تمكن فريق شباب قسنطينة من حسم لقب بطولة الموسم الجاري مبكرا وقبل جولة الختام، بعد تمكن العمري من قيادة السنافر لتحقيق فوز على شبان البليدة، كان خير خاتمة لخرجات السنافر، الذين للصدفة تمكنوا هذا الموسم من تحقيق 5 انتصارات خارج الديار، كانت كلها بنفس النتيجة هدفين مقابل هدف للفريق المحلي. بداية المباراة كانت متكافئة من الجانبين، مع سيطرة طفيفة من شباب قسنطينة، الذي بادر لتهديد مرمى بوطاقة عند د2 عن طريق مخالفة مباشرة من العمري، غير أن كرته بين أحضان الحارس، ليرد عليه خرباش بتسديدة قوية في د4 وجدت الحارس ليمان بالمرصاد، ليبسط السنافر سيطرتهم على اللقاء، حيث خلقوا عدة فرص خطيرة، خاصة عن طريق المتألق بلعميري، الذي جرب حظه في د12، ولكن دون جدوى، ليحرمه الحكم من ضربة جزاء شرعية في د22، حيث طالب بمواصلة اللعب، ليسدد زرارة كرة زاحفة أبعدها بوطاقة بكل براعة للركنية. وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع هدف السبق للزوار، فاجأ الشباب عيسى باي الجميع، بافتتاح باب التسجيل لاتحاد البليدة في د32 عن طريق صاروخية سكنت الزاوية البعيدة للحارس ليمان، وهو الهدف الذي نزل كالصاعقة على دكة احتياط الشباب، والمدرب عمراني الذي سارع لتقديم التوجيهات لعناصره، على أمل النجاح في تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، حيث حاول بلخير بلقطة فردية في د35، قبل أن ينسج على منواله عبيد دقيقتين بعد ذلك، غير أن محاولته لم تأت بالجديد، لينتهي الشوط الأول بتأخر السنافر بهدف يتيم، وسط دهشة الآلاف من عشاق ومحبي الشباب، الذين طالبوا اللاعبين ببذل مجهودات أكبر في المرحلة الثانية. المرحلة الثانية سارت عكس سابقتها، اين عرفت دخولا قويا من جانب لاعبي الشباب، خاصة بعد التعليمات، التي منحها المدرب عمراني لرفقاء بلخير، وهو ما كاد أن يكلل بهدف التعديل في (د53) عن طريق العمري، بعد عمل فردي أنهاه بقذفة قوية جانبت مرمى الحارس بوطاقة، وهي الكرة التي حركت السنافر في المدرجات، أين واصلوا دعمهم لأشبال عمراني، ولم تمر سوى دقيقتين بعد ذلك حتى تمكن، نفس اللاعب، أي العمري من تعديل النتيجة عن طريق تسديدة بالقدم اليمنى لم يترك أي فرصة للحارس بوطاقة، الذي لعب دور المتفرج، في هذه اللقطة، فيما أطلق السنافر العنان للأفراح، سيما وأن هذا الهدف رسم تتويج السنافر باللقب المفقود منذ أزيد من عقدين، قبل أن يقدم هداف الشباب عبيد على تصرف غير رياضي بعد استبداله من طرف المدرب عمراني في (د63)، أين لم يهضم خروجه، خاصة وأنه كان يبحث عن التسجيل للحاق بدرفلو، في الوقت الذي حاول رفقاء بلخير الاطمئنان على النتيجة من خلال تسجيل هدف ثان، أين ضيع كل من العمري وبلعميري عدة فرص أمام براعة الحارس الشاب بوطاقة، قبل أن يتحصل ربيح على ضربة جزاء في (د88) نجح أفضل لاعب في المباراة العمري في تحويلها إلى هدف ثاني مرسما تتويج الشباب بلقب البطولة.