من المنتظر أن يشرع أطباء من مصلحة كوفيد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، في إجراء معاينات طبية للمرضى الذين استشفوا من الفيروس وما زالوا يعانون من تبعات المرض، في حين سجل لأول مرة تراجع محسوس في عدد مرضى وشغور في أسرة الإنعاش، بعد أن كانت المصلحة متشعبة عن آخرها. وأفاد رئيس مصلحة المعاينات الطبية بمصلحة كوفيد بالمستشفى الجامعي الدكتور بن ثلجون فوزي في تصريح للنصر يوم أمس، أن الوضعية الوبائية مستقرة وفي تحسن مستمر بأكبر مستشفى بشرق البلاد، حيث يتم فحص ما بين 10 إلى 15 حالة يوميا كما يستشفى مريض أو اثنين في كل 24 ساعة، وهو ما يعد مثلما أكد، مؤشرا جيدا على تراجع في متتالية العدوى خلال الفترة الأخيرة. وأكد الدكتور، أنه سجل في العديد من الأيام صفر حالة وافدة، مثلما حدث يوم الجمعة الفارط، أين لم يتم فيه فحص أي حالة مشتبه في إصابتها، مشيرا إلى وجود 36 مريضا فقط يخضعون للاستشفاء حاليا من أصل 120 سريرا خصصت لمصابي كورونا، كما أكد انفراج الوضع بمصلحة الإنعاش التي كانت قبل أسابيع مكتظة عن آخرها، إذ يخضع حاليا 10 مرضى فقط للاستشفاء في حين توجد 9 أسرة شاغرة، وهو وضع لم يسجل منذ بداية الجائحة. ولفت بن ثلجون، إلى أن نسبة 5 بالمئة من المرضى عادوا بعد استشفائهم من الفيروس مجددا، إلى قسم المعاينات بسبب تبعات المرض، إذ ما يزال عدد منهم يعاني من صعوبات في التنفس فضلا عن تشوه في حاستي الشم والذوق، مطمئنا بأن كل هذه الأعراض ستزول بعد 6 أشهر من الاستشفاء. ومن المنتظر أن يشرع أطباء مصلحة كوفيد بالمستشفى الجامعي ابتداء من الأسبوع المقبل، في العمل بنظام الاستشفاء المنزلي، حيث ذكر الدكتور بن ثلجون، أنه سيتم تنظيم خرجات إلى منازل المرضى الذين يعانون من تبعات الإصابة بالفيروس، مشيرا إلى أن العملية ستنطلق الأسبوع المقبل بعد تلقي موافقة الإدارة، مبرزا أهمية الاستشفاء المنزلي وما ينجم عنه من متابعة ومرافقة صحية، لاسيما لفئتي كبار السن وذوي الأمراض المزمنة واللتين تعدان أكبر فئتين متضررتين من الوباء. وأبرز مدير مستشفى ديدوش مراد، عبد الكريم بن مهيدي، أن الوضعية الوبائية بالجهة الشمالية للولاية مستقرة جدا، إذ أصبح عدد الحالات الوافدة للفحص قليلا جدا وغالبيتها تشخص على أنها أنفلونزا، في حين أصبح يتم إدخال الحالات العادية المصابة بالفيروس إلى الاستشفاء، مثلما كان عليه الأمر في الأيام الأولى للجائحة، مشيرا إلى شغور عدد كبير من الأسرة، كما أصبح من النادر جدا تسجيل إصابات وسط الطواقم الطبية مع تراجع كبير في نسبة استهلاك الأوكسجين. وبعلي منجلي، أوضح أطباء بمصلحة المعاينات المخصصة للمشتبه في إصابتهم بالفيروس، أن عدد الحالات الوافدة قد تراجع بشكل كبير وكثيرا ما سجلت 0 حالة في العديد من المناوبات، وهو ما يعرفه أيضا مستشفى الخروب الذي يعرف استقرارا كبيرا في عدد الإصابات منذ أزيد من شهر ونصف. وسبق وأن أكد مدير الصحة دعاس عديل للنصر، أن 80 بالمئة من الأسرة المخصصة لكوفيد وعددها 320 شاغرة، في حين تجدر الإشارة إلى أن عملية التحضير للتطعيم ضد الفيروس والمزمع تنظيمها في غضون الشهر الجاري قد انتهت، إذ تم تسخير 146 فريقا طبيا يوزعون عبر 113 نقطة تلقيح بالعيادات الجوارية ومراكز العلاج ب 12 بلدية، كما أكد مصدر مسؤول أنه من الممكن الاستعانة بالقاعات الرياضية الكبرى لتفادي أي نوع من الاكتظاظ.