بن ناصر مصدر إلهامي وأتطلع للعب للمنتخب الأول لم أتردد في قبول الدعوة واختيار الجزائر أمر طبيعي يحلم الشاب نايل سربوح، الذي اختار نادي لانس الفرنسي لشق طريقه في عالم المستديرة، أن يتطور ويبلغ المستوى الذي يسمح له باللعب لأكابر الخضر، وتحقيق أمنية عائلته ولو أنه بدا جد سعيد - كما قال - في حوار مع النصر، لأنه زرع البسمة على شفاه والديه، بتقمص ألوان بلده الأصلي لفئة أقل من 17 عاما، كما كشف الشاب الذي رد بالإيجاب على دعوة الفاف، ومن خلفها لجنة "الرادار"، أن الأسبوع الذي قضيه رفقة التشكيلة في تربص العاصمة، يبقى من أحسن ذكرياته الكروية. حاوره: مروان. ب *كنت حاضرا لأول مرة في تربص المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، كيف وجدت الأجواء ؟ صدقوني قضيت عند التحاقي بالمنتخب الوطني، ومشاركتي في المعسكر الإعدادي الأول للاعبين المغتربين، أسبوعا ولا في الأحلام ، لقد حظينا بأفضل استقبال من قبل مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وحتى أعضاء الطاقم الفني، ولم نشعر أبدا بأننا نلتقي لأول مرة، أنا أشكر الفاف على اهتمامها بخدماتي، وآمل أن أكون عند مستوى التطلعات، وأنجح رفقة زملائي، في قيادة المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة للأهداف التي سطرها، وفي مقدمتها المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا. *بصراحة، لماذا اخترت الجزائر في سن مبكرة ؟ لست الوحيد الذي اختار اللعب لبلده الأصلي في هذه السن المبكرة، فهناك عدة عناصر تنشط في مختلف الفرق الفرنسية، منحت موافقتها للجنة «رادار الفاف» وسجلت حضورها في التربصات الأخيرة، سواء تعلق الأمر بفئة أقل من 17 أو 20 سنة، أنا أرى بأن القضية لا تتعلق بالسن، بقدر ما هي مرتبطة بمدى التعلق ببلدك الأصلي، فعن نفسي لم أفكر للحظة واحدة، وحتى عائلتي حفزتني على هذا الاختيار، وتأمل في رؤيتي بقميص المنتخب الوطني الأول مستقبلا. *هل لك أن تقدم نفسك أكثر للجمهور الجزائري ومحبي الخضر ؟ نايل سربوح من مواليد 2004 بفرنسا، ألعب لنادي لانس وأنشط في منصب وسط ميدان هجومي، وعائلتي تنحدر من ولاية تلمسان، التي سبق أن زرتها وأنا جد مرتبط بها. *خضت لقاءين وديين مع المنتخب الوطني، ما رأيك ؟ أجل، الطاقم الفني برمج لنا مواجهتين وديتين أمام كل من نادي بارادو واتحاد العاصمة على التوالي، ورغم الانهزام في مناسبتين، إلا أننا قدمنا مردودا جد مقبول أمام عناصر تكبرنا سنا، على اعتبار أننا واجهنا فئة أقل من 21 سنة، على العموم المدرب يكون قد أخذ فكرة عن مستوى كل لاعب، تحسبا لقادم المواعيد، خاصة وأنه التربص الأول للعناصر القادمة من فرنسا، على عكس فئة أقل من 20 سنة، التي كانت على موعد لخوضها معسكرها الإعدادي الثاني. *لست اللاعب الوحيد من نادي لانس، الذي وافق على تمثيل الخضر ؟ أجل، هناك لاعبون آخرون ضمن منتخب أقل من 20 سنة، ويتعلق الأمر بآدم وجاني وحاج موسى، حيث شاركا أيضا في التربص الأخير، وكانا جد سعيدين بالتواجد رفقة منتخب بلدهما، وهو ما تحدثنا عنه في رحلة العودة إلى لانس. *ما هي أهدافك وطموحاتك المستقبلية ؟ كما تعلمون لا أزال في بداية مشواري، وأمامي الكثير من التحديات، وأنا أضع عديد الأمور نصب أعيني، وفي مقدمتها الظفر بعقد احترافي مع فريقي لانس أو أي نادي آخر، كما لا أخفي عليكم رغبتي في تطوير مؤهلاتي، من أجل نيل فرصتي مع المنتخب الأول، الذي يبقى من أسمى أهدافي المستقبلية، وبحول الله سأصل إلى ذلك، وسأسعد عائلتي التي تحلم برؤيتي، أدافع عن ألوان بلدي الأصلي في محفل كبير مثل المونديال. *ما رأيك في المنتخب الحالي تحت قيادة جمال بلماضي ؟ ما عساني أقول لكم عن هذا المنتخب، الذي جعلنا نرفع رؤوسنا عاليا، بعد العروض الجميلة التي بصم عليها على مدار آخر سنتين، كما أن التتويج بالكان الأخير، يؤكد قيمة المدرب الذي نمتلكه، حيث نجح في تغيير ملامح التشكيلة في ظرف وجيز، نحن نأمل في أن نواصل مسيرتنا المظفرة، ولم لا ينجح رفاق رياض محرز، في قيادتنا للتأهل إلى مونديال 2022 والذي قد يكون فرصتنا لكتابة تاريخ جديد. *من هو لاعبك المفضل في المنتخب الوطني؟ بطبيعة الحال، معجب بجميع اللاعبين وفي مقدمتهم النجم العالمي رياض محرز، صاحب الهدف الجميل في مرمى زيمبابوي، وهو الهدف الذي قلما نراه، ولكن عن نفسي أنا أفضل إسماعيل بن ناصر لاعب نادي ميلان، كوني ألعب في نفس منصبه، وآمل أن يقف الحظ إلى جانبي وأسير على خطاه، سواء مع الفرق التي ألعب لها أو المنتخب الوطني، باعتباره بات ركيزة أساسية رغم صغر سنه. بماذا تريد أن تختم الحوار ؟ شكرا لكم على الاهتمام بالعناصر الشابة، وأعدكم بأننا سنكون عند مستوى تطلعات الجماهير المُحبة للمنتخب الوطني، كما أستغل الفرصة من أجل الحديث عن الجولة السياحية، التي قادتنا للنصب التذكاري مقام الشهيد والمتحف المركزي للجيش الوطني، حيث كانت الخرجة جد رائعة وجعلتنا نقف على معالم بلدنا الحبيب.