وعد رئيس إتحاد عنابة عيسى منادي لاعبيه بتسوية جزء من مستحقاتهم المالية العالقة في غضون الأيام القليلة القادمة، سيما بعدما لاحت مؤشرات إنفراج الأزمة المالية التي يعيش على وقعها الفريق في الأفق، عقب الجلسة التي كانت لمنادي مع والي الولاية، و لو أن إدارة " الطلبة " عمدت إلى طمأنة عناصرها على مستحقاتهم في محاولة لتحفيزهم على مواصلة المشوار بنفس الديناميكية، على إعتبار أن منافسة الكأس تبقى دوما من بين الأهداف المسطرة لإتحاد عنابة، رغم أن مهمة بوحربيط و رفاقه لن تكون سهلة غدا بالبرج أمام الأهلي المحلي، لكن و مع ذلك فإن العنابيين يحلمون بالنجاح في العودة بتأشيرة التأهل. هذا ما ذهب إليه صانع الألعاب مهدي بودار في تصريح قصير خص به " النصر "، حيث لم يتردد في التأكيد على أن عناصر الإتحاد تحدوها عزيمة كبيرة لتأدية مقابلة في المستوى أمام متصدر الرابطة المحترفة الثانية، مع الدفاع عن الحظوظ في التأهل إلى الدور الموالي إلى غاية آخر لحظة من عمر المواجهة، ولو أن بودار أشار في معرض حديثه إلى أن عملية سحب القرعة لم ترحم الفريق العنابي، كونها أوقعته ضد فريق قوي من نفس القسم، في وجود الكثير من الفرق الصغيرة، فضلا عن حتمية اللعب خارج عنابة، و هو أمر يتكرر حسبه للموسم الثاني على التوالي، لأن إتحاد عنابة كان الموسم الفارط قد أقصي من نفس الدور على يد أمل مروانة بباتنة، و كأن قرعة الكأس على حد قوله " أدارت بظهرها للفريق منذ إعتماد نظام اللعب داخل القواعد، لأننا كنا متعودين على بلوغ أدوار جد متقدمة في السنوات الماضية، لما كانت اللقاءات تقام في ملاعب محايدة". و بخصوص مباراة الغد أوضح بودار بأن الأجواء السائدة وسط التشكيلة تبعث على الارتياح والتفاؤل، كون اللاعبين على دراية تامة بثقل المسؤولية، ومسعاهم هو تأدية مقابلة في المستوى، وبذل قصارى الجهود بحثا عن التأهل إلى الدور المقبل، سيما بعد عودة الثقة إلى اللاعبين، رغم أنه أعترف بصعوبة المأمورية، لأن المنافس هو أهلي البرج، الذي يكفي تصدره البطولة للتأكيد على قوته هذا الموسم، فضلا عن كونه سيستفيد من دعم جمهوره، و لو أن بودار أصر على فتح قوس للقول بأن مباراة الكأس تختلف كلية عن لقاءات البطولة، و مواجهة الغد ستكون مغايرة تماما للقاء الذي جمع الفريقين قبل نحو شهرين بعنابة. و في سياق متصل عمد مواسة إلى التركيز على الجانب البسيكولوجي طيلة فترة التحضير لهذه المواجهة، مع تخصيص حصة للعمل البدني، في محاولة لإعداد عناصره لخوض الوقت الإضافي، و كذا سلسلة ضربات الترجيح، في الوقت الذي برمجت فيه اللجنة المسيرة مخطط السفرية بالتنقل ظهيرة اليوم إلى مدينة العلمة، و قضاء الليلة بفندق الريف، على أن يشد الفريق الرحال صبيحة الغد إلى البرج، بتعداد سيعرف غياب شبيرة بسبب الإصابة، و كذا صديق نتيجة العقوبة الآلية، بينما تبقى مشاركة وناس غير مؤكدة، كونه عانى طيلة الأسبوع من آلام خفيفة في الركبة، مقابل عودة باي إلى التشكيلة، بعد استنفاذه العقوبة.