه البعض "رجل اللقاء" في أول ظهور له بالقميص الجزائري. وحول هذا اللاعب، أفاد بلماضي في ذات الندوة أنه "يعد لاعبا مهما للغاية بالنسبة لي". وبدرجة أقل من بولحية، اعتبر كثيرون أن الظهير الأيمن حلايمية، الذي عوض غياب يوسف عطال، لم يخيب هو الآخر وقدم مردودا "طيبا" بصعوده في بعض اللقطات لتقديم الدعم للخط الهجومي، رغم صعوبة المأمورية لأول مرة و أمام منتخب نيجيري قوي. كما نوه المدرب الجزائري أيضا بصانع الألعاب سعيد بن رحمة، الذي خلف يوسف بلايلي، بالرغم من "تسرعه" في بعض اللقطات. وقال بلماضي أيضا : "بن رحمة كان سما قاتلا في دفاع نيجيريا سيما في الشوط الثاني، صحيح أنه كان متسرعا في بعض اللقطات، لكن لا ينقصه إلا القليل". وعرفت التشكيلة الوطنية تغييرا بنسبة 80 بالمائة خلال ودية نيجيريا، مع الإبقاء على ثلاثة كوادر فقط وهم القائد رياض محرز والمدافعين عيسى ماندي ورامي بن سبعيني، الذي وقع هدف الفوز. و اورد بلماضي أيضا : "بدنيا كنا جاهزين في هذا اللقاء أمام فريق قوي تكتيكيا، مع اندفاع كبير وسط الميدان وفي الضغط على حامل الكرة. وهي الأمور التي ركزنا عليها خلال التربص وكنا في المستوى أمام منتخب صلب". وفي حراسة المرمى، وفق ألكسندر أوكيدجة خلال تدخلاته، بالرغم من قلة اللقطات الخطيرة التي تحصل عليها زملاء أحمد موسى، ليكون أحسن بديل للحارس الاساسي رايس مبولحي. وفي محور الدفاع، عوض مهدي تاهرات غياب جمال الدين بلعمري، الذي أمضى مؤخرا لنادي ليون الفرنسي، حيث عاش بداية لقاء صعبة ليجد معالمه رفقة ماندي في الخط الخلفي مع مرور الدقائق. وعرفت المباراة دخول الوافد الجديد على تعداد الفريق الوطني، المدافع الشاب عادل جليل مديوب في اللحظات الاخيرة. وأكد بلماضي، أنه يفضل مواجهات المنتخبات الكبيرة حتى يطور مستوى فريقه، مشددًا على أن هدفه مع المنتخب الجزائري هو تسيد الكرة الأفريقية. وأضاف "لقد سبق أن قلت ذلك في السابق ولن أغير طموحي اليوم، نحن أبطال أفريقيا والهدف هو السيطرة على الكرة الأفريقية". ..بلماضي يعد بمستوى أفضل أمام المكسيك ولم يتلق "الخضر" أي هدف في المباريات الأربع الأخيرة، وكان ذلك أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية (1-1) في لقاء ودي بالبليدة يوم 10 أكتوبر 2019، ما يعني أن الخط الدفاعي لا يزال سدا منيعا بغض النظر عن التغييرات التي أدرجت. ويرى المتتبعون أن هذه المواجهة الودية تعتبر فرصة "لإعادة تحريك العجلة" بعد غياب طويل بسبب جائحة كورونا، كما أن الفوز، حسبهم، يعد هاما كونه يعطي ثقة إضافية للفريق للحفاظ على "هيبة" بطل افريقيا. ويرى الملاحظون أن مباراة المكسيك الثانية "ستكون أقوى ومختلفة تماما" مقارنة مع نيجيريا، كما أن ارضية الميدان التي اعاقت اللعب في مواجهة امس بسبب تدهورها، ستكون احسن بملعب لاهاي بهولندا مما يسمح للفريقين بتقديم كرة أجمل. ويرتقب أن يحدث مسؤول العارضة الفنية للفريق الجزائري تغييرات من خلال إقحام عناصر لم تشارك أمام نيجيريا من أجل منحها الفرصة للبروز أو للتأكيد. وتعهد بلماضي في الندوة الصحفية قائلا : "سنلعب بطريقة أحسن أمام المكسيك، انتظرونا فقط". وتجرى مباراة المكسيك الودية يوم الثلاثاء بملعب كارس جينس بمدينة لاهاي الهولندية (سا 00ر21 بالتوقيت المحلي، 00ر20 بتوقيت الجزائر). وكان المنتخب المكسيكي قد فاز على نظيره الهولندي بنتيجة 1-0 يوم الأربعاء الفارط بأمستردام، في أول لقاء ودي تحضيري له. ويشكل اللقاءان الوديان المذكوران فرصة لرفاق القائد رياض محرز للتحضير للمباراة المزدوجة ضد منتخب زيمبابوي المقررة في شهر نوفمبر المقبل لحساب الجولتين الثالثة و الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا-2021 للأمم و التي أجلت لسنة 2022 بالكاميرون بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. ..المنتخب الوطني يسافر إلى هولندا على متن طائرة خاصة سافر المنتخب الجزائري السبت، إلى هولندا على متن طائرة خاصة استعدادا لمواجهة المكسيك وديا الثلاثاء المقبل بمدينة لاهاي. ويجري "الخضر" 3 حصص تدريبية هناك قبل مواجهة المكسيك الذي سبق له الفوز على هولندا 1-0 في المباراة الودية التي جمعتهما الأربعاء الماضي بأمستردام. من جهة أخرى، كشف صالح باي عبود، مدير الإعلام باتحاد الكرة الجزائري، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن المنتخب البلجيكي الأول في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة ( فيفا) طلب مواجهة الجزائر، لكن ذلك لم يكن ممكنا لعدة اعتبارات منها الصحية. وأكد عبود أن المنتخب الجزائري يملك خيارات عديدة لمواجهة المنتخبات الكبيرة وديا في المستقبل.