تسعى ولاية قسنطينة لإيجاد حل لمشكل البناء الريفي بإعادة تصنيف بعض الأراضي وذلك بعد أن واجهت عدة بلديات صعوبات في إيجاد العقار اللازم، ما جمد عديد الاستفادات، فيما لجأت بلدية بني حميدان إلى استحداث تحصيصات في شكل مجمعات ريفية لامتصاص الطلب. واشتكى عشرات المواطنين لوالي قسنطينة على هامش زيارته لبلدية بني حميدان، من عدم استفادتهم من البناء الريفي منذ مدة طويلة، ورد ساسي أحمد عبد الحفيظ، أن هذه المشكلة لا تصادف سكان مشاتي بني حميدان فقط، بل تطرح في كامل تراب الولاية، وأوضح أن الأولوية حاليا هي، إيجاد أراض تابعة للدولة وهو أمر صعب، خاصة وأن جل الأوعية تابعة لخواص. وأضاف المسؤول، أن ولاية قسنطينة أعدت ملفا شاملا عن كل مناطق الولاية، من أجل إيجاد حلول مع الوزارة الأولى، خاصة وأن المشكلة وطنية ، مؤكدا أن مصالحه تطمح لإعادة تصنيف بعض الأراضي الصالحة للبناء، موضحا أن هذه الإجراءات تستغرق وقتا. كما أكد رئيس بلدية بني حميدان للنصر، طاهر محسن، أن مصالحه بصدد إنجاز 3 تحصيصات عبارة عن مجمعات بناء ريفي لقرابة 200 قطعة أرضية، بعد القيام بكل الإجراءات الإدارية والمتمثلة حسبه في الخبرة العقارية، وأوضح أنه منح مديرية السكن المخططات اللازمة من أجل المصادقة عليها. وأوضح المسؤول البلدي، أن مواقع التحصيصات الثلاثة، ستكون على مستوى مشتة أولاد بنية ب 50 قطعة و بمشتة طكوط ب 48 قطعة وفي الحمري، أين ستستحدث 100 قطعة، موضحا أن هذه التحصيصات موجهة لكل سكان بلدية بني حميدان ممن لم يجدوا أوعية شاغرة بمشاتيهم. ووعد رئيس البلدية، أن القطع ستوزع مباشرة بمجرد المصادقة على مخطط التحصيصات من طرف اللجنة الولائية المتكونة من مديريات شغل الأراضي والسكن والتعمير، وقد تتم عملية التسليم بعد شهر أو شهرين على أقصى تقدير حسبه، خاصة وأن مصالحه سبق وأن اختارت الأراضي واعتبرتها من قبل اللجنة الولائية صالحة للبناء. حاتم/ب