شرع ولاية قسنطينة في الأيام المقبلة، في تقديم الإعانات لساكني الشاليهات و البيوت الهشة بالمناطق الريفية عبر بلدياتها، و ذلك بعد تلقيها موافقة الجهات الوصية و وصول الأغلفة المالية المرصودة للانطلاق في العملية. و حسبما أفاد به أمس مصدر موثوق ل «النصر»، فإن الوالي السيد نور الدين بدوي و بعد أن أعلم رؤساء الدوائر و البلديات خلال اجتماع الهيئة التنفيذية الأسبوعي المُوسع، بهذه المستجدات، أمرهم بالشروع في الإجراءات الواجب تطبيقها و المتمثلة في تقديم إعانات قيمتها 70 مليون سنتيم للمواطنين الذين أودعوا طلباتهم في هذا الشأن من أجل إنجاز سكناتهم الفردية، و ذلك شريطة أن يكونوا من أصحاب المنازل الهشة المتواجدة في المناطق الريفية أو من ساكني الشاليهات المنتشرة في عدد كبير من بلديات الولاية و خصوصا ببلديتي قسنطينة و الخروب التي ستستفيد أيضا من حصة جديدة للبناء الريفي.تصريح الوالي و حسب مصدرنا، قوبل بارتياح كبير من قبل المسؤولين المحليين، الذين سبق و أن وجدوا أنفسهم بين مطرقة الطبيعة القانونية للعقار وشكل الإستفادات التي يطالب بها المعنيون، لأن البلديات لا يمكنها منح الأراضي خارج إطار السكن الريفي وأقصى ما يمكنها فعله بناء سكنات من النوع الترقوي المدعم أو الاجتماعي، و سندان الطلبات المتكررة لسكان البيوت الهشة بالمناطق الريفية و قاطني الشاليهات، من أجل الحصول على إعانات و قطع أرضية أو الترحيل الفوري، مع ما صاحب ذلك من احتجاجات وصلت إلى حد قطع الطرقات.يذكر أن سكان أحياء صالح دراجي و الفنتارية ببلدية الخروب كانوا قد قاموا مؤخرا بقطع الطريق للمطالبة بقطع أرضية، عن طريق تسوية وضعيتهم و تلقي الدعم المالي لإنجاز سكنات ريفية، و هي نفس طريقة الاحتجاج التي انتهجها عدة مرات سكان حي «سوطراكو» الذين يعانون منذ مدة داخل سكنات تحولت إلى أكواخ قصديرية بعد أن تعدت سنها الافتراضي بعقود و تسببت مادة «الأميونيت» التي شُيدت بها، في حالات وفيات بسبب داء السرطان، حسب ما يؤكده السكان. ياسمين بوالجدري