تم جمع ما لا يقل عن 18 طنا من النفايات البلاستيكية عبر عديد المؤسسات التربوية بولاية ورقلة ضمن الحملة الوطنية لمكافحة النفايات البلاستيكية، حسبما علم اليوم الأحد لدى مسؤولي مديرية البيئة بالولاية . وكانت هذه الحملة قد أطلقت من طرف ملحقة دار البيئة بورقلة منذ 21 سبتمبر المنصرم وتتواصل لمدة شهر كامل، حيث تم إعداد برنامج متنوع في هذا الخصوص، من بين فقراته إطلاق مسابقة ولائية لجمع أكبر حجم من النفايات البلاستيكية، حسبما أوضحت ل"وأج" رئيسة مصلحة الإعلام و التربية البيئية بمديرية القطاع. وعرضت في هذا الإطار أشرطة بصرية تحسيسية لفائدة تلاميذ المدارس تتضمن شروحا وافية حول أخطار استعمال البلاستيك خاصة الأكياس و القارورات، ورميها بطرق عشوائية، مما ينعكس سلبا على حياة المواطن والمحيط البيئي،تضيف أسماء قوجيل. وتتخلل هذه الحملة بث برامج تحسيسية عبر أمواج الإذاعة المحلية وتوزيع مطويات على المواطنين تتضمن نصائح وإرشادات حول الإنعكاسات السلبية لإستعمال مادة البلاستيك على صحة الإنسان و كذا البيئة. وستمس عملية جمع النفايات أيضا الإدارات المحلية والفنادق و قاعات الحفلات والمطاعم إضافة إلى مشاركة المواطنين و النساء الماكثات بالبيت، مثلما جرى توضيحه. وتعتزم ملحقة دار البيئة تنظيم خلال الأيام المقبلة حملات تحسيسية عبر الفضاءات التجارية الكبرى بالولاية من أجل التواصل المباشر مع المواطن، و تقديم شروحات حول كيفية استخدام البلاستيك خاصة القارورات، وتفادي حفظ الأطعمة في الأكياس البلاستيكية ، وفق المصدر ذاته. وتهدف هذه المبادرات إلى غرس ثقافة بيئية لدى المواطن، و توعيته بأهمية فرز النفايات البلاستيكية قبل رميها، كما ذكرت المتحدثة. وأشارت في هذا الصدد، أن الأكياس البلاستكية المتناثرة بالوسط البيئي تمثل عبئا كبيرا على البيئة، وأن الطريقة المثلى للتخلص منها تكمن في جمعها و تحويلها إلى مواقع خاصة بتدويرها. وتندرج هذه العملية في إطار تنفيذ برنامج وزارة البيئة و الطاقات المتجددة حول الحملة الوطنية لمكافحة النفايات البلاستيكية تحت شعار "معا لمكافحة البلاستيك" وهذا عبر مختلف ملحقات دور البيئة.