أطلقت مصالح بلدية العلمة في ولاية سطيف، بالتنسيق مع إتحاد التجار، بداية من صبيحة أمس، أكبر حملة وطنية لتوزيع الكمامات الطبية مجانا، لصالح زوار الحي التجاري المعروف باسم «شارع دبي». حيث خصصت لإنجاح هذه الحملة الجديدة، 100 ألف كمامة و ستدوم العملية لمدة عشرة أيام كاملة، أي بتوزيع عشرة آلاف كمامة في اليوم الواحد.و لم تقتصر هذه الحملة التضامنية على توزيع الكمامات فقط، بل تعدى ذلك إلى توزيع المطويات الإعلانية لزوار الحي التجاري و حتى لتلاميذ المدارس و المتوسطات و الثانويات و التي تدعو إلى ضرورة إتباع سبل الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس القاتل، خاصة في ظل الأعداد المخيفة المسجلة مؤخرا، سواء من حيث الإصابات أو حتى الوفيات، ما اضطر مديرية الصحة على مستوى ولاية سطيف، بالتنسيق مع مصالح البلدية، لفتح مركزين جديدين لاستقبال المرضى، بطاقة استيعابية قدرها 200 سرير.اليوم الأول من هذه الحملة، عرف مشاركة والي سطيف، كمال عبلة، الذي استغل الفرصة من أجل معاينة و مراقبة مدى التزام التجار بإتباع وسائل الوقاية من الفيروس و ذلك من خلال ترجله برفقة الطاقم المرافق له في عدد من شوارع الحي التجاري و حديثه حول أهمية التكاثف و التضامن من أجل العمل على التصدي لهذا الوباء القاتل.و تجدر الإشارة، إلى كون مدينة العلمة تستقبل يوميا الآلاف من الزوار من جميع ولايات الوطن، نظرا لكونها تعتبر أهم قطب تجاري على المستوى الوطني. و قال الوالي خلال زيارته إلى المدينة التجارية، بأن الأشغال على مستوى مستشفى العلمة الجديد 240 سريرا في منطقة «فيرمة الريش»، ستستأنف في القريب العاجل، بعد نجاحه منذ تنصيبه واليا على عاصمة الهضاب العليا، في حل العوائق الإدارية على مستوى الحكومة و التي كانت سببا في توقف المشروع طيلة الأشهر الماضية. كما راسلت سابقا العديد من جمعيات المجتمع المدني الوالي، كمال عبلة، من أجل دعوته للنظر سريعا في ملف المستشفى الجديد، لأن هياكل المستشفى القديم «صروب الخثير»، لم تعد قادرة على استيعاب العشرات من مصابي فيروس كوفيد 19، خاصة مع التطور الملحوظ المسجل في السنوات الماضية في عدد السكان، سواء في دائرة العلمة وحدها أو حتى بقية الدوائر المجاورة و الأكثر من ذلك، فإن طاقته الإجمالية لا تتجاوز 160 سريرا و تم تشييده في عهد الاستعمار الفرنسي سنة 1958.