سأكون جزائريا في دورة «لوناف» ولهذا غادرت منتخب المغرب يتأهب لاعب نادي سوشو الفرنسي سامي فرج، لحضور التربص المقبل لمنتخب أقل من 20 سنة، قبل التنقل إلى تونس لمباشرة استحقاقات دورة «لوناف»، المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا المزمع إجراؤها بموريتانيا، وقال اللاعب الذي سبق له اللعب للمنتخب الفرنسي ثم المغربي في حوار مع النصر، إنه قرر حمل القميص الوطني، بناء على رغبة والدته الجزائرية، كاشفا بأن أول اتصال للجنة «رادار الفاف»، جعله يتخذ القرار رغم محاولات المغاربة (والده مغربي) بالإبقاء عليه، كما تطرق اللاعب المكون في مركز نادي ليل لأهدافه المستقبلية، وخاصة ما تعلق بالوصول إلى المنتخب الأول، والعمل تحت إشراف جمال بلماضي. nكثُر الحديث في اليومين الأخيرين عن اختيارك اللعب للخضر، هل تؤكد الخبر؟ بداية شكرا لكم على هذا الاهتمام، وعن سؤالكم أجل منحت موافقتي النهائية للجنة التنقيب عن المواهب الجزائرية في أوروبا، وسأكون رفقة المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، أنا سعيد لهذا الاختيار، وأتمنى أن أكون عند مستوى التطلعات، وأنجح في جلب الإضافة التي يبحث عنها الطاقم الفني، بقيادة المدرب صابر بن سماعين. وصلت لتشكيلة سوشو الأولى في انتظار حلم العمل مع بلماضي nلماذا اخترت الخضر بعد تجربتك مع الفئات السنية لفرنسا والمغرب ؟ أمتلك الحق في تمثيل ثلاث منتخبات، بحكم أنني من مواليد فرنسا من أب مغربي وأم جزائرية، ولقد سبق لي اللعب للفئات الصغرى للمنتخب الفرنسي، قبل أن أتلقى اتصالا من الاتحادية المغربية للعب مع أسود الأطلس لفئة أقل من 16 سنة، وكنت حاضرا معهم في أربع مناسبات، لأحظى مؤخرا باهتمام مسؤولي الاتحادية الجزائرية، وهناك لم أفكر للحظة واحدة قبل منح موافقتي، خاصة وأن والدتي لطالما حلمت برؤيتي بقميص محاربي الصحراء، صدقوني لم يسبق لي أن حظيت باهتمام الجزائر، ولو اتصلوا بي سابقا لما تأخرت في القدوم، أنا الآن مع الخضر وسأحاول أن أكون عند حسن ظن الطاقم الفني، الذي يبدو أنه يراهن كثيرا على اللاعبين المغتربين، في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة من دورة لوناف. nألم تتلق اتصالات من الاتحادية المغربية ؟ بلى تم الاتصال بي مؤخرا من طرف مسؤولي الجامعة المغربية للمشاركة في دورة لوناف، ولكن اتصال الفاف كان قبل ذلك، وكنت قد حسمت أمري باللعب للخضر. nهل ستكون حاضرا رفقة المنتخب الوطني في دورة «تونس» المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة ؟ لقد تم الاتفاق معي ومع مسؤولي فريقي سوشو، على المشاركة في دورة شمال إفريقيا المؤهلة لنهائيات «كان» موريتانيا، وأنا سعيد للغاية لأن ظهوري الأول مع منتخب بلدي، سيكون من بوابة منافسة رسمية، خاصة وأنني كنت غائبا عن آخر تربصين للمغتربين، ولم يتم التواصل معي سوى مؤخرا، سأكون بالجزائر مع بداية التربص، وآمل أن لا أخيب الطاقم الفني، الذي ينتظر منا الكثير في تونس. أمهر المغتربين لبوا النداء وسنعود إن شاء الله بالتأشيرة nهل لك أن تقدم نفسك أكثر للجمهور الرياضي الجزائري ومحبي الخضر؟ سامي فرج من مواليد 4 أكتوبر 2001 بفرنسا من أب مغربي وأم جزائرية، تعود أصولها إلى مدينة وهران، ألعب للفريق الاحتياطي لنادي سوشو، وتم ترقيتي مؤخرا للفريق الأول الذي شاركت معه في بعض مباريات الليغ 2، وعن منصبي الأصلي فأنا صانع ألعاب وأجيد اللعب أيضا على الرواقين، وأمتاز بتمريراتي الحاسمة، إلى جانب امتلاكي حس تهديفي، بدليل الأهداف الكثيرة التي سجلتها منذ التحاقي بسوشو، قادما من مركز تكوين نادي ليل، الذي لعبت فيه لتسع سنوات كاملة. nبداياتك القوية مع الفريق الاحتياطي لنادي سوشو جعلتك تستدعى للفريق الأول... الحمد لله، بدايتي كانت أكثر من موفقة مع نادي سوشو، حيث أنهيت الموسم الماضي، هدافا للبطولة مع فئة أقل من 19 سنة، بعد تسجيلي 12 هدفا في 16 مباراة فقط، على اعتبار أن الموسم لم يكتمل بسبب جائحة كورونا، كما أحقق بداية جد مثالية هذا الموسم مع الفريق الاحتياطي، حيث أعتبر هداف الفريق بهدفين مع امتلاكي ثلاث تمريرات حاسمة، وكل هذا خلال خمس مباريات فقط، وهي أمور جعلتني محل اهتمام مدرب الفريق الأول الذي قام بترقيتي، ومنحني بعض الدقائق، في انتظار أن أفرض نفسي، وأنجح في افتكاك مكانة أساسية. nمقربون منك، أوضحوا أن خطاب جمال بلماضي دفعك لاختيار الجزائر، ما تعليقك ؟ لا أخفي عليكم، أنا جد معجب بالناخب الوطني جمال بلماضي، وأحلم باللعب تحت إشرافه عن قريب، ولكن هذا لن يكون سوى بمضاعفة العمل والتفاني في التدريبات، كما أن كلامه الموجه للمغتربين مؤخرا، كان له أثر إيجابي في نفسية الكثيرين، حيث شجعني أكثر لاختيار الخضر، خاصة وأن أود أن أكون جزءا من هذا الجيل المتميز، الذي رفع راية الوطن عاليا خلال نهائيات كان مصر 2019، وواصل على ذات المنوال لسنتين كاملتين، بدليل أن المنتخب الوطني، لم يتذوق طعم الهزيمة في22 مباراة متتالية. لعبت لمنتخبي فرنسا والمغرب وسارعت لتلبية دعوة الفاف nنفهم من كلامك أنك تتطلع للعب للمنتخب الأول ؟ لا أود استباق الأحداث أو حرق المراحل، ولكن أهدافي أكبر من المنتخب الوطني «أواسط»، حيث أستهدف التواجد مع المنتخب الأول، ولم لا أشارك في نهائيات كأس العالم، حتى وإن كان الأمر يبدو صعبا للغاية، ولكنني كلاعب محترف، يتوجب عليه أن أحلم وأتطلع لكل ما هو أفضل، نحن نمتلك جيلا متميزا أثبت جدارته على مدار آخر سنتين، غير أنني واثق بأن بلماضي، سيضم أي لاعب قادر على أن يجلب الإضافة، وأنا أمامي تحديات علي أن أثبت جدارتي فيها. nتنتظرك دورة شمال إفريقيا للتأكيد على مؤهلاتك الكبيرة، هل أنت جاهز؟ أشكر الطاقم الفني والاتحادية على اختياري للمشاركة في هذه البطولة، رغم أنني لم أشارك في آخر تربصين، وإن دل هذا على شيء، فإنما يؤكد الثقة التي وضعوها في شخصي، وبحول الله لن أخيب ظنهم، وسأقود المنتخب الوطني رفقة رفاقي، للتتويج واقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، مثل هذه البطولات تكون محل متابعة قوية، وأنا مطالب بتأكيد مؤهلاتي، والفوز بلقب أفضل لاعب في البطولة، خاصة وأنني واثق جد من إمكانياتي، بعد الخبرة التي اكتسبتها من التدرب مع الفريق الأول لنادي سوشو، الناشط في دوري الدرجة الثانية الفرنسية. n ما رأيك في نتائج القرعة وبرنامج المنتخب الوطني، الذي سيستهل مبارياته بمواجهة البلد المنظم تونس ؟ برنامج المنتخب الوطني خلال دورة «لوناف» صعب للغاية، بعد أن أجبرتنا القرعة على مواجهة البلد المنظم تونس في لقاء الافتتاح، ولكن لا يتوجب علينا التفكير في هذه الجزئيات، بقدر ما نحن مطالبون ببذل قصارى مجهوداتنا من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، كما علينا أن لا نفقد التركيز، ونبدأ اللقاءات بنية التسجيل المبكر، لأن ذلك سبيلنا لافتكاك النقاط في آخر المطاف، سنلتحق بالتربص، وبعدها سنتحدث في كافة التفاصيل رفقة الطاقم الفني، الذي حضر لهذه الدورة دون أدنى شك. هدف دورة «لوناف» واضح ولدي طموح غريب في تونس nلو نطلب رأيك بخصوص المدرب جمال بلماضي ؟ قلت لكم بأنه تحدوني رغبة كبيرة في اللعب تحت إشرافه، فأنا على يقين بأن الروح الانتصارية التي اكتسبها المنتخب مؤخرا تعود إليه، هو مدرب متميز، ومهما قلت عنه لن أفيه حقه، أنا أتمنى له كل التوفيق في مهامه، وإن شاء الله سيقودنا للتأهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر 2022، خاصة وأنه يتطلع بشغف لهذه البطولة، التي ستلعب لأول مرة في بلد عربي، ولا يحق لمنتخب مثل الجزائر، الغياب عن هذا المحفل العالمي الكبير. nمن هو لاعبك المفضل في المنتخب الوطني ؟ المنتخب الوطني يمتلك جيلا متميزا من اللاعبين، وكلهم نجوم كبيرة، ويكفيهم فخرا أنهم أهدونا التاج القاري، ولكن بحكم منصبي كصانع ألعاب، أميل أكثر للعناصر التي تمتاز بالمهارة، ولن أجد أفضل من لاعب مانشستر سيتي رياض محرز، الذي لديه بصمة خاصة مع المنتخب الوطني، ويكفي أنه صاحب هدف التأهل إلى نهائي الكان بعد مخالفته الخيالية في مرمى نيجيريا، دون نسيان هدفه المذهل في مرمى زيمبابوي في لقاء هراري، والذي تحدث عنه الجميع، أنا أتمنى له كل النجاح في باقي مشواره الكروي، ولم لا نسلك طريقه. nتلعب لفريق سوشو الذي لعب له الجزائريان كريم زياني ورياض بودبوز... أنا على علم بذلك، ولدي فكرة عن مشوار كل من زياني وبودبوز مع سوشو، حيث كان هذا الفريق بوابتهما نحو تحديات أكبر، أنا آمل أن أوفق في مشواري الكروي، وأنجح في ترك بصمتي سواء مع الفرق التي ألعب لها أو المنتخب الوطني، الذي شرفني مسؤولوه بالدعوة، وأتمنى أن أكون عند مستوى التطلعات. nلديك فكرة عن منتخب أقل من 20 سنة، والأسماء التي ستكون حاضرة في بطولة «لوناف»؟ ليس لدي فكرة عن القائمة المعنية بالمشاركة في دورة لوناف، ولكنني تابعت آخر تربصين لمنتخب أقل من 20 سنة، وأنا أعرف جل العناصر التي كانت حاضرة، وكلها أسماء واعدة في فرنسا، ويتوقع لها أن تكون نجوما في المستقبل القريب، على غرار لاعب باريس سان جيرمان ماسينيسا أوفلة، وزميله في نفس الفريق حساين تواتي، إلى جانب حارس نيس تيدي بولهندي، ومهاجم فالونسيان بوتوتاو. فريقي وافق على تسريحي ولن أخذل الاتحادية وبن سماعين nبماذا تريد أن تختم الحوار ؟ كلنا في انتظار انطلاق دورة شمال إفريقيا، من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل للكان، ولذلك آمل أن نحظى بدعم وتشجيع الجماهير الجزائرية، التي أستغل الفرصة من أجل التوجه لها بالشكر الجزيل على الترحيب بي بهذه الطريقة الرائعة، فبمجرد أن تأكد التحاقي بالخضر تلقيت مئات الرسائل عبر حسابي بموقع «أنستغرام»، وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على تعلقهم بالمنتخب والجزائر الحبيبة.