فتحت إدارة جامعة منتوري (قسنطينة 1)، 165 منصبا جديدا للتكوين في 55 تخصصا في طور الدكتوراه، كما ينتظر أن يلتحق بمقاعد الدارسة أزيد من 10 آلاف طالب جديد في طوري الليسانس والماستر، في حين أكد رئيس الجامعة أنها تحتل المرتبة الأولى وطنيا وفقا لتصنيف "ويب ميتركس" العالمي، معلنا عن إنشاء مركز للمراقبة واليقظة البيداغوجية لحياة الأستاذية. واحتضنت أمس، قاعة المحاضرات الكبرى محمد الصديق بن يحيى بجامعة منتوري فعاليات افتتاح السنة الجامعية، التي جرت في ظروف استثنائية وتطبيق للبروتوكول الصحي المعتمد من طرف وزارة التعليم العالي، في حين تم عرض لكلمة وزير القطاع حول ظروف الدخول، فضلا عن تقديم درس افتراضي يشرح إيجابيات وسلبيات التعليم عن بعد. وذكر رئيس الجامعة لطرش محمد الهادي في تصريح للنصر، أن جامعة منتوري استقبلت 6200 طالب جديد في مختلف التخصصات العلمية، في حين أن عددهم الإجمالي بعد الضبط النهائي لقوائم الناجحين في الماستر سيصل إلى 10 آلاف، مشيرا إلى أن جل طلبة الليسانس انتقلوا مباشرة إلى طور الماستر باستثناء بعض الحالات الخاصة. ولفت المتحدث، إلى أن إدارة الجامعة فتحت 55 تخصصا علميا و 165 منصبا جديدا في مسابقة الدكتوراه، مشيرا إلى أن 2092 طالبا يتكون في هذا الطور بمختلف الكليات والمعاهد، كما تحدث في تدخله في كلمة الافتتاح عن وجود 70 تكوينا وتخصصا في طور الليسانس من بينها 10 مهنية و 120 في الماستر بينها 12 مهنية، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للطلبة في هذين الطورين يتجاوز 35 ألفا. وأكد البروفيسور لطرش، أن تصنيف «ويب ميتركس» العالمي وضع جامعة منتوري في المرتبة الأولى وطنيا في تصنيفه لأحسن الجامعات، كما توجد ضمن 20 بالمئة الأولى بين الجامعات العالمية وهي رتبة وصفها المتحدث بالمشرفة جدا، كما أنها تصنف 40 أفريقيّا ضمن 3 بالمئة الأوائل، مضيفا أن الجامعة ما زالت محافظة على مكانتها ورتبتها العلمية المتقدمة منذ سنوات. و وصف رئيس الجامعة، إنجاز إدارة وأساتذة الجامعة فيما يتعلق بإنهاء الموسم الجامعي بالجيد في ظل تفشي وباء كورونا وتوقف الدراسة منذ نهاية فيفري الماضي، حيث قال إن العملية كانت جد صعبة لكن الجهود الجماعية والفردية ساهمت في إكمال الموسم على أتم وجه. وأكد المتحدث، أن الإدارة سترافق الأساتذة على مستوى الحكامة الإدارية من خلال دعمهم في مجال التحكم في المقاربات التكنولوجية، كما أعلن عن إنشاء مركز للمرافقة واليقظة البيداغوجية لحياة الأستاذية، حيث قال إن الجائحة ظهرت في ظل الانفجار التكنولوجي، مضيفا أنه سيتم العمل على تشجيع المبادرات والأعمال التي تعزز علاقة الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي. وفيما يخص التدابير الوقائية من فيروس كورونا، أضاف لطرش، أن الجامعة وبالتنسيق مع الخدمات الجامعية ستعمل بنظام التفويج، إذ سيتم المزج بين التعليمين الحضوري وعن بعد، مؤكدا أن الطاقم التقني لم يدخر أي جهد لوضع كل الآليات والإمكانيات والدروس وحتى المراجع في المنصات الرقمية. ونوّه الوالي أحمد ساسي عبد الحفيظ، في كلمته بالمجهودات المبذولة من طرف الجامعة لاسيما في مجال الابتكار، حيث قال إنه وقف على مجهودات وأعمال متميزة للطلبة في معرض المؤسسات الناشئة، مؤكدا أن الدولة ستعمل على مرافقة الجامعة سواء في المجال العلمي أو الصحي لإنجاح الدخول على كل المستويات. وذكر لطرش، أن 37 أستاذا أحيلوا للتقاعد كما توفي خلال هذا العام 14 أستاذا وموظفا، في حين تم تكريم أساتذة وباحثين ارتقوا إلى رتبة أستاذ محاضر وبروفيسور، كما تجدر الإشارة إلى أن جامعات صالح بوبنيدر والأمير عبد القادر، فضلا عن عبد الحميد مهري قد نظمت هي الأخرى الفعاليات الرسمية لافتتاح السنة الجامعية.