أدى تأخر عملية صيانة جهاز «السكانير» على مستوى المؤسسة الاستشفائية عبد القادر بن شريف بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، إلى تعقيد وضعية المرضى الذين ينتظرون إجراء الكشوفات منذ أشهر، فيما تؤكد الإدارة أن إجراءات إصلاح العطب اتخذت ويُنتظر أن يعود للخدمة قريبا، مرجعة الخلل إلى الاستعمال المفرط لهذا الجهاز أثناء تفشي الوباء. وبتوقف «السكانير» في مستشفى علي منجلي عن العمل منذ حوالي 3 أشهر، عانى خلالها المرضى في إجراء الكشوفات اللازمة، لتطول مدة التوقف ما جعلهم يطالبون بإيجاد حلول، خاصة وأن بقية المؤسسات الاستشفائية ترفض إخضاعهم للكشوف لعدة أسباب، منها تفشي الوباء والخوف من انتشار العدوى أو بسبب مقر الإقامة. وقال مدير المستشفى، قرفي الزبير، أن مصالحه تتوفر على جهاز سكانير والسبب في عدم استعماله يعود إلى عطب مس أحد أجزائه، ما جعله يتوقف عن العمل حاليا، موضحا أن مهمة إصلاح الأعطاب منحت لمؤسسة بشكل حصري، ولا يمكن الاستنجاد بغيرها حسبه، فيما أرجع التأخر إلى قيام هذه الأخيرة بإحصاء عدد الأجهزة المعطلة على المستوى الوطني، من أجل تكليف فرق توجه حسب المناطق للتكفل بمهمة الإصلاح، التي ستتم عن قريب. وأرجع المدير تعطل الجهاز، إلى الإفراط في استعماله خلال تفشي وباء كوفيد 19، حيث وصل عدد مرات استخدامه يوميا إلى 43 مرة، وهو رقم كبير وغير متوقع تعجز حتى المؤسسات الاستشفائية الخاصة في الوصول إليه، حسب المسؤول، مضيفا أن الوضعية الوبائية عندما كانت في أوج ذروتها أجبرت مصالحه على استغلال هذا الجهاز بشكل مبالغ فيه. أما بشأن الوضعية الوبائية بالمستشفى حاليا، فقد أكد المتحدث أن عدد حالات كوفيد التي يتم استقبالها، تراجع كثيرا وبنسبة تصل إلى 65 بالمئة، حيث أصبح يتوافد على المستشفى حالة أو اثنتان يوميا من أجل تلقي الفحوصات، وقد يرتفع الرقم إلى 7 حالات في أسوأ الأحوال، وأضاف المدير أن هذا يأتي في وقت تغير فيه المناخ وبلغ فيه فصل الشتاء ذروته ما يجعل الأشخاص معرضين للزكام أكثر. كما أرجع المسؤول، الفضل في تحكم مستشفى علي منجلي في الوضعية الوبائية، إلى خبرة الطاقم الطبي وتطبيق التعليمات الوزارية التي نصت على فصل بعض المصالح عن بعضها على غرار قسم الفحص والعلاج وغيرهما، مذكرا أن مصالحه شاركت في عمليات تشخيص الوباء بعد أن وفرت تحاليل الكشف «بي سي آر»، من أجل تخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية الأخرى.