قالت مصادر عليمة، أمس، بأن مصالح الجزائرية للمياه بسطيف، تعكف على تطبيق برنامج استعجالي جديد، يعتبر الثاني في ظرف الشهر الحالي، بحيث يتم اعتماد التوزيع من مرة واحدة كل ثلاثة أيام، لغاية خمسة أيام، انطلاقا من الآبار و الأنقاب بالنسبة لبعض البلديات، لاسيما لعاصمة الولاية و مدينة العلمة، لمواجهة الجفاف و تراجع منسوب سد الموان إلى أقل من 3 ملايين متر مكعب. و تواجه المصالح المكلفة بالموارد المائية، معضلة كبيرة تتعلق بتزويد ساكنة 9 بلديات، لاسيما تلك التي تضم كثافة سكانية مهمة، على غرار عاصمة الولاية، العلمة، عين ولمان و عين أرنات، انطلاقا من سد الموان، الذي سجل أدنى كمية مخزنة تقل عن ثلاثة ملايين متر مكعب، علما بأن طاقة استيعابه الحقيقة تفوق 146 مترا مكعبا و ذلك بسبب توقف الضخ من سد خراطة ببجاية، لكونه أحد المشرعين المنجزين في إطار التحويلات المائية الكبرى، حيث توقف منذ أزيد من خمسة أشهر، موازاة مع الجفاف و عدم تساقط الأمطار، ناهيك عن الاستهلاك الكبير للمياه، كلها أسباب عجلت بنفاد المخزون. أما عن الحلول المستعجلة، فإن مديرية الموارد المائية، تتجه نحو الاعتماد على مياه الآبار و الأنقاب المنجزة في وقت سابق لمواجهة أزمات التموين خلال الفترة الصيفية، حيث ستوضع حيز الخدمة من جديد، في انتظار استئناف الضخ من سد خراطة و تساقط الأمطار. في حين تجدر الإشارة، إلى أن تراجع منسوب المياه لم يقتصر على سد الموان فقط، بل امتد لسد عين زادة الذي يمون بعض البلديات الواقعة في المنطقة الشمالية بالمياه الصالحة، للشرب على غرار بوقاعة، بني وسين و عين أرنات، ما قد يهدد سكانها بالعطش. و تراهن ذات المصالح، على بعث بعض المشاريع الخاصة بتحويل المياه من منطقة لأخرى، مع استغلال كل الموارد المائية، لاسيما القادمة من الشلالات و المنابع ذات التدفق الكبير، على غرار الماء الأبيض ببابور و الواد البارد في نفس البلدية، ناهيك عن المخزون المائي الضخم بمنطقة عين آزال و حتى البلاعة، ناهيك عن مخطط جلب المياه من سد بني هارون لربط بلديات تقع غرب سطيف. و قد عقد اجتماع بين كل الأطراف ذات الصلة بملف الموارد المائية على مستوى مقر الولاية، لمناقشة تقدم المشاريع و إمكانية تسجيل أخرى و معالجة مشكل تذبذب التزود.