رصدت مديرية البناء و التعمير بولاية قسنطينة، 250 مليار سنتيم إضافية للقيام بعمليات تحسين حضري عبر الأحياء، في وقت وصلت نسبة الإنجاز في مشاريع مماثلة كان يفترض الانتهاء منها خلال الخماسي 2004- 2009، إلى 60 بالمائة فقط، بعد أن خُصص لها مبلغ ضخم قدره ألف مليار سنتيم. رئيس مصلحة البناء بمديرية البناء و التعمير، قال أمس في حصة منتدى الإذاعة، أنه قد تم تسجيل 83 موقعا كان من المفترض إخضاعه لعمليات التحسين الحضري خلال الخماسي 2004- 2009 بتكلفة ألف مليار سنتيم، لكن لم تنته الأشغال فعليا إلا على مستوى 50 نقطة، كما لا تزال العمليات جارية في 30 موقعا وصلت نصفها إلى مراحلها الأخيرة فيما تسلم المتبقية في ظرف ثلاثة أشهر، في وقت لم ينطلق في التحسين الحضري في النقاط الثلاث المتبقية لأسباب تقنية، حسب المسؤول الذي ذكر أنه قد رصد في سنتي 2010 و 2011 مبلغ إضافي قدره 250 مليار سنتيم، لمشاريع مماثلة يُرتقب أن ينطلق فيها الأشهر المقبلة لتشمل 105 نقطة.و أرجع المدير سبب هذا التأخر الكبير في مشاريع الخماسي السابق، إلى اكتشاف المقاولين لدى البدء في الأشغال، وقوع الشبكات المختلفة تحت عمق قصير، ما يتطلب إعادة تثبيتها من قبل الجهات المعنية كسونلغاز و سياكو، كما تحدث عن حالة واحدة لفسخ عقد مع مقاولة بحي السطوح وسط المدينة، بعدما لم تحترم المعايير التقنية وفق دفتر الشروط، أما فيما يتعلق بحي دقسي عبد السلام الذي فيه الطرقات و شبكة الصرف الصحي حالة متقدمة من التدهور، قال المسؤول أنه سيتم تكليف مقاولين آخرين للقيام بالتهيئة.رئيس بلدية الخروب تحدث عن عدم احترام مقاولين دفاتر الشروط و اضطرار الوالي للتدخل من أجل فسخ العقود و اعترف بغياب التنسيق بين مختلف المديريات، و قال أن مصالحه تجد نفسها أحيانا مجبرة على إعادة مشاريع التهيئة بسبب تدخل سونلغاز أو سياكو لإمداد السكان بشبكات بالمياه و الغاز، فيما اتهم مندوب القطاع الحضري القماص، في تسجيل صوتي، مصالح مديرية التعمير بعدم الاستجابة لمراسلات عديدة تتعلق بارتكاب المقاول المكلف بتعبيد طريق حي 800 مسكن، أخطاء فادحة في الإنجاز، بحيث تحول المسلك إلى حفر بعد فترة من تهيئته.