افترق ممثلا الكرة القسنطينية في القسم الثاني، جمعية الخروب والموك على وقع نتيجة التعادل الإيجابي، في مباراة جولة افتتاح بطولة الرابطة الثانية، حيث نجحت المولودية في افتكاك نقطة ثمينة، في حين فشلت الجمعية في تحقيق انطلاقة مثالية. المقابلة التي شغلت الجميع قبل موعدها بسبب مشكل الإجازات، تأخرت بأكثر من 45 دقيقة، بسبب تقديم إدارة الجمعية لكشوفات تحاليل فيروس كورونا دون ختم، قبل أن يتم تدارك الموقف بالاتصال بالمخبر المكلف، فيما شهدت البداية حذر الجانبين. وتحصلت الجمعية على مخالفة خطيرة في الدقيقة الأولى، نفذها قائد الفريق رماش، وكادت تشكل خطرا على حارس الموك بوسافر، ليأتي رد الضيوف في الدقيقة 4، بعد عرقلة جاهل على مشارف منطقة 18، وبمخالفة من فرحات علت إطار مرمى الحارس المخضرم واضح. الدقائق ال 20 الأولى، عرفت لعبا عشوائيا وغير منظم من الجانبين مع كرات ضائعة من الجانبين، رغم محاولات أشبال خزار نقل الخطر لمنطقة المولودية بالاعتماد على الكرات العالية، التي تصدى الثنائي عريبي وشرفاوي لجلها، فيما تركز لعب عناصر الموك على الهجمات العكسية للموك التي وجدت هي الأخرى مدافعي لايسكا رماش وحجيج وخروبي بالمرصاد، لتكون نتيجة الشوط الأول سلبية رغم محاولة لاعب «الضيوف» دردوري، مخادعة واضح في آخر دقيقة. الشوط الثاني، شهد دخولا قويا للجمعية التي نجحت في فتح مجال التهديف في الدقيقة 50، عندما قدم قرماطي تمريرة لبوقروة في القائم الثاني، الذي راوغ بدوره مدافعين ومرر باتجاه جغدالي الذي لم يجد صعوبة في إسكان الكرة شباك الحارس بوسافر. رد فعل الموك كان مركزا، وحاول أشبال عقون نقل الخطورة لمرمى الجمعية، حيث سجلنا في الدقيقة 54 أول تهديد بمخالفة نفذها جاهل، قبل أن يأتي هدف التعادل إثر حصول «الزوار» على ضربة جزاء بعد عرقلة عريبي في منطقة الجزاء، نفذها وسجلها بزاز ضد فريقه السابق. بعد الهدف، أصبح اللعب مفتوحا مع أفضلية نسبية للضيوف، قبل أن يصاب حارس «لايسكا» واضح ويعوضه هارون، كما حاول خزار إيجاد حل لخط الهجوم بسبب غياب جمعوني، الذي لم تصل ورقة خروجه من الجامعة التونسية، وأقحم مناوي والشاب لشطر. وفي الدقيقة 78، كاد بزاز يخادع أصحاب الارض، أين سدد من حوالي 40 مترا لكن البديل هارون أخرج الكرة بصعوبة. وفي الدقيقة 88 تحصلت الجمعية على مخالفة على مقربة من منطقة العلميات، نفذها حجيج ليتصدى لها الحارس بوسافر، لتضيع بعدها الجمعية في الدقيقة 90، فرصة قتل المقابلة بعد انفراد جغدالي بالحارس بوسافر، الذي تصدى للكرة على مرتين، منقذا فريقه من هزيمة محققة، لينتهي هذا الموعد بتعادل أرضى الموك أكثر.