تواصل الوضعية الوبائية بولاية قسنطينة استقرارها للأسبوع الثاني على التوالي، حيث عرفت كل المستشفيات تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات والحالات الوافدة، في حين سجلت اللجنة الوطنية لمتابعة الوباء صفر إصابة وفقا لتشخيص «بي سي أر». وأفاد مدير مستشفى البير، الذي يعد ثاني أكبر مؤسسة استشفائية تستقبل المصابين بكورونا بالولاية، رفيق بن داود، في اتصال بالنصر، أن الوضعية الوبائية تعرف استقرارا ملحوظا منذ بداية الشهر الجاري، خلافا لما كان عليه الأمر شهر نوفمبر المنصرم، أين كان عدد الحالات الوافدة، بحسبه، يصل إلى 90 مريضا يوميا في حين "انخفضت اليوم إلى 40 فقط يتم إدخال 5 منها إلى المصلحة المختصة لتلقي العلاج". وتابع المتحدث، أنه ومنذ الشهر الماضي لم يتجاوز عدد المرضى بمصلحة كوفيد سقف 50 من أصل 82 سريرا متوفرة، في حين سجل خروج 12 مريضا أول أمس، مبرزا أن حالات الشفاء مرتفعة جدا مقارنة بالموجة الأولى للوباء، كما أضاف أن عدد المصابين الماكثين في آخر إحصاء لا يتجاوز 40 شخصا جلهم في وضعية مستقرة. وأكد مدير المؤسسة، أن نسبة استهلاك الأوكسجين قد تراجعت بشكل ملحوظ هو ما يعتبر مؤشرا قويا على استقرار الوضع، حيث قال إن الإدارة والطواقم الطبية واجهت صعوبات في الأشهر الماضية لكنها سيطرت على الوضع بعد أن أجرت عملية لإصلاح وتوسعة شبكة الأوكسجين بثلاثة أقسام، ويتعلق الأمر بمصالح الولادة والأمراض المعدية فضلا عن الطب الداخلي، مشيرا إلى أن الإجراء مكن من رفع القدرات وتوفير مخرج أوكسجين بكل سرير. وبلغة الأرقام أوضح بن داود، أن المصالح الثلاث كانت يوميا تتلقى دعما ب 14 قارورة أوكسجين في حين أن الخزان كان يتم ملؤه يوميا، لكن الوضع تغيّر إذ أصبح يستعان فقط بقارورة واحدة بمصلحة الاستعجالات، أما الخزان فصار يملأ لمرة واحدة كل 27 ساعة، داعيا المواطنين إلى مزيد من الاحترام للإجراءات الوقائية إلى غاية تحسن الوضع الوبائي بشكل مطلق. وأفاد مدير مستشفى ديدوش مراد عبد الكريم بن مهيدي، أن الوضعية الوبائية بالبلديات الشمالية للولاية جد مستقرة مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث أن عدد المرضى الماكثين في المصلحة التي تتوفر على أزيد من 80 سريرا قد تراجع إلى 17 مريضا فقط وهو رقم يعكس أيضا تراجع العدوى ببلديات ديدوش مراد وزيغود وحامة بوزيان وابن زياد، فضلا عن مسعود بوجريو وجزء من أحياء مدينة قسنطينة القريبة من المستشفى. ولفت المسؤول، إلى أنه وخلال الأسبوع الفارط سجلت 0 حالة وافدة في حين أن المعدل اليومي يقدر بحالة واحدة فقط، مشيرا إلى أن عدد الإصابات في منحى تنازلي منذ أزيد من أسبوعين كما أن الحالات القادمة من قسنطينة وعلي منجلي قد تراجعت بشكل كبير لاسيما وأنها كانت تشكل نسبة 70 بالمئة من عدد الوافدين. كما يعرف المستشفى الجامعي، تراجعا نسبيا بشكل يومي لاسيما في ال 6 أيام الأخيرة، كما اختفت مشاهد الانتظار في المستشفى النهاري، حيث أخبرنا طبيب بمصلحة كوفيد أنه أجرى فحوصات ل 10 مرضى فقط في آخر مداومة يومية له قبل 48 ساعة، لكنه لفت إلى أن قسم الإنعاش ممتلئ عن آخره باعتباره الوحيد على مستوى الولاية، مقدرا نسبة تراجع الحالات على مستوى مصلحة فحص الحالات المشبه في إصابتها ب 50 بالمئة مقارنة بمنتصف شهر نوفمبر، كما تجدر الإشارة إلى أن مستشفى الخروب قد عرف الأسبوع الماضي تراجعا كبيرا في عدد الحالات الوافدة. و ورد في إحصائيات اللجنة الوطنية لمتابعة وباء كورنا ليوم أمس الأول، أن قسنطينة سجلت 0 حالة مؤكدة بتشخيص "بي سي آر" ، في حين أحصت 12 حالة فقط يوم الجمعة الماضي، علما أن الأرقام المقدمة خلال الأسبوع الأخير في منحى تنازلي مستمر وهو ما يعكس استقرار الوضع بالولاية. لقمان/ق