محاولة انتحار و تهجم على رئيس ديوان الوالي أثناء ترحيل "سوطراكو" عرفت صباح أمس عملية ترحيل سكان شالهيات "سوطراكو" بقسنطينة، فوضى و احتجاجات عارمة، حيث قام عدد من "المقصيين" و المستفيدين من شقق "أف.2" بقطع الطرقات المؤدية إلى الحي ودخلوا في مناوشات مع قوات الأمن، كما تعرض رئيس ديوان الوالي لمحاولة اعتداء، فيما حاول شاب مقصي من الاستفادة، الانتحار رميا بنفسه من سطح منزله. عملية الترحيل التي استمرت طوال اليوم و من المفترض أن تشمل حوالي 690 عائلة، عرفت في فترتها الصباحية انزلاقات خطيرة، حيث قام مجموعة من المحتجين و باستعمال الحجارة و المتاريس، بغلق مدخلي الحي المؤديان إلى المسلك الرابط بالطريق الوطني رقم 3 ومنعوا الشاحنات من نقل أغراض العائلات المرحلة، غير أن قوات مكافحة الشغب تدخلت بعد فترة قصيرة لفض الاحتجاج و دخلت في مناوشات مع بعض المحتجين وسط تراشق بالحجارة لم يسفر عن جرحى و استمر لدقائق قليلة، تمكنت بعدها قوات الأمن تطويق المكان و فتح الطريق أمام الشاحنات. و قبل ذلك كان أحد المحتجين قد تهجم على رئيس ديوان الوالي بعبارات نابية و حاول الاعتداء عليه بالضرب، كما حاول شاب الرمي بنفسه من أعلى الشالي الذي يقطنه، بسبب عدم منحه و عائلته سكنا مستقلا نظرا لمشاكل يقول أنه يعاني منها مع زوجة أبيه، حيث أقنعه رجال الأمن و رئيس ديوان الوالي، الذي استمع إلى تظلمه، بالعدول عن ذلك. كما احتج مجموعة من الشباب يقولون أنهم مقبلون على الزواج و لم يستفيدوا من شقق، إلى جانب عائلات تؤكد أنها تضم عدة أفراد لكن منحت لها شقق ذات غرفتين، في وقت تمكن حسبهم، دخلاء من الاستفادة من شقق تتألف من ثلاث غرف، كما شهدت عملية الترحيل احتجاج سكان اكتشفوا أنهم غير مستفيدين رغم حصولهم على قرارات الاستفادة بعد عملية القرعة. العملية تمت وسط تعزيزات أمنية مكثفة و تحت إشراف السلطات منها الأمين العام للولاية و رئيس ديوان الوالي، الذي طاف على شاليهات رفض أفرادها إخلاءها و استمع إلى شكاويهم، وسط استياء البعض بعد أن أبلغهم المسؤول بأن تظلماتهم غير مقبولة و ليست منطقية، فيما أكد مدير مكتب الهندسة و التعمير "سو"، أنه قد وجدت 10 حالات لمغتربين رفعوا طعونا و يجري التأكد من أن عائلاتهم كانت مقيمة فعلا داخل الشاليهات و أرجع إقصاء البعض في آخر لحظة إلى وصول نتائج تحريات السجل الوطني للسكن التي تثبت أنهم أو أزواجهم يملكون عقارات. و من المنتظر أن تستمر عملية الترحيل إلى الوحدتين الجواريتين 13 و 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي، إلى اليوم لتشمل 180 عائلة في أرض أمزيان، 80 بالنصر و 10 عائلات تعيش في أكواخ حي الحطابية. ياسمين بوالجدري تصوير:الشريف قليب