حقق مجمع "صيدال" أرباحا صافية تقدر بمليارين و875 مليون دينار سنة 2009 مقابل مليار و 320 مليون دينار فقط سنة 2008 وحسب بيان أصدره المجمع الصيدلاني الجزائري أمس للمساهمين، فإن رقم أعمال صيدال قد بلغ 10 مليارات دينار في ذات السنة ما يمثل ارتفاعا بنسبة 23.58 بالمائة في رقم أعمال المجمع سنة 2009، مقابل نسبة 11.63 فقط سنة 2008، وقد قرر مجمع صيدال الذي يوظف أكثر من 4300 عامل توزيع 350 مليون دينار من أرباحه الصافية لفائدة المساهمين. وقد تمكن مجمع صيدال من مضاعفة قدرات الإنتاج ثلاث مرات بفضل إقامته لوحدات مشتركة مع المجموعة الدولية "بفايزر"، وهو ما سمح أيضا بتوسيع نسبة الاندماج والإنتاج المحلي إلى أكثر من النصف، كما نجحت الشركة المختلطة ''بفايزر صيدال مانوفاكتورينغ'' والتي تمثل فيها "بفايزر" الأغلبية ب70 بالمائة مقابل 30 بالمائة لصيدال في توسيع نشاطاتها في السوق من خلال استثمارات فاقت 20 مليون دولار، كما يعتزم مجمع صيدال اعتماد استثمار جديد بناء على توصية الوزارة الوصية لتحفيز الإنتاج المحلي، وهو ما يسمح بمضاعفة قدرات الإنتاج، فضلا عن توسيع نطاق الإنتاج المضمون محليا عبر وحدات الشركة المختلطة، موازاة مع تشغيل اليد العاملة الجزائرية بنسبة 100 بالمائة. وللإشارة فإنه تم إنشاء صيدال من طرف الشركة القابضة للصيدلية الكيميائية سنة 1996 والتي كانت تمتلك نسبة 100 % من رأس مالها، وفي سنة 1997 تبنت المؤسسة برنامجا إصلاحيا انبثق عنه المجمع الصناعي في فيفري 1998، و قد كان هدف صيدال التي عدت من بين المؤسسات الأولى المختارة لتتحول إلى شركة ذات أسهم، هو احتكار الإنتاج وتوزيع الأدوية والمنتجات المشابهة، كما كان هدفها الأسمى هو تلبية احتياجات السوق المحلية الجزائرية. و في 1998 حققت صيدال سنة قياسية حيث سجل إنتاجها و مبيعاتها زيادة تقدر ب 16 بالمائة، و 23 بالمائة على التوالي مقارنة بسنة 1997، ومن جهة أخرى ونظراُ لجودة منتجاتها فقد حصلت صيدال على عقد مع جمهورية العراق يخص إنتاج مليونين و 250 ألف وحدة بقيمة تزيد عن مليار دولار، خلال السداسي الأول من سنة 1998. وفي 1999 عرفت صيدال تطوراً في الفعالية في عدة مجالات، حيث سجل إنتاجها زيادة بنسبة 18% ، كما سجلت مبيعاتها زيادة بنسبة 28 % مقارنة مع السداسي الأول للسنة السابقة، إضافة إلى ذلك فقد طورت صيدال هدفها الاجتماعي في عمليات البحث الأساسية في مجال الطب الإنساني و البيطري.