عرفت الجولة السادسة تعطل آلة «الخروبية»، عن حصد الانتصارات، بالتعادل في جيجل، مع شباب حي موسى، لكن هذه النقطة مكنت «لايسكا» من مواصلة التألق، الأمر الذي أبقاها في الصدارة، مع الاحتفاظ بنفس هامش المناورة، والذي يعادل نقاط مباراة واحدة، خاصة بعد اكتفاء الوصيف شباب باتنة بنقطة واحدة داخل الديار، في «الديربي» الذي جمعه بالجار اتحاد خنشلة، ليبقى القاسم المشترك بين «ترويكا» الريادة عدم تذوق مرارة الهزيمة. إلى ذلك، فقد شهدت هذه الجولة انتفاضة شباب جيجل واتحاد عين البيضاء خارج الديار، مقابل نجاح اتحاد الشاوية وشباب قايس في إحراز أول فوز في الموسم، وقد شاءت الصدف أن يكون ذلك بالسرعة الخامسة للطرفين، مما مكن «القايسية» من التخلص من الفانوس الأحمر، بينما دخلت مولودية قسنطينة المنطقة الحمراء بانهزامها داخل القواعد على يد «الحراكتة». هذه الجولة، شهدت استفاقة خطوط الهجوم، بدليل أن الشباك اهتزت 27 مرة. ص / فرطاس مولودية قسنطينة (1) – اتحاد عين البيضاء (2) هزيمة تزيد من متاعب الموك واصلت مولودية قسنطينة سلسلة نتائجها السلبية، عندما انقادت، أمس، للهزيمة بملعبها أمام اتحاد عين البيضاء بهدفين مقابل هدف، ما جعل المدرب المؤقت بن يمينة يرمي المنشفة، مؤكدا في تصريحه النصر بأنه حرص على ضمان فترة استقالة مشهود، لعدم ترك الفريق من دون مدرب، علما وأن المدرب شيحة اتفق مع الإدارة. المرحلة الأولى، عرفت مستوى متوسط من الجانبين، على الرغم من التغييرات الكثيرة التي أجراها مدرب المولودية المؤقت بن يمينة على التشكيلة، من خلال الزج بالمهاجم كريوي لأول مرة، حيث لم نشاهد الشيء الكثير إلى غاية إقدام الحكم، في (د30) على طرد لاعب من كل فريق، ويتعلق الأمر بكل من هديبلي من جانب الموك ودحمري من جانب الحراكتة بعد شجارهما، وهو ما خلق فراغات في دفاع التشكيلتين، أين سجلنا بعض المحاولات الخطيرة من الجانبين، حيث كاد نطور في (د38) من المولودية، أن يفتتح مجال التهديف عن طريق مخالفة مباشرة، في الوقت الذي تصدى حارس الموك لرأسية بودبوز في (د42)، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي على وقع سخط أنصار الموك على الحكم. المرحلة الثانية، سارت عكس سابقتها، وعرفت دخولا قويا من جانب الزوار، الذين تمكنوا من فتح مجال التهديف في (د50) عن طريق نموشي، بتسديدة قوية خادع بها الحارس بن زايد، وسط حيرة أنصار الموك، الذين حاولوا الرفع من معنويات لاعبيهم، لكن دون جدوى، بعد أن تمكن الضيوف خمس دقائق، بعد ذلك من مضاعفة النتيجة عن طريق بلقاضي، وهو الهدف الذي أغضب الأنصار، الذين صبوا غضبهم على المدرب بن يمينة واللاعبين، مما أدخل رفقاء البديل بوحربيط في خانة التسرع، أين أهدروا العديد من الفرص، خاصة عن طريق البديل شريبط، الذي اصطدمت كرته في (د80) بالعارضة الأفقية، قبل أن يتمكن كريوي من تقليص النتيجة في (د90+2) مستغلا توزيعة بوحربيط، لتنتهي المباراة بفوز الزوار بهدفين مقابل هدف، وسط غضب كبير من أنصار الموك. بورصاص.ر/تصوير: شريف قليب شباب حي موسى (0) - جمعية الخروب (0) «الفيلاج» يفرمل «لايسكا» افترق شباب جيجل وجمعية الخروب على التعادل دون أهداف، وهي النتيجة التي مكنت أبناء «الفيلاج» من توقيف سلسلة انتصارات «لايسكا» عند الرقم خمسة، رغم أن «الخروبية» لم يتذوقوا طعم الهزيمة إلى حد الآن، مع محافظتهم على كرسي الريادة. المقابلة، التي جرت أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، بحضور قرابة 500 مناصر خروبي، سارت منذ بدايتها على وقع سيطرة كلية للمحليين، مقابل تكتل الضيوف في منطقتهم، وسعيهم لسد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس بولصنام، مع ترك بورقعة وحيدا في الهجوم، وهي الطريقة التي جعلت الصراع على الكرة يحتدم أكثر في حدود الدائرة المركزية، وقد كانت أخطر فرصة في المرحلة الأولى عند الدقيقة 31، بقذفة دري، والتي تألق من خلالها بولصنام في إبعادها للركنية. «فيزيونومية» اللعب تغيرت نسبيا في الشوط الثاني، بعد خروج عناصر «لايسكا» من منطقتها، بدليل أن أول ركنية للضيوف في هذا اللقاء جاءت بعد مرور 52 دقيقة، في الوقت الذي تألق فيه الحارس بولصنام في إنقاذ الجمعية، بصده تسديدة عميمور. أخطر فرصة للزوار، كانت في الدقيقة 63 لما أساء حارس الشباب لحمر تقدير مسار الكرة، لكن بورقعة لم يستغل الفرصة، واعتلت قذفته العارضة الأفقية، ولو أن مدرب «لايسكا» رجيمي حاول القيام بتغيير تكتيكي، بالمراهنة على بيوض كبديل لبايزيد، لكن الخطورة كانت من جانب تشكيلة «الفيلاج»، التي كادت أن تصل إلى المبتغى في الدقيقة72 بواسطة بوكاف، الذي توغل داخل المنطقة، غير أن قذفته وجدت بولصنام. آخر فرصة في اللقاء، كانت في الوقت بدل الضائع، عندما وجد المهاجم بورقعة نفسه وجها لوجه مع الحارس لحمر، إلا أنه لم يتمكن من إيداعها الشباك، ليطلق الحكم ظافري صافرة النهاية بتعادل عادل، وفي روح رياضية عالية بين أنصار ولاعبي الفريقين. م / خ اتحاد الشاوية 5 -وفاق القل 2 مهرجان من الأهداف انتفض هجوم اتحاد الشاوية بتوقيعه خماسية كاملة في مرمى دلافين القل، ليحقق بذلك الفريق أول فوز له داخل الديار وثاني نتيجة إيجابية منذ قدوم المدرب التونسي محرز بن علي، الذي نجح في تحقيق ما عجز عنه مواطنه حميد رمضانة. بداية المقابلة، كانت قوية من جانب أصحاب الأرض، الذين دفعت نتائجهم السلبية بالأنصار لهجر مدرجات ملعب زرداني حسونة، وكاد بن عزيزة أن يصل لشباك حارس القل مهيلة في الدقيقة الثانية، ليرد عليه مهاجم الوفاق سماسل، قبل أن ينجح في الدقيقة 13 المهاجم سلوم، من ترجمة ركلة جزاء أعلنها الحكم بعد لمس اللاعب شبور للكرة باليد، إلى هدف أول لصالح أبناء سيدي أرغيس، وكاد شنيقر في الدقيقة 23 أن يعادل النتيجة، بعد أن نجح حارس الشاوية في التصدي لكرته القوية، ليعود زميله سماسل ويوقع هدف التعادل في الدقيقة 32 مستغلا فتحة من بوسيس، غير أن المهاجم قوريشي أعاد تقدم المحليين في الدقيقة 36 بعد مخالفة من معروف، وبالكيفية نفسها نجح دميغة في الدقيقة 43 في توقيع الهدف الثالث مستغلا ارتباك المدافعين. المرحلة الثانية، نجح فيها البديل قريرم في تقليص النتيجة للضيوف في الدقيق 57 عن طريق ضربة جزاء، ويستفيد بعدها الاتحاد من ضربة جزاء ثانية في الدقيقة 64، تولى شرارة تحويلها لرابع أهداف الاتحاد، وفي الوقت البديل بصم البديل آيت محند على الهدف الخامس لأبناء سيدي أرغيس، لتنهي المقابلة وسط فرحة عارمة للاعبين والأنصار. أحمد ذيب شباب باتنة (2) - اتحاد خنشلة (2) الكاب يعود من بعيد عجز شباب باتنة عن اجتياز عقبة ضيفه اتحاد خنشلة، مكتفيا بنقطة واحدة من الديربي الأوراسي، وذلك خلال مقابلة طبعها الاندفاع البدني وشدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، ولو أن المحليين حملوا مبكرا مشعل المبادرات، ما مكنهم من فرض حصار على منطقة الحارس براهيمي، الذي تلقى هدفا مباغتا حمل توقيع إيديو عند الدقيقة (14). هدف كان بمثابة إنذار للضيوف، الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى سفاري. أشبال حوحو، حتى وإن حاولوا الحد من حرارة المنافس، وتضييق الخناق عليه، إلا أنهم فشلوا في إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، ونقص الفعالية، رغم فرصة بزاز بتسديدة (د19)، ومحاولتي كيموش الذي وجه قذفتين الأولى في الإطار وكادت أن تخادع براهيمي (د26)، والثانية جانبت المرمى (د33)، فيما فوت جامع فرصة سانحة لتعديل النتيجة (د39)، ليسير على خطاه القائد زرماني عند الدقيقة (42). المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في نسق اللعب، بعد أن رمى الضيوف بكامل ثقلهم، قصد تعدل النتيجة، وهو ما أثمر هدفا عن طريق بزاز في (د59)، ومع مرور الوقت عمد الخناشلة إلى تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، لتأتي الدقيقة (78) التي تمكن خلالها شنيقر من صنع الفارق للزوار بقذفة من زاوية الركنية، قبل أن يعود الكاب من بعيد بتعديله النتيجة في الدقيقة (90 + 3)، بواسطة ضربة جزاء استفاد منها إثر عرقلة العمري، نفذها بإحكام غضبان، لتنتهي المواجهة بتعادل لا يخدم المحليين. م مداني شباب أولاد جلال (2) - أمل شلغوم العيد (1) مع تحيات الحاج قاسي نجح شباب أولاد جلال، في تحقيق فوز ثمين على حساب الضيف أمل شلغوم، بفضل ثنائية المتألق الحاج قاسي. . بداية اللقاء جاءت سريعة من قبل المحليين، الذين بادروا بالهجوم في محاولة لافتتاح مجال التهديف، على غرار محاولة المهاجم حبشي وخوالد في العشر دقائق الأولى، قبل أن يتمكن الحاج قاسي من النجاح في افتتاح باب التسجيل في (د12). هدف دفع بالزوار لمحاولة إعادة الأمور إلى نصابها، مستغلين تراجع المحليين لمنطقتهم، وكانت أخطر محاولة عن طريق بن سديرة بعد مرور نصف ساعة، لكن يقظة الحارس هامل حالت دون ذلك، قبل أن ينتهي الشوط الأول بتفوق الشباب المحلي. المرحلة الثانية، سارت على نفس المنوال وتواصلت فيها سيطرة المحليين، الذين نجحوا عند (د58)، بواسطة الحاج قاسي في تعزيز تقدمهم، وفي الوقت الذي ظن الجميع، نهاية المواجهة على نفس النتيجة، المهاجم عولمي يتمكن في الوقت بدل الضائع من تقليص الفارق، ويعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء بفوز مستحق للشباب المحلي. ع بوسنة شباب قايس (5) أمل مروانة (0) انتفاضة بالقوة الخامسة تذوق شباب قايس طعم الفوز لأول مرة هذا الموسم، وكان ذلك في شكل انتفاضة، استعرض من خلالها قدراته الهجومية، ودك شباك الجار أمل مروانة بخماسية، ولو أن الفاتورة، كادت أن تكون أثقل لولا الحارس ختالة، الذي أنقذ «الصفراء» من هزيمة نكراء. مهرجان الأهداف افتتحه مخلولة في الدقيقة السابعة، بتسديدة من داخل منطقة العمليات، بعد تمريرة من بن ضيف، لتعرف الدقيقة 33 تبادل الأدوار بين نفس العنصرين، وقد تكفل بن ضيف بإيداع الكرة داخل الشباك. المرحلة الثانية، لم تختلف عن سابقتها، لأن مخلولة وجد طريقه إلى الشباك مرة أخرى في الدقيقة 66 بقذفة من على مشارف منطقة الجزاء، ليسير بن ضيف على خطاه، بعد عشر دقائق فقط، إثر عمل جماعي، لكن مناوي تكفل بإنهاء «الكرنفال» الهجومي، بهدف خامس في الدقيقة 79، بتسديدة من خارج منطقة العمليات لم يحرك لها ختالة ساكنا، ليحرز «القايسية» أول انتصار، مقابل مواصلة أمل مروانة الغوص نحو المجهول. ق / ر هلال شلغوم العيد (0) - شباب جيجل (1) بوسيف يصنع فوز «النمرة» نجح شباب جيجل في العودة بانتصار من شلغوم العيد، بعد تخطيه عقبة «الشاطو»، في مقابلة كان المهاجم بوسيف صانع الفارق، بتوقيعه هدف الفوز، في أواخر الشوط الأول، بضربة رأسية، رغم أن المحليين احتجوا مطولا على الحكم بومعزة، بحجة عدم شرعية الهدف، بداعي وجود خطأ على الحارس عزيون، قبل دخول الكرة إلى الشباك. وكان بوسيف قريبا من الوصول إلى شباك الهلال في الدقيقة 14، بتسديدة قوية اصطدمت من خلالها الكرة بالعارضة الأفقية، قبل أن يحالفه الحظ في الدقيقة 44، بعد فتحة عرضية، كان له فيها تلاحم مع عزيون، لكن الحكم احتسب الهدف. إلى ذلك، فإن الحارس بعداش كان بطل الشوط الثاني دون منازع، بتصديه للعديد من الكرات الساخنة، التي صنعها مهاجمو الهلال، خاصة مصفار، قحش، وحتى البديل قرة، لأن «النمرة» تمكنت من المحافظة على تفوقها إلى غاية نهاية اللقاء.