عزز أمس، وفاق سطيف مركزه الريادي بفضل الانتصار الثمين والعريض الذي أحرزه في القمة التقليدية التي جمعته بمولودية وهران، وضرب فيها «النسر الأسود» عدة عصافير بحجر واحد، بفك العقدة التي ظلت تلازمه داخل الديار، وكذا تعميق الفارق عن أقرب الملاحقين، لأن الوفاق أصبح يتواجد على بعد 6 نقاط من ثنائي الوصافة، في انتظار تسوية الرزنامة، لأن هذه الجولة المبتورة ميزها نجاح 4 ضيوف في التمرد على المنطق بإحراز انتصارات، ويتعلق الأمر بكل من شباب قسنطينة، نادي بارادو، سريع غيليزان وشبيبة القبائل. خروج الوفاق السطايفي بسلام من القمة التي جمعته بالحمراوة، كانت بعد النجاح في المرور إلى السرعة الرابعة، وهي ثاني أثقل نتيجة يحرزها أشبال الكوكي منذ بداية الموسم، رغم أن الزوار كانوا قد عدلوا النتيجة، بعد رد بلقروي على هدف السبق لتوري، لكن انتفاضة «السطايفية» كانت قوية، بتوقيع ثلاثية عن طريق كل من فرحاني، قندوسي وبقرار. هذه الجولة، كانت ميزتها الأساسية نجاح أغلب الزوار في التألق، على غرار شباب قسنطينة الذي «فعلها» في بسكرة وعاد بكامل الزاد، بفضل هدف بن مسعود الجميل، ليتذوق «السنافر» طعم الانتصار خارج الديار لأول مرة هذا الموسم، ليخرج الشباب من عنق الزجاجة، بثاني فوز على التوالي، بينما ازدادت وضعية «البساكرة» تعقيدا، بعجزهم عن إحراز أي انتصار منذ ذلك المحقق في جولة التدشين. من جهته، تمكن نادي بارادو من تذوق نشوة الفوز في السفريات، وكان ذلك بتلمسان على حساب المحليين، في مباراة استعرض فيها «الباك» قدراته الهجومية، بتوقيع رباعية، كانت حصة الشاب بوسيف منها ثنائية، إضافة إلى الهداف بن بوعلي وكذا الأوغندي أوكيلو. وفي سياق متصل، فقد صنع سريع غليزان الحدث بمقرة، ونجح في انتزاع النقاط الثلاث بهدف وحيد وقعه عواد في الدقائق الأخيرة، أكد به الطرح القاضي بأن «الرابيد»، يجيد التفاوض في سفريات «الشرق»، لأن الانتصار المحقق أمس أبقى الغيليزانيين دون هزيمة بشرق البلاد في رابع سفرية، بينما عاد نجم مقرة إلى نقطة الصفر، بتلقيه ثالث هزيمة بملعبه. على صعيد آخر، واصل فريق شبيبة القبائل الزحف بخطوات نحو قمة الترتيب، وأصبح يتقاسم مركز الوصافة مع أولمبي المدية، وذلك بعد نجاحه في تجاوز عقبة المستضيف نصر حسين داي بامتياز، وهي المرة الثالثة التي ينجح فيها «الكناري» في التغريد بصوت عال بعيدا عن عشه، وتشاء الصدف أن يكون ذلك بثنائية نظيفة في المرات الثلاث، وفوز الأمس حمل بصمة كل من بن شعيرة وبن سايح، لتفقد تشكيلة «النهد»، البريق الذي كسبته من تألقها في سكيكدة والبرج تواليا. جولة الأمس، كانت فرصة مواتية لجمعية عين مليلة من أجل فك العقدة التي لازمتها في آخر أربع جولات، وذلك بالاهتداء إلى سكة الانتصارات من جديد، ولو أن المأمورية كانت صعبة للغاية، لأن فوز «لاصام» على الضيف اتحاد بلعباس، كان بشق الأنفس، في اللحظات الأخيرة، من ضربة جزاء سجلها حامية.