بدأت الجزائر في التخلص والتقليل تدريجيا من استخدام البلاستيك، حيث من المنتظر أن يتوقف الخبازون نهائيا عبر التراب الوطني، عن استعماله في بيع الخبز وتعويضه بأكياس ورقية، في إجراء من شأنه أن يحافظ على البيئة والصحة العمومية. إعداد : لقمان قوادري وأفاد رئيس الإتحاد الولائي للخبازين بقسنطينة، بوقرن عبد العزيز، أن أعضاء الإتحادية الوطنية عقدوا أمس، اجتماعا مع وزير التجارة بقصر المعارض بالعاصمة وتم الاتفاق فيه رسميا على الشروع في استبدال الأكياس البلاستكية بأخرى ورقية، حيث من المنتظر أن يشرع في تعميم وتطبيق القرار على المستوى الوطني خلال الأيام القليلة المقبلة. وذكر المتحدث، أن الإتحاد يطالب منذ أزيد من 4 سنوات باستخدام الأكياس الورقية بدل البلاستكية، لما لها من أضرار على البيئة وكذا الصحة العمومية، إذ أن وضع الخبز الساخن في الكيس البلاسيتكي يتسبب في تفاعلات مضرة بالصحة العمومية، كما لفت المتحدث، إلى أن تكاليف استعمال البلاستيك مرتفعة مقارنة بالورق، مشيرا إلى الدولة ستتكفل بتوفير هذه المادة من خلال التعاقد مع مؤسسات منتجة للأكياس الورقية، في حين يقوم الخبازون بتسديد ثمن النقل واليد العاملة وهي تكاليف، كما أكد، ستكون أقل من سابقتها. ويستهلك الجزائريون ما لا يقل عن 5.5 مليار من الأكياس البلاستيكية فقط، ناهيك عن الأنواع الأخرى على غرار القارورات والتجهيزات المصنوعة من هذه المادة الخطيرة، وذلك بحسب آخر إحصائيات للوكالة الوطنية للنفايات، إذ أن حجم الأكياس المصنعة محليا بإمكانها أن تغطي المساحة الإجمالية للجزائر، كما أن حصة الفرد من الأكياس البلاستيكية تقدر ب 180 كيسا في العام. ومن خلال هذا القرار فإن الجزائر ستتخلص من كميات ضخمة من البلاستيك، لاسيما في ظل ضعف نشاط الرسكلة في هذا المجال الخطير على البيئة والمحيط، إذ أن الجزائريين يستهلكون كميات خيالية منها في نشاط بيع الخبز الذي يعد المادة الأولى أكثر استهلاكا في الجزائر. ونظمت وزارة البيئة والطاقات المتجددة شهر مارس المنصرم حملة وطنية واسعة لمكافحة البلاستيك عبر مختلف ولايات الوطن، تحت شعار "كلنا ضد البلاستيك"، حيث استمرت طيلة شهر كامل، إذ شمل هذا النشاط الجانب الاقتصادي من خلال حث الشباب على النشاط في مجال الرسكلة، فضلا عن الشق التحسيسي بمخاطر هذه المادة. ولا تتعدى نسبة استرجاع و رسكلة البلاستيك عبر مختلف أنحاء الوطن نسبة 3 بالمئة، إذ أن الجزائر تقوم برسكلة 200 طن يوميا من البلاستيك، بما يعادل 73 ألف طن سنويا، وهو ما يمثل 30 بالمئة من النسبة الإجمالية لعملية الرسكلة في مختلف المجالات، في حين ما تزال كمية ضخمات من هذه المادة مهملة وترمى عشوائيا في الطبيعة. وقد انتبهت دول متقدمة إلى أخطار البلاستيك، حيث رصدت ميزانيات ضخمة للحد من استعماله لاسيما في مجال تعليب ونقل المواد الغذائية فالمواد المكونة للبلاستيك خطيرة جدا، لكن الإنسان يستخدمها في صناعة الأواني والعبوات التي يوضع فيها الطعام والشراب، كما تزداد خطورة تلك المواد بعد تعرضها للحرارة أو لحرارة الأطعمة والأشربة، فهي تتفاعل وتتسرب إلى الأطعمة وتؤدي إلى الإصابة بأمراض السكري والعقم و ضعف الجهاز المناعي وغيرها. ل/ق من العالم في ظاهرة مناخية غريبة الثلوج تختفي من شوارع موسكو لأول مرة منذ 133 عاما اختفت الثلوج لأول مرة منذ 133 عاما من شوارع العاصمة الروسية موسكو، بسبب ارتفاع درجة الحرارة إلى مستوى قياسي في ظاهرة مناخية غريبة أثارت اهتمام السلطات والباحثين. وما زال سكان مدينة موسكو يتساءلون منذ دخول شهر ديسمبر «أين ذهب الشتاء»، إذ تسببت درجات الحرارة المرتفعة، التي تشهدها المدينة في الشهر الجاري في حرمان العاصمة الروسية من غطاء الثلج المعتاد في عيد الميلاد.ولم تتساقط الثلوج، خلال هذا الشهر بمدينة موسكو إذ تشكلت سحب كثيفة دون أن تنزل قطرة مطر أو ندفة ثلج واحدة في وقت كان من المفروض أن تغطي فيه الثلوج الشوارع، كما تنزل فيه درجة الحرارة إلى ست درجات مئوية تحت الصفر. وأبدى مسؤولون وباحثون، تخوفات كبيرة من استمرار الوضع القائم، كما أصبحت هذه الظاهرة الشغل الشاغل للروسيين، كما أن أنواعا من النباتات والأشجار بدأت تزهر خلافا لما هو مألوف إذ أن وقت إزهارها يكون في فصل الربيع. وقالت وكالة الأرصاد الجوية، أن سبب الدفء القادم غير المعتاد هو كتلة جوية قادمة من المحيط الأطلسي حيث يتوقع سقوط الأمطار وليس الثلوج ليلة رأس السنة. ل/ق ثروتنا في خطر لا تغطّي إلا حوالي عُشر حصة الفرد المعمول بها قانونا عجز ب 12كيلومترا مربّعا في الغابات والمساحات الخضراء بقسنطينة تواجه ولاية قسنطينة عجزا كبيرا في المساحات الخضراء والغابات، حيث تحتاج إلى خلق ما يقارب اثني عشر كيلومترا مربّعا منها من أجل تحقيق حصّة الفرد المنصوص عليها في القانون، في حين لا تغطّي المتوفّرة منها حاليّا إلّا حوالي عُشر المعيار الوطني. وأفرد تقريرُ لجنة التّعمير وتهيئة الإقليم الخاص بالجلسة الثّانية للدّورة العاديّة الرّابعة للمجلس الشّعبي الولائي، أوّل فصل للنّمو الدّيموغرافي وما وصل إليه نصيب الفرد من المساحات الخضراء والغابات الترفيهية، وقد افتُتِح بتعليمة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤرخة في الثالث من أكتوبر من 2019، وموجهة إلى رؤساء الدوائر والأميار، بحيث تؤكد على أن المختصين في التهيئة العمرانية وتقنيي مجال التعمير قد أجمعوا على معيار مقدر بعشرة أمتار مربعة كمساحة خضراء لكل ساكن، في حين نبهت الوزارة من خلال التعليمة إلى أن الوضعية السائدة للمساحات الخضراء «قد جعلت هذا الرقم منخفضا بعشر مرات عما هو معمول به دوليا، أي متر مربع واحد لكل ساكن». وانطلاقا من المعيار المذكور، استعانت اللجنة بتقديرات فرع الديوان الوطني للإحصاء بولاية قسنطينة من أجل إتمام معاينتها لوضعية الملف، حيث وجدت أن عدد السكان أصبح يقارب مليونا وثلاثمئة ألف نسمة موزعين على اثنتي عشرة بلدية بالإضافة إلى المقاطعة الإدارية علي منجلي. وبيّنت اللجنة أن نسبة الغابات الموجودة بقسنطينة لا تتجاوز اثنتي عشرة بالمئة، رغم أن المعيار الوطني المعمول به هو 25 بالمئة من إجمالي المساحة، في حين نبهت اللجنة إلى أن العديد من الغابات لم يتم إحصاؤها وتصنيفها وإدراجها ضمن الممتلكات الغابية. وتتصدر ابن باديس بلديات قسنطينة من حيث الغطاء الغابي بثلاثين بالمئة من إجمالي مساحتها، تليها عين سمارة، بينما تتعادل بلديات ديدوش مراد وحامة بوزيان ومسعود بوجريو، التي تتجاور مواقعها الجغرافية بنفس الترتيب من شرق الولاية إلى غربها، في ذيل القائمة من حيث المساحة بنسبة ثلاثة بالمئة، رغم أنها مناطق معروفة بكثافة النشاط الفلاحي، كما أن بلديات فلاحية أخرى لا تسجل مساحات غابية كبيرة، مثل ابن زياد التي يمثل الغطاء الغابي منها نسبة أربعة بالمئة فقط رغم غلبة الطابع الفلاحي عليها. وتمثل الغابات أكثر من مئتين وواحد وستين كيلومترا مربعا من أصل أكثر من ألفين ومئة كيلومتر تتربع عليها قسنطينة. ويشير نفس التقرير إلى أن الغابات الترفيهية بالولاية تمثل مساحة مئة وواحد وسبعين هكتارا، ما يجعل نصيب الفرد من الغابات الترفيهية مقدرا بحوالي 1.32 متر مربع، وهو أقل من المعدل الوطني الذي ينبغي أن يكون ستة أمتار مربعة لكل فرد على الأقل، في حين يفرض هذا الواقع عجزا بأكثر من ستمئة وتسعة هكتارات من الغابات الترفيهية عبر الولاية، أي ما يعادل حوالي سبعة كيلومترات مربعة. وتطرّق التقرير في الشقّ الثاني لنفس الفصل إلى المساحات الخضراء داخل أربعة وخمسين تجمعا عمرانيا عبر الولاية مقسمة إلى اثني عشر تجمعا رئيسيا وواحدا وأربعين تجمعا حضريا ثانويا والمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث بيّن أن حصة الفرد منها لا تتعدى 5.39 بالمئة، في حين تسجل قسنطينة عجزا بأكثر من خمسمئة وستة وسبعين هكتارا، أي أكثر من خمسة كيلومترات، بينما المفترض أن تتجاوز المساحة ألفا ومئتين وخمسين هكتارا، لأن المساحة الحالية مقدرة بستمئة وخمسة وسبعين هكتارا، أي ما يعادل حوالي سبعة كيلومترات. سامي .ح مدن خطر فيما نظمت محافظة الغابات حملة تشجير بمناسبة يوم الجبل دعوات لبعث الحياة بالجزء المحترق بغابة شطابة أطلقت محافظة الغابات بولاية قسنطينة، حملة واسعة لتشجير غابة شطابة، حيث تم غرس أزيد من 500 شجيرة في مرحلة أولى، فيما دعت جمعيات وناشطون في البيئة، إلى تنظيم عملية كبرى لبعث الحياة في المناطق المتضررة من الحرائق. ونظمت محافظة الغابات، بمناسبة اليوم الدولي للجبل بالتنسيق مع نادي السياحة و النشاطات الجبلية و بمشاركة السلطات المحلية و الجمعيات التطوعية فضلا عن الجمارك و الدرك و الحماية المدنية عملية واسعة لغرس 500 شجيرة، حيث قالت المحافظة إن هذه العملية خصصت لتشجير الشطر الأول. وتلت عملية التشجير جولة سياحية على مسافة 5 كيلومترات استمتع فيها أصدقاء البيئة بالمناظر الطبيعية الخلابة، فيما أكد أعضاء جمعيات وناشطون في مجال البيئة على ضرورة تنظيم حملات واسعة للتشجير بعد تراجع الغطاء النباتي بالغابة الكبيرة بشكل كبير، إذ أن الحرائق المدمرة آتت على مساحات واسعة. وقد آتت النيران في الصيف الماضي على مساحات كبيرة من الأشجار و النباتات، وهو ما سيتسبب لا محالة في اختلالات بيئية في غابة تعيش بها أنواع كثيرة من الطيور و الحيوانات، فضلا عن بعض فصائل السنوريات النادرة بحسب ما أكده لنا عارفون بالمنطقة. وقبل ذلك فقد نظمت محافظة الغابات لولاية قسنطينة معرضا على مستوى الجامعة 3 صالح بوبنيدر، بمشاركة عدة قطاعات و مؤسسات عمومية و خاصة في مجال الغابات و مختلف الجمعيات الولائية البيئية، حيث تم من خلال النشاط تقديم عروض للأطفال وكذا تحسيس الطلبة بأهمية الجبال والثروة الغابية، فضلا عن حثهم على الاستثمار في هذا المجال.