واصل أمس، النادي الرياضي القسنطيني تجرع النتائج السلبية، عندما سجل ثاني هزيمة داخل الديار أمام وفاق سطيف، بنتيجة هدف دون رد، ما زاد من تعقيد وضعية الشباب، الذين دخلوا المنطقة الحمراء، وعقدوا وضعيتهم أكثر، رغم رحيل المدرب عمراني، لكن المدرب المساعد بوطاجين عجز عن إحداث الوثبة النفسية المطلوبة، بل لم يحسن التعامل مع التغييرات، بعد أن فكر في إقحام حداد في رابع تغيير، في الوقت الذي تشير القوانين إلى القيام بخمسة تغييرات على ثلاث مراحل فقط، علما وأن لاعبي الشباب تعرضوا لانتقادات لاذعة من طرف مجموعة من الأنصار، سجلت حضورها بعد نهاية اللقاء. وعرف الزوار كيف يستثمرون في مشاكل المحليين، من خلال بسط سيطرتهم على معظم فترات الشوط الأول، خاصة بعد نجاح أشبال المدرب الكوكي في كسب معركة منطقة وسط الميدان، وهو ما تجسد عند الدقيقة 18، عن طريق قندوسي مستغلا هفوة في محور دفاع السنافر، واضعا الكرة في الزاوية البعيدة للحارس رحماني، وهو ما أجبر المدرب بوطاجين على تغيير طريقة اللعب لكن دون جدوى، بالنظر إلى افتقاد رفقاء العمري إلى اللعب الهجومي، حيث لم يتمكنوا من خلق فرص تستحق الذكر، باستثناء كرة عمران في د 35 التي طالب فيها الشباب بضربة جزاء، بعد لمس الكرة باليد من طرف أحد لاعبي الوفاق، غير أن الحكم طالب بمواصلة اللعب. الدقائق الأخيرة من هذه المرحلة، كاد خلالها الزوار يضاعفون النتيجة، وتحديدا في د 40 عن طريق المهاجم غشة، الذي وجد نفسه في وضعية وجه لوجه، لكن كرته أبعدها المدافع زعلاني من على خط المرمى، لتنتهي المرحلة بتقدم الزوار بهدف دون رد. المرحلة الثانية، سارت على نحو سابقتها، وعرفت سيطرة أبناء مدينة عين الفوارة، خاصة بعد تراجع الأداء البدني للاعبي السنافر، ضف إلى ذلك إصابة زعلاني ما أجبر المدرب بوطاجين على إجراء تغييرات غير مفهومة، خاصة مع تحويله ليطو وميباراكو إلى الهجوم، ما مكن أشبال المدرب الكوكي من السيطرة على الشوط الثاني، أين ضيعوا فرصا بالجملة، أخطرها عن طريق البديل عمورة في د 72 وفرحاني في د83، حيث نجح الحارس رحماني في إنقاذ مرمى السنافر من هدفين محققين، وسط غياب ردة فعل من رفقاء العمري، الذين تكبدوا ثاني خسارة داخل الديار، بعد تلك التي كانت أمام جمعية عين مليلة.