بدايةُ شتاء ماطرة لم تُسجَّل بالجزائر منذ عشر سنوات تشهد الجزائر منذ بداية شهر ديسمبر الجاري تساقطات مطرية وحتى ثلجية معتبرة في حدث مناخي لم تشهده البلاد منذ أزيد من عقد من الزمن، حيث تؤكد الباحثة في مخبر الهندسة العمرانية للبيومناخ والبيئة بجامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة، نصيرة بن حسين ، أن الطبيعة تنفست الصعداء من جديد إثر ضعف حدة الاحتباس الحراري ومستوى التلوث بعد تراجع الحركية الصناعية في ظل تفشي وباء كورونا. إعداد : لقمان قوادري وسجلت المدن الشمالية في الجزائر منذ الأسبوع الأخير لشهر نوفمبر المنصرم وبداية الشهر الجاري، تساقطات مطرية وثلجية معتبرة إذ توالت النشرات الجوية التي تدعو إلى اليقظة والحذر من سقوط الأمطار بمختلف الولايات التي تسجل يوميا نسبة تساقط تتراوح ما بين 10 و 50 ملم محليا دون أن تسجل فيضانات أو خسائر مادية أو بشرية، باستثناء بعض الحالات غير العادية. وأوضحت الباحثة بمخبر الهندسة العمرانية في البيومناخ والبيئة بجامعة صالح بوبنيدر «قسنطينة 3 « الدكتورة نصيرة بن حسين ، أن الاحتباس الحراري يعد من الناحية العلمية هو السبب في إنشاء حاجز يمنع التساقط في مواسمه العادية، إذ أنه تسبب في اختلال التوازن المناخي وأصبحت الأمطار تنزل في أوقات غير طبيعية وبسرعة وفي وقت قياسي. وأبرزت المتحدثة، أنه كثيرا ما تسجل تساقطات في فترة تقل عن يومين تعادل معدل شهر أو شهرين، مشيرة إلى أن هذه المشكلة أضحت نقمة على الطبيعة ووسط العيش لما لها من أضرار على مختلف الكائنات الحية والتربة فضلا عما تسببه من خسائر مالية وحتى بشرية في بعض الحالات، وهو ما عرفته العديد من المدن والمناطق بالجزائر. وتتميز الجزائر، بمناخ متوسطي معتدل وكثير التساقط، حيث قالت الدكتورة، إن الحالة العادية للتساقط تكون في شهري نوفمبر وديسمبر وجانفي إذ تشهد البلاد نزولا متوازنا للأمطار والثلوج في حين يتميز شهر مارس ببرودة وتساقطات ثلجية باعتباره مرحلة انتقالية بين الفصول. وتؤكد الأستاذة المحاضرة في كلية الهندسة المعمارية، أن الطبيعة اليوم بدأت تستعيد شيئا من عافيتها إذ سجل تراجع في مستوى التلوث منذ شهر مارس المنقضي إثر فرض إجراءات الحجر الصحي وتراجع النشاط الصناعي الملوث، حيث أن عوامل تدمير الطبيعة والمناخ قد تراجعت نسبيا لتكون النتيجة استرجاع التوازن البيئي عبر العديد من دول العالم ومنها الجزائر. وتبرز الباحثة في البيئة، أن الجزائر لم تشهد منذ 10 سنوات تساقطات مطرية عادية في شهر ديسمبر الذي يتميز في الحالة العادية بنزول معتبر للأمطار، فالملاحظة العلمية للمخبر، رصدت نقصا كبيرا في حدة الاحتباس الحراري وتراجع في درجة الحرارة في البلاد ما نجم عنه توازن في الطقس والمناخ، كما أشارت إلى أن تراجع حركة الملاحة الجوية كان له أثر إيجابي في هذا الأمر، مرجحة أن تشهد البلاد وإلى غاية شهر مارس المقبل نسبة تساقطات فصلية معتبرة. وأكدت الدكتورة بن حسين، أن هذه التساقطات العادية ستساهم في رفع الطاقة الاستيعابية للموارد المائية من خلال ملء السدود التي تراجع مستواها بشكل كبير بعد أن فقد الجزائريون الأمل خلال شهر أكتوبر الماضي إثر أشهر صعبة من الجفاف، كما أبرزت أن الأمر سيكون إيجابيا على مختلف الكائنات، مشيرة إلى أن البوادر الأولى بدأت مع ظهور الطائر النادر "دخلة مرمرة" بأعالي جبال متليلي، بولاية باتنة نهاية الشهر الماضي. ولفتت الدكتورة، إلى أن الماء اليوم قد دخل البورصة العالمية وأصبح التنافس بين الدول قائما على أساس المياه، وهو ما يعتبر أمرا إيجابيا بالنسبة للجزائر، كما لفتت إلى ضرورة الاستغلال الأمثل لهذه الثروة في إطار التنمية المستدامة من خلال تغيير السلوكات تجاه الموارد المائية في البلاد قصد الحفاظ عليها لفائدة الأجيال القادمة. ل/ق من العالم كوكاكولا الأولى عالميا في مخلفات البلاستيك اتُهمت شركات كوكاكولا وبيبسي ونستلي بالفشل في إحراز أي تقدم للحد من إنتاج النفايات البلاستيكية، وذلك بعد أن صنفت كوكولا على أنها أكبر شركات في العالم مسؤولة عن إنتاج مخلفات النفايات البلاستيكية للعام الثالث على التوالي. و أبرزت مجلة التنمية والبيئة العربية ، أن شركة كوكاكولا صنفت على أنّها الملوث البلاستيكي رقم 1 في العالم من قبل منظمة «بريك فري فروم بلاستيك» في مراجعتها السنوية، وذلك بعد أن كانت زجاجات المشروبات الخاصة بها أكثر زجاجات المشروبات التي عثر عليها، إذ كان في كثير من الأحيان يجري التّخلص منها على الشواطئ والأنهار والمنتزهات ومواقع القمامة الأخرى في 51 من 55 دولة شملها الاستطلاع. وفي العام الماضي، كانت مخلفات الشركة الأكثر وجودا ضمن القارورات التي يتم التخلص منها في 37 دولة، من أصل 51 شملها الاستطلاع، حيث وُجد أن عدد القارورات التي جرى التخلص منها الخاصة بشركة كوكاكولا هو الأكثر من عدد تلك التي تم التخلص منها من قارورات شركتي بيبسي ونستلي مجتمعتين، إذ عُثر على 13834 قطعة من البلاستيك تابعة لعلامة كوكاكولا التجارية، فيما عُثر على 5155 قطعة من البلاستيك تابعة لعلامة بيبسي التجارية، و8633 قطعة تابعة لعلامة نستلي. ويحدد هذا التدقيق السنوي، الذي أجراه 15 ألف متطوع حول العالم، أكبر عدد من المنتجات البلاستيكية من العلامات التجارية العالمية الموجودة في أكبر عدد من البلدان، وقد جمعوا هذا العام 346.494 قطعة من النفايات البلاستيكية، التي يتبع 63 في المئة منها لعلامات تجارية استهلاكية معروفة. وتعرضت شركة كوكاكولا، في وقت سابق من هذا العام، لانتقادات شديدة من قبل نشطاء البيئة، وذلك عندما أعلنت أنها لن تتخلى عن استخدام الزجاجات البلاستيكية، حيث أثبتت البحوث أن شركات كوكاكولا وبيبسي ونستلي ويونيليفر هي المسؤولة في كل عام عن نصف مليون طن من النفايات البلاستيكية، حسب مسح أجرته منظمة «تيرفَند» غير الحكومية. وتقول منسقة الحملة العالمية «بريك فري فروم بلاستيك» إيما بريستلاند، إن أكبر الشركات الملوثة للبيئة في العالم تدعي أنها تعمل بجد لحل مشكلة التلوث البلاستيكي، ولكنها بدلا من ذلك تواصل ضخ العبوات البلاستيكية الضارة ذات الاستخدام لمرة واحدة فقط مضيفة أن الطريقة الوحيدة لوقف المد العالمي المزداد للنفايات البلاستيكية هي وقف الإنتاج والتخلص التدريجي من الاستخدام الفردي وتنفيذ أنظمة لإعادة الاستخدام. من جانبها، قالت شركة كوكاكولا إنها تعمل على معالجة نفايات التغليف، وذلك بالشراكة مع آخرين، وقد طعنت في الادّعاء بأنّها لم تحرز أي تقدم، حيث قال متحدث باسم الشركة إن الشركة وعلى الصعيد العالمي، لديها التزام باستعادة كل قارورة بحلول 2030، بحيث لا ينتهي المطاف بأي منها في صناديق القمامة أو في المحيطات، كما يمكن إعادة تدوير البلاستيك لإنتاجات أخرى جديدة، كما ذكر أن القارورات المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره متاحة بنسبة 100 في المئة الآن في 18 سوقاً حول العالم، وهذا الرقم في ازدياد مستمر. ل/ق اصدقاء البيئة شملت عاصمة الولاية وعلي منجلي وعين عبيد نشاطات بيئية وحملات غرس مكثفة بولاية قسنطينة نظمت جمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطينة، العديد من الأنشطة البيئية، فضلا عن حملات تحسيسية حول أهمية الاعتناء بالفضاءات الخضراء والتشجير. وذكر رئيس الجمعية، عبد المجيد سبيح، أنه وفي إطار إحياء اليوم الوطني للجبل الموافق ل 11 ديسمبر من كل عام، تم تنظيم العديد من النشاطات البيئية بالتنسيق مع مديريتي البيئية والشباب والرياضة، فضلا عن محافظة الغابات و بلدية قسنطينة وذلك على مدار أسبوع كامل. وأبرز المتحدث، أنه تم تنظيم نشاطات تحسيسية وعمليات غرس للأشجار بحي زواغي والتوسعة الغربية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، كما تم إعداد ورشات خضراء على مستوى المؤسسات التربوية ليختتم النشاط بحفل ومسابقة بيئية على مستوى متوسطة المكي بن يحيى وسط احترام لتدابير التباعد الاجتماعي، كما أشار إلى تنظيم عمليات تعقيم للعديد من المؤسسات. وفضلت بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، أن يقتصر إحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر على نشاط مختصر وذلك بتنظيم حملة لغرس 220 شجيرة، بمشاركة كل الفعاليات و المسؤولين المحليين، أين توجه المحتفلون إلى محيط مقر الدائرة، الذي انطلقت منه عملية غرس أشجار الكاليتوس والسابيا، عبر جانبي المدخل الشرقي للمدينة إلى غاية مفترق طرقها المؤدي إلى الطريق المزدوج الرابط بعاصمة الولاية، وهو من شأنه أن يعيد الاعتبار للفضاءات الخضراء. وبمنطقة الكحالشة لكبار ، ظهرت بوادر نجاح مبادرة أطلقها أحد المتطوعين ، الذي نظم عملية تشجير واسعة على جانبي الطريق باتجاه مقر البلدية لكن العملية بحسب متابعين ما زلت تتطلب جهودا أخرى لنجاحها. ل.ق/ ص. رضوان مدن الخضراء عبر660 مؤسسة تربوية بالوادي إطلاق حملة لغرس أزيد من 20 ألف شجرة أطلقت مديرية التربية و التعليم بالوادي، أمس السبت، حملة لغرس أزيد من 20 ألف شجرة من مختلف الأنواع، في أزيد من 660 مؤسسة تربوية بالولاية، مشيرة إلى أهمية هذا النشاط في نشر الوعي البيئي و المحافظة على الشجرة. و ذكرت مصالح مديرية التربية «للنصر»، أن العملية تدخل في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها الوزارة الوصية لتشجير المؤسسات التربوية التي اختير لها شعار: «أغرس شجرتي لأحمي بيئتي» و التي تستمر إلى غاية آخر يوم من شهر مارس المقبل، مؤكدة على أهمية الدعم التقني للمحافظة الولائية للغابات بالمنطقة و تزويد الحملة بمختلف فسائل الأشجار التي تتناسب مع محيط المدارس. و قالت ذات المصالح، إن الحملة ستمس 30 بلدية عبر كل مؤسسات القطاع يشارك فيها التلاميذ بمعية الأسرة التربوية بكل أصنافها من معلمين، أساتذة و إداريين، ناهيك عن جمعيات المجتمع المدني و النوادي البيئية التي ستساهم في الحملة بغرس الأشجار و نشر الوعي البيئي داخل الوسط التربوي، بما يقدمونه من مداخلات و مطبوعات. و أكدت مديرية التربية، على دور تلاميذ المدارس في نشر الثقافة البيئية خارج المدرسة بين أفراد أسرهم و في الشارع، بما يقدمه من رسالة تحسيس و إرشاد بلغة البراءة، تجعل من الكبار يلتزمون بها و يتراجعون حتى عن بعض الأفكار و التصرفات السلبية التي يحملونها تجاه الشجرة و المحيط. تجدر الإشارة، إلى أن الحملة قد أشرف على انطلاقتها المدير الولائي للتربية «مداحي محمد»بمعية مصالح الغابات و الشركاء الاجتماعيين من نقابات، جمعيات و أولياء التلاميذ للأطوار الثلاثة بمتوسطة الطير حسين بحي تكسب ببلدية الوادي.