فضيحة جزائرية في الدوحة تكشف عن تراجع رياضي مخيف توجت أمس سيدات المنتخب الوطني لكرة اليد بالميدالية الذهبية في الألعاب العربية الثانية عشر المقامة بالدوحة في قطر، هذا التتويج لا يخفى التراجع الكبير للرياضة الجزائرية على الصعيد العربي، وقبلها على الصعيد القاري خلال الألعاب الإفريقية التي احتضنتها زمبابوي . النتائج المسجلة في دورة الدوحة تؤكد التراجع المخيف للرياضة الجزائرية التي لم يتعد تقدر على إثبات وجودها في الدورات الإقليمية كما هو الحال في دورة الدوحة، وهذا أمام دول ليس لها باع طويل في المشاركات القارية و الإقليمية ولا تتوفر على نفس الإمكانيات و المؤهلات التي تتوفر عليها الجزائر التي أضحت تجد صعوبات كبيرة في التواجد ضمن الأوائل في ترتيب الميداليات، وهو ما يكشف تدني المستوى العام لرياضينا الغائبين عن منصات التتويج في التتويج التجمعات الدولية الكبرى، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام عن الوجهة التي تأخذها الإمكانيات المسخرة من قبل السلطات العمومية للتحضير لمختلف الدورات و الألعاب التي تأتي في كل مرة نتائجها الفنية مخيبة و التي تكون مقرونة بفضائح كما حدث مع العداءة باية رحولي في دورة قطر . الجزائر المشاركة في هذه الدورة بوفد قوامه 211رياضي يشارك في 18إختصاص، لم تبرز سوى من خلال الرياضات الفردية والتي كان من المفروض التركيز عليها في هذه الدورة والميداليات القليلة التي حصدتها على غرار ذهبيات باية رحولي وعصام نيما و بلبيض في العاب القوى و فرجاني في الجمباز ونبيل حميدوش في رياضة الكاراتي، يتعدى بكثير تتويج سيدات كرة اليد بالميدالية الذهبية ففي رياضة العاب القوى بإمكان العداء المشاركة في أكثر من اختصاص، مما يجعل فرص صعوده على منصة التتويج مضاعفا ، وهذا عكس الرياضات الجماعية الأخرى ، فمن مجموع ال13ميدالية ذهبية حصدها الوفد الجزائري ، يعود الفضل فيها للرياضات الفردية ، وهو ما يؤكد ضرورة الاعتماد في الدورات القادمة على الرياضات الفردية التي بإمكانها حصد أكبر عدد ممكن من الميداليات، وخير مثال على ذلك ما حققه السباح التونسي أسامة ملولي الذي حصد لوحده 11ميدالية ، حيث حصد التونسيون في هذه الرياضة لوحدها 29ميدالية من مختلف المعادن. الألعاب العربية كشفت مرة أخرى عن قصر نظر وغياب منهجية واضحة لدى القائمين على الرياضة في الجزائر الذين مازالوا يفضلون الكم عن النوع ، ولا تهم النتائج الفنية المسجلة ، في غياب من يعاقب أو يحاسب ، مادام شعار المشاركة من أجل المشاركة الشعار الأبدي للقائمين على الرياضة الجزائرية، في ظل الفوضى الكبيرة التي تعيشها مختلف الاتحادات، بينما تواصل الرياضتنا الغرق . ع - قد